طَفْلَة لا طِفْلَة
يخلط بعضهم في الاستعمال بين كلمتي (طِفْلَة) بكسر الطاء، و(طَفْلَة) بفتحها فيقولون مثلا تَعَلَّق قلبي طِفْلَة عربيّة بكسر الطاء في أثناء قراءتهم للبيت المشهور المنسوب إلى امرئ القيس من ضمن قصيدة ألحقت بديوانه والبيت بشطريه:
تَعَلَّقَ قَلْبِي طَفْلَةً عَرَبِيّةً تَنَعَّمُ في الدِّيبَاجِ والحَلْيِ والحُلَلْ
فالصواب: طَفْلَة – بفتح الطاء – أي الناعمة الرقيقة – كما في المعاجم اللغويّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح.
ففي المعجم الوسيط: "(الطَّفْلُ): الرّخْصُ الناعم الرقيق. وهي طَفْلَةٌ" انتهى.
وليس في المعاجم اللغويَّة (طِفْلَة) بكسر الطاء، لأنّ الصواب: (الطِّفْلُ) بالإفراد والتذكير ويستوي فيه المذكَّر والمؤنّث والمفرد والمثنى والجمع – جاء في المعجم الوسيط: "الطِّفْلُ: المولود ما دام ناعماً رَخْصاً والولد حتى البلوغ وهو للمفرد والمذكر جمع أطفال وقد يستوي فيه المذكّر والمؤنث والجمع. ففي التنزيل: "ثُمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلاً" وفيه: "أو الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَروُا على عَوْرَاتِ النساء".
فشتَّان بين طَفْلَة – بفتح الطاء – وطِفْلَة – بكسرها. فالأولى بمعنى الناعمة الرقيقة، أما الثانية فمؤنث طِفْل – مع أنّ الأرجح استعمال (طِفْل) بكسر الطاء للمذكّر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع.