شقراء.. ضبط المرور حاجة عاجلة
لا يكفي أن تكون شوارعنا مسفلتة ومرصوفة وعلى جنباتها الأشجار والنخيل ثم تُترك هذه الشوارع مسرحاً للعابثين من المراهقين والأطفال الذين يقودون سياراتهم بكل استهتار ورعونة معرضين أنفسهم وغيرهم للخطر والموت والإصابة والإعاقة. هذا للأسف هو حال شوارعنا في أغلب مدن مملكتنا الغالية، حيث تشهد التهور في القيادة، ولذلك لدينا أكبر عدد من الوفيات والإصابات والحوادث ونحن مكتفون بتوزيع النشرات في أسبوع المرور الذي نحتفل به سنوياً وغالباً ما تحدث فيه نسبة عالية من الحوادث. هذه الفوضى المرورية في ازدياد وهذا ما ألمسه يومياً في مدينة شقراء رغم محدودية عدد السكان والسيارات مقارنة بالمدن الكبيرة كالرياض وجدة ومكة والدمام وغيرها. ففي مدينة شقراء الحالة المرورية غير مرضية في جميع شوارعها حيث تمارس المخالفات مثل عدم احترام الإشارات المرورية مما تسبب في حوادث شنيعة ذهب ضحيتها قبل أيام قليلة قتيل وآخر في العناية المركزة وذلك بسبب قطع الإشارة الحمراء القريبة من مركز الشرطة من قبل أحد المتهورين.
أيضاً تجد الوقوف المزدوج أمام المحال التجارية والمطاعم والمساجد وحتى في وسط الشارع ظاهرة عادية دون اكتراث بحرمة الشارع والعابرين فيه. وكذلك انتشار صغار السن من الخامس الابتدائي "11 سنة" حيث نشاهدهم يجوبون الشوارع ويمارسون كافة أنواع المخالفات وأشكالها دون أن يجدوا من يردعهم،.. ولعل الآباء يتكاتفون مع المرور للقضاء على ظاهرة قيادة صغار السن. أيضا يلاحظ أن بعض السيارات لا تزال في شقراء تسير بلوحات مضى على إلغائها أكثر من عشر سنوات. وأيضا ثمة سيارات محطمة بلا أبواب وبلا (كبوت) وبلا أنوار أمامية أو خلفية وتسير بكل حرية دون أن تجد من يوقفها. أجوب شوارع شقراء ليلاً ونهاراً دون أن أرى سيارة دورية. حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام وشرطة منطقة الرياض وفرت السيارات والأفراد والهدف طبعا هو أن تقوم بدورها فهي واقفة في مواقفها وكأنها وفرتها الدولة لكي يتم الاحتفاظ بها. لقد وفرتها الدولة لكي تراقب الشوارع والسيارات وتحفظ للناس أمنهم وسلامتهم في الطرقات التي أصبحت للأسف أشبه بساحة معركة حتى أن المواطنين والبلدية في شقراء قد حاولوا حل هذا الانفلات المروري في الشوارع فطالب المواطنون واستجابت البلدية فقامت بإلغاء ثلاث إشارات مرورية والاستعاضة عنها بدورات أملاً في حل مشكلة قطع الإشارات ويجري الآن عمل الدوار الرابع وإلغاء الإشارة التي يُطلِق عليها الشباب في شقراء "الإشارة الرخمة" حيث لا يقف أحد منهم عندها ولا يحترمونها لعدم وجود رقابة من قبل الدوريات مثلها مثل بقية الإشارات في البلد. الوضع المروري يحتاج مراجعة جادة من قِبل المسؤولين ولعل الدوريات في شقراء وجميع الأفراد من الشرطة والمرور يتكاتفون لضبط الوضع في الشوارع والطرق وكبح جماح العابثين لحفظ أرواح الناس وممتلكاتهم حتى لا نخشى القيادة في شوارعنا.