تحسين مستويات المعلمين والمعلمات إلى الخامس.. حلمٌ طال انتظاره!

تحسين مستويات المعلمين والمعلمات إلى الخامس.. حلمٌ طال انتظاره!

لا يزال الكثير من المعلمين والمعلمات ينتظرون وبفارغ الصبر تحسين مستوياتهم الوظيفية بالسلم الوظيفي خاصة الذين طال بهم الانتظار وهم لا يزالون على المستويين الثاني والثالث في حين أنهم يستحقون المستوى الخامس على الرغم من أن هناك بشائر خير تزفها لنا ميزانية الخير والعطاء بتخصيص أكثر من 25 في المائة من ميزانية الدولة لدعم وزارة التربية والتعليم من أجل توفير جميع الوسائل التي تسهم في تطور ورقي التعليم في بلادنا الحبيبة .. ولكن عدم وضع المعلمين والمعلمات على المستويات التي يستحقونها جعل التعليم في الوقت الحاضر يتعرض للكثير من العقبات التي لم تساعد المعلم والمعلمة على الإبداع وتطور المستوى العملي الذي يعتبر مهما في الوقت الحاضر لكي يستفيد أبناؤنا الطلاب وبناتنا الطالبات من جميع الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في سبيل تهيئة الأجواء الدراسية المناسبة لتلقي التعليم بكل راحة وطمأنينة، وعدم وضع المعلمين والمعلمات على المستويات التي يستحقونها جعل الكثير منهم يعاني قلة الراتب الوظيفي في ظل ارتفاع أسعار المعيشة والشقق السكنية والأراضي المناسبة للبناء من أجل تأمين بيت المستقبل .. وهناك تقريبا أكثر من 100 ألف معلم ومعلمة يعانون بطء تعديل المستويات الوظيفية لسنوات طويلة، والدليل على ذلك أنه لا تزال العملية متعثرة في طريقة تحسين مستويات المعلمين الذين تم تعيينهم في عام 1420 هـ حيث وقعت في أخطاء كبيرة حيث قامت بتحسين مستويات بعض المعلمين إلى المستوى الثالث وتركت بعض المعلمين الذين سبقوا زملاءهم في تاريخ المباشرة، والخطأ نفسه تكرر مع المعلمين الذين باشروا في عام 1421 هـ حيث تعين بعضهم على المستوى الثاني والبعض الآخر على البند105 حيث ضاعت عليهم سنة كاملة خدمة لم يتم ترسيمهم وحسب لهم تاريخ مباشرة في 9/5/1422هـ من العام التالي من تاريخ مباشرتهم. وكذلك المعلمين الذين باشروا في عام 1422 هـ، ولا يزال ينتظر الكثير من المعلمين الذين باشروا في عام 1423 هــ وكذلك المعلمين الذين باشروا في 1424 هـ وكذلك الدفعات الأخرى التي باشرت في الأعوام التالية ( 25، 26، 27، 28) لا تزال تخشى أن تطول فترة انتظارهم.
إن المعلمين بقوا سنوات طويلة وهم أسيرين في المستوى الثاني والثالث، وتأخر تحسين مستوياتهم إلى المستوى الرابع والخامس لسنوات طويلة بحجة بأن ميزانية وزارة التربية والتعليم ليست قادرة على تحسين مستويات المعلمين. ونحن نعرف أن وزارة التربية والتعليم دائما تضع الكثير من الأسس والتنظيمات التي تهدف إلى تنظيم العملية التعليمة بطريقة صحيحة ومدروسة ولكن عندما يأتي وقت التنفيذ يكون هناك الكثير من العراقيل ويكون هناك الكثير من البطء والتأخر في عمليات التنفيذ. أتساءل: متى نشاهد وزارة التربية والتعليم تزف بشرى تحسين جميع مستويات المعلمين والمعلمات على المستوى الخامس حيث إن العمر تقدم بهم وهم لا يزالون يتكبدون الكثير من المصاريف التي أرهقت رواتبهم المتدنية ولم يستطيعوا أن يدخروا شيئاً للمستقبل وإعطائهم ما يستحقونه من مستويات وظيفية تليق بحجم الرسالة التي حملوا بها ومازالوا يقدمونها؟ فالتعليم الناجح يكون بتضافر محاور التعليم جميعاً.. المعلم والمدرسة والطالب، وإن أي خلل يصيب هذه العناصر المترابطة يؤثر في سياقها جميعاً. وفي الختام أرجو أن يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار لما يخدم المصلحة العامة.

• عبدالرحمن صالح محمد الحربي
معلم ومشرف الصحافة المدرسية في الرياض

الأكثر قراءة