الزيارة الملكية تؤكد التزام الحكومة بوعودها في تنفيذ المشاريع التنموية
الزيارة الملكية تؤكد التزام الحكومة بوعودها في تنفيذ المشاريع التنموية
أجمع عدد من الاقتصاديين السعوديين على أن تدشين خادم الحرمين الشريفين عددا من المشاريع التنموية والصناعية في الجبيل الصناعية باستثمارات تفوق 54 مليار ريال يؤكد أن سياسة الدولة ماضية نحو تنفيذ المشاريع التنموية والتزامها بتنفيذ الميزانيات المعتمدة لتحقيق النهضة الاقتصادية في المملكة .
#2#
وقال إحسان عبد الجواد ، عضو لجنة النقل في مجلس الشورى لـ "الاقتصادية" أمس، إن زيارة الملك عبد الله للشرقية وتدشينه عددا من المشاريع الصناعية والتنموية يؤكد التزام الدولة بما التزمت به تجاه تنفيذ المشاريع التنموية ويعطي إشارة إيجابية لتطور وانتعاش الاقتصاد السعودي ويعزز من قدرة القطاع الخاص في المملكة.
وأوضح عبد الجواد أن الاقتصاد السعودي يعد جزءا من الاقتصاد العالمي الذي يواجه أزمة مالية الآن ، مضيفا انه لا يمكن القول إننا بعيدون عن تداعيات الأزمة المالية ولكن التزام الدولة في سياسة الاستمرار في تنفيذ مشاريع التنمية المعتمدة يعزز من قوة الاقتصاد المحلي ويقلل من أي تأثير سلبي للأزمة. وقال طالما هنالك مشاريع تدشين الآن فهذا يعني قدرة الاقتصاد على امتصاص أي آثار سالبة للأزمة بفضل السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الدولة .
التعامل مع الأزمة بعقلانية
وأضاف عبد الجواد: كل القطاعات الاقتصادية في المملكة تعاملت بعقلانية مع تداعيات الأزمة، خاصة مؤسسة النقد والبنوك والمصارف السعودية التي عمدت للتوسع في فتح مزيد من الفروع الجديدة ومازالت تقوم بمنح القروض والتسهيلات للقطاع الخاص وهذا الأمر أعطى مؤشرا إيجابيا للاقتصاد السعودي . وأضاف عبد الجواد أن المملكة لم تلجأ لوقف مسيرة مشاريع التنمية في شتى المجالات الاقتصادية كما حدث في كثير من دول العام التي تأثرت من جراء الأزمة، بل هنالك مشاريع صناعية وخدمية تنفذ لدعم مكانة الاقتصاد المحلي ولعل زيارة الملك للشرقية وتدشينه أمس مشاريع في الجبيل الصناعية دليل على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي .
أسواق عالمية في انتظار البتروكيماويات
#3#
من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" الدكتور بسام بودي المحلل الاقتصادي، إن موقف المملكة من الأزمة العالمية كان أفضل بكثير من الدول الأخرى، خاصة أن لديها رؤية ثاقبة للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية العالمية، لذا لم يتأثر الاقتصاد السعودي بشكل كبير من الأزمة كما حدث لاقتصادات عالمية أخرى. وبين أن الدولة ومن خلال مجلس الوزراء أعلنت أكثر من مرة التزامها بدعم الاقتصاد المحلي . كما أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة العشرين الأخيرة أكدت التزام الدولة بسياستها الاقتصادية المعلنة. وأشار إلى أن كثيرا من التقارير التي صدرت عن مؤسسات دولية عقب قمة العشرين أثبتت أن المملكة من الدول القليلة جد التي التزمت بدعم الاقتصادين المحلي والعالمي . وأوضح أنه رغم تأثير الأزمة العالمية في اقتصادات معينة، ولكن نجد أن الاقتصاد السعودي مازال متماسكا مقارنة بالاقتصاديات الأخرى فالرؤية المستقبلية للاقتصاد المحلي جيدة للغاية وزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز للشرقية تعزز النهج الذي اتخذه مجلس الوزراء المتمثل في تدفق الاستثمارات على مشاريع التنمية والتوسع فيها ودعم مشاريع البنى التحتية لخلق اقتصاد قوي ومتطور غير متراجع . وهذه الزيارة للمنطقة الشرقية التي توجد فيها كثير من المشاريع النفطية التي تأثرت بشكل أو بآخر بتداعيات الأزمة المالية ، ألا أنها ـ أي زيارة خادم الحرمين الشريفين ـ تؤكد بلا شك هذا النهج من خلال تنوع مصادر الدخل عبر تدشين مشاريع للبتروكيماويات والصناعات الأخرى في الجبيل الصناعية، التي ستجد لها أسواقا عالمية صاعدة في حال بدأت إنتاجها التجاري .