الملك يعزز قوة الاقتصاد في مواجهة الأزمة العالمية
الملك يعزز قوة الاقتصاد في مواجهة الأزمة العالمية
أضاف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس، لبنة جديدة من لبنات الاقتصاد الوطني من خلال تدشينه مشاريع تنموية ضخمة جديدة في مدينة الجبيل الصناعية، تملكها الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص، باستثمارات تفوق 54 مليار ريال.
وأكد الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أن العالم يعيش اليوم أزمة اقتصادية حادة، اتفق المختصون على أهمية دور الحكومات في كبح جماحها والحد من آثارها. وتابع الأمير سعود بن ثنيان "نلمس في بلادنا وعلى أرض الواقع الأدلة والشواهد التي تؤكد الدور الفاعل للحكومة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية، والدليل على ذلك الميزانية المعتمدة لهذا العام".
وأبلغ " الاقتصادية" الأمير سعود بن ثنيان، أن الهيئة الملكية ضاعفت استقطاب المشاريع في خلال الفترة الماضية لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، وأكد في الوقت نفسه عدم تراجع الطلب على الأراضي في "الجبيل 2".
إلى ذلك، أجمع عدد من الاقتصاديين السعوديين على أن تدشين خادم الحرمين الشريفين عددا من المشاريع التنموية والصناعية في الجبيل الصناعية، يؤكد مضي الحكومة في سياستها نحو تنفيذ المشاريع التنموية والتزامها بتنفيذ الميزانيات المعتمدة لتحقيق النهضة الاقتصادية للبلاد من جهة ومواجهة تداعيات الأزمة العالمية من جهة ثانية".
في الوقت ذاته، أكد المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، التزام الشركة بشراء كامل إنتاج محطة الجبيل والتي دشنها خادم الحرمين الشريفين بقدرة 2760 ميجاواط، مشيراً إلى أن "السعودية للكهرباء" أحد المستثمرين في هذا المشروع بجانب كل من "مرافق" وصندوق الاستثمارات العامة والمطورين من القطاع الخاص.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أضاف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس لبنة جديدة من لبنات الاقتصاد الوطني من خلال تدشينه مشروعات تنموية ضخمة جديدة في مدينة الجبيل الصناعية تملكها الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص، باستثمار يفوق 54 مليار ريال.
وأكد الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن العالم يعيش اليوم أزمة اقتصادية حادة ، اتفق المختصون على أهمية دور الحكومات في كبح جماحها والحد من آثارها.
#2#
وقال الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إننا نلمس في بلادنا وعلى أرض الواقع الأدلة والشواهد التي تؤكد الدور الفاعل للحكومة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الحرص الكبير على الاستفادة القصوى من موارد الدولة عبر اعتماد أكبر ميزانية تنموية في تاريخ البلاد،وذلك يأتي بدعم ومتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين حيث تشهد الجبيل وينبع مثل غيرهما من مدن المملكة الكثير من المشروعات العملاقة، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للمشروعات الجاري تنفيذها حالياً في مدينة الجبيل الصناعية أكثر من 174 مشروعا يدشن عدد منها في هذا اليوم المبارك، يربو حجم استثمارها على 54 مليارا، وهو ما يعتبر أكبر تدشين في تاريخ الهيئة الملكية.
وفيما يتعلق بتأهيل الكوادر الوطنية،خاطب رئيس الهيئة الملكية الحفل قائلا" أخذت الهيئة على عاتقها مسؤولية تهيئة القوى البشرية إعداداً وتأهيلاً وتدريباً لإدارة وتشغيل هذه المشروعات العملاقة".
#4#
وأشار ابن ثنيان إلى أن "هذه مشروعات الجبيل الصناعية،وعلى الجانب الآخر وفي شقيقتها ينبع الصناعية هناك مشروعات عملاقة في مقدمتها مشروع (شركة ينساب) الذي يعد من أكبر المجمعات الصناعية على مستوى العالم نتطلع إلى مقدمكم الميمون لتدشينها".
وقال الأمير سعود" ونحن نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر لا نملك إلا أن ندعو بالرحمة والمغفرة لباني هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن وأبنائه البررة سعود، وفيصل، وخالد الذي وضع اللبنة الأولى لهذا المنجز العملاق، وفهد الذي كانت له اليد الطولى في تحقيق الكثير من النجاحات التي حققتها الهيئة الملكية، فرحمهم الله جميعا، وجزاهم عنا خير الجزاء.
وأشار إلى التكامل الذي أبدته كافة الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، الأمر الذي سهل المهمة ومكن من إنجاز الخطط المرسومة، كما أثنى على تفاعل القطاع الخاص الذي كان في مستوى الثقة والتطلعات.
وثمن الدور الكبير الذي يلعبه أمير المنطقة الشرقية ونائبه إزاء ما تجده الهيئة الملكية من دعم ومؤازرة، مشيدا بكل رجالات الهيئة الملكية وسابك السابقين واللاحقين الذين كان لهم إسهام واضح وملموس في بناء وتشييد هذه المفخرة الوطنية.
#3#
الأزمة تبرهن قوة الاقتصاد السعودي
من جانبه، قال المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك إن الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية برهنت على متانة اقتصادنا المحلي، وشركة سابك إحدى دعامات هذا الاقتصاد، ونحن على يقين أننا سنتجاوز هذه الأزمة أكثر قوة، بما نملكه من إمكانات وأهمها قوانا العاملة ومبادئنا الراسخة التي كانت لنا عوناً في كل الظروف.
وبين الماضي في كلمة خلال الحفل، "إننا نعلم تماما أن الموارد قد تنضب، ولكن العقول تبقى وتبدع، ونحن ماضون في تأهيل مواردنا البشرية أفضل تأهيل، وننفق الكثير على البحوث العلمية التي تعزز قدرتنا التنافسية، ونتعاون مع جميع الجامعات السعودية، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما أن مراكز أبحاثنا المنتشرة حول العالم أثمرت آلاف براءات الاختراع ومئات المنتجات الجديدة المبتكرة،ومن أهمها تطوير بلاستيك جديد بديل للزجاج في صناعات السيارات،وبلاستيك جديد آخر يجعل السيارات أخف وزنا وأكثر قدرة".
وأشار الماضي إلى أن "سابك" بصدد تشييد مركز "سابك" للتطوير والمعرفة، الذي يستهدف تأهيل قيادات "سابك" المستقبلية على جميع المستويات، وفي كل الحقول المعرفية بالتعاون مع أعرق الجامعات المحلية و العالمية.
وأكد الماضي حرص "سابك" على الاضطلاع بدور بارز في مجال المسؤولية الاجتماعية،وتنمية إسهاماتها في برامج خدمة المجتمع، بما في ذلك إنشاء المعهد العالي للصناعات البلاستيكية في الرياض، ومركز "سابك" لتطوير التطبيقات البلاستيكية يقام في حرم جامعة الملك سعود، ودعم جمعية الأطفال المعوقين، وجمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، ومختلف الجمعيات الخيرية، وغير ذلك من المشروعات الحضارية والخيرية التي تجسد بها "سابك" انتماءها لمملكة الإنسانية.
وأشاد رئيس "سابك" بتعاون جميع الجهات التي أسهمت في تحقيق النجاحات،ومنها الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وزارة المالية ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة،وزارة التجارة والصناعة،وزارة البترول والثروة المعدنية،شركة أرامكو السعودية، المؤسسة العامة للموانئ، وغيرها.
وقدم الماضي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين بتفضله بتدشين مشروعـي التوسعة فـي مجمعـي "شرق"، و"ابن زهر" التابعين لـ "سابك"، لينضما إلى شجرة "سابك".
أكبر مشروع مزدوج متكامل للمياه والكهرباء
من ناحيته،أوضح المهندس ثامر الشرهان الرئيس التنفيذي لشركة مرافق للمياه والكهرباء، أنه بالأمس القريب وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لشركة الجبيل للمياه والكهرباء و"أعلنتم انطلاقتها المباركة، وهاهي اليوم تصنف كأكبر مشروع مزدوج متكامل للمياه والكهرباء في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 2750 ميجاوات من الكهرباء و800 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا ستوفر خدمة الكهرباء لمدينة الجبيل الصناعية، كما ستقدم خدمات المياه المحلاة لمدن المنطقة الشرقية".
وقال الشرهان أنه يسرني أن أبلغكم بأن هذا الإنجاز الذي تشرفنا برعاية خادم الحرمين الشريفين له ومتابعته المستمرة لمراحل إنشاءه، قد تم إنجازه بتضافر جهود القائمين عليه ودعم حكومتنا الرشيدة حيث تم تنفيذه في وقت قياسي بكل المقاييس، حيث تم الانتهاء منه خلال أقل من 24 شهرا، وبلغت التكاليف الإنشائية للمشروع الرئيس والمشاريع المصاحبة له نحو 16 مليار ريال سعودي تقريبا بتمويل تقليدي وإسلامي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة،الأمر الذي هيأ المشروع للحصول على جائزة المشاريع في الشرق الأوسط و منطقة حوض المتوسط.
وأضاف رئيس مرافق أنه تهيأ لنا بتوفيق الله وكرمه ما أردتم، وتحقق هذا الإنجاز الكبير وأصبح جاهزا للعمل وبدء الإنتاج، وها أنتم الآن تدشنون انطلاقة هذه المحطة وبدايات إنتاجها لتتوج مسيرتها الموفقة ولتنضم إلى مشاريع إنتاج المياه والكهرباء لتتمكن من القيام - إن شاء الله - بسد الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء والمياه خدمة للمواطن والمقيم وللوفاء بالمتطلبات الصناعية والتجارية والسكنية،فضلا عن أن هذا المشروع سوف يوفر المئات من الفرص الوظيفية ومنح الكفاءات السعودية الفرصة الكاملة لشغل هذه الوظائف وقيادة دفة هذه الشركة.
وبين الشرهان أن الدعم الكبير الذي منحته الحكومة الرشيدة لشركة الجبيل للمياه والكهرباء منذ البدايات الأولى كان خير معين بعد الله في سرعة إنجاز هذا المشروع الضخم، كما كان لتضافر ودعم عديد من الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع ووزارة المالية ووزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة المياه والكهرباء وشركة أرامكو السعودية وشركة أعمال المياه والطاقة العربية المحدودة وشركة سوز للطاقة وبنك الاستثمار الخليجي إضافة إلى أطراف أخرى أبلغ الأثر في إنجاز النجاحات المتحققة لهذا المشروع.
وتقدم الشرهان نيابة عن زملائه منسوبي شركة الجبيل للمياه والكهرباء وشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على ما يقدمونه من دعم كبير ومتابعة مستمرة لمشاريع الخير والبركة في كل أرجاء المملكة.
المشاريع التي دشنها الملك
أولا : تدشين محطة إنتاج المياه والكهرباء المزدوجة:
وهي أكبر مشروع مزدوج في العالم لإنتاج المياه والكهرباء، وقامت بتنفيذه شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع "مرافق".
حجم الاستثمار: 12.6 مليار ريال.
المنتجات: 2750 ميجاوات من الكهرباء و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.
ثانيا: مشروعات الهيئة الملكية:
وتتضمن مشروعات للمنطقتين الصناعية والسكنية ، وتوسعة ميناء الملك فهد الصناعي، ومشروعات الإسكان والمباني العامة.
حجم الاستثمار: 4.5 مليار ريال.
ثالثا: مشروعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك":
1- افتتاح توسعة الشركة الشرقية للبتروكيماويات "شرق":
حجم الاستثمار: 18 مليار ريال.
المنتجات: الإيثلين والبولي إيثلين وجلايكول الإيثلين.
الطاقة الإنتاجية: 2.8 مليون طن متري سنوياً.
2- افتتاح توسعة الشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات "ابن زهر" – مشروع البولي بروبلين 3 :
حجم الاستثمار: 4.8 مليار ريال.
المنتجــات: البولي بروبلين.
الطاقة الإنتاجية: 750 ألف طن سنوياً.
رابعا: مشروعات القطاع الخاص:
1- افتتاح توسعة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم" (مجمع الأسيتيل).
حجم الاستثمار: 7.5 مليار ريال.
المنتجات: أول أوكسيد الكربون، وحمض الأسيتيك، وأسيتيك أنهيدرايد ، وخلات الفينيل الأحادي.
الطاقة الإنتاجية: 1.13 مليون طن سنوياً.
2- افتتاح شركة الواحة للبتروكيماويات:
حجم الاستثمار: 4.130 مليار ريال.
المنتجات: البروبلين، والبولي بروبلين.
الطاقة الإنتاجية: 910 آلاف طن سنوياً.
3- افتتاح شركة الجبيل لخدمات الطاقة "جسكو".
حجم الاستثمار: 2.5 مليار ريال.
المنتجات: أنابيب غير ملحومة.
الطاقة الإنتاجية: 400 ألف طن متري سنوياً.