تقديرات: "ريال" الجبيل وينبع يجذب 4 ريالات إلى الاقتصاد السعودي

أعلن الدكتور عبد الله السلامة المستشار الاقتصادي لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن كل "ريال" سعودي تنفقه الحكومة السعودية ينتج ويجذب معه أربعة ريالات من استثمارات القطاع الخاص المباشرة في المدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع.
وقال السلامة بمناسبة تدشين خادم الحرمين الشريفين عددا من المشاريع التنموية والصناعية في الجبيل اليوم، إن المؤشرات الاقتصادية لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين أصبحت من محاور تعدد مصادر الدخل.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

كشف الدكتور عبد الله السلامة المستشار الاقتصادي لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن كل ريال سعودي تنفقه الحكومة السعودية ينتج ويجذب معه أربعة ريالات من استثمارات القطاع الخاص المباشرة في المدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع .
وقال الدكتور السلامة لـ " الاقتصادية " بمناسبة تدشين خادم الحرمين الشريفين عددا من المشاريع التنموية والصناعية في الجبيل اليوم إن المؤشرات الاقتصادية لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين أصبحت من محاور تعدد مصادر الدخل، حيث إنه وبإجراء مقارنة بسيطة للفترة من 2003م إلى 2008م يتضح تعاظم الأرقام والنسب عاما بعد آخر، حيث ارتفعت مساهمة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من 53.7 مليار ريال إلى 74 مليار ريال، وكذلك إجمالي الناتج الإجمالي الصناعي من46.7 مليار ريال إلى 64 مليار ريال .
وأشار السلامة إلى ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في الفترة ذاتها من 47 مليار ريال إلى 81 مليار ريال، يعد رقما تراكميا إجماليا مؤثرا حيث تستقطب المدينتان أكثر من 60 في المائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المتدفق على المملكة، وبين إن كل ريال تنفقه الدولة ينتج أربعة ريالات من استثمارات القطاع الخاص المباشرة في المدينتين، إضافة إلى نمو قطاع الصادرات من مدينتي الجبيل وينبع بنحو 20 في المائة.
#2#
وأضاف أن تنمية المدينتين لم تكن قاصرة على التنمية الصناعية والاجتماعية والبني الأساسية فحسب، بل ركزت على تنمية رأس المال البشري بشكل غير مسبوق على مستوى المملكة حيث تحتضن المدينتين كليات صناعية وجامعية ومعاهد تقنية انتسب إليها في عام 2008م مايزيد على 11488 طالبا وطالبة ، تجد مخرجاتها فرص العمل بأجور مرتفعة وقبل تخرجهم تقدم لهم العروض، إضافة إلى آلاف المتدربين في برامج مشتركة مع الصناعة، وتعتمد مؤسسات الهيئة التعليمية والتدريبية مؤشرات الجودة وقواعد التقييم العالمي ، حيث تؤكد الهيئة الملكية على مراعاة الجودة النوعية والارتقاء بها ومتابعة احتياجات سوق العمل من خلال تكليف مجالس هذه المؤسسات التعليمية والتدريبية بدراسة احتياجات سوق العمل بصفة مستمرة ووضع الخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل للوفاء بها وذلك بالتعاون مع رجال القطاع الخاص وبالذات القطاع الصناعي .
وبين أنه من ضمن الجوانب الإيجابية لاستثمارات الهيئة ما يتعلق بالدخل المتحقق من الزكاة وضرائب الدخل والاستقطاع الذي تجاوز 11.3 مليار ريـال في الفترة من 2002م إلى 2008م تعد إيرادات لخزنة الدولة .
وقال الدكتور السلامة إن الهيئة الملكية بدأت إنشاء مجمعين صناعيين من نقطة الصفر، حيث تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - يرحمه الله - عندما كان وليا للعهد تنفيذ مبادرة طموحة أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، حيث ترأس مجلس إدارة الهيئة الملكية وتابع العمل الميداني حتى أصبحت هاتان المدينتان أكبر مجمعين صناعيين للصناعة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة على مستوى العالم.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصفتهما موسوعة جينيس للأرقام القياسية (أكبر مشروع هندسي في العالم) الذي أكد استمرارية هذا التفوق حينما وضع حجر الأساس للجبيل (2) في كانون الأول (ديسمبر) 2004م أعقب ذلك وضع حجر الأساس لينبع (2) .
#3#
يذكر انه في عام 1975 وفي إطار الخطة الخمسية الثانية اتخذت المملكة قرارا تاريخيا استراتيجيا لتنويع القاعدة الاقتصادية وتعدد مصادر الدخل وينص على إيقاف هدر الغاز المصاحب لاستخراج البترول وتكليف "أرامكو السعودية" بجمعه ومعالجته ونقله إلى كل من الجبيل وينبع لاستعماله كلقيم للصناعات البتروكيماوية وإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع وإداراتها لاستيعاب الصناعات البتروكيماوية وإنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لإقامة مصانع بتروكيماوية تستفيد من الغاز وترفع قيمته المضافة، وتشكل تكاملا بين جهات العمل المهنية الثلاث (الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أرامكو السعودية، سابك).
وتنفرد الهيئة بريادة في الإدارة والتمويل في الاستقلال المالي والإداري فمنذ أن تقرر إنشاؤها أدركت القيادة السعودية المتطلبات العملية لوضع هذا القرار موضع التنفيذ، فلم يقتصر مرسوم التأسيس على منح الهيئة السلطات الكاملة لتطوير وإنشاء وتشغيل وصيانة التجهيزات الأساسية في المدينتين، بل منحها أيضا صلاحيات استثنائية تمثلت في تخصيص ميزانية مستقلة لها، ومنحها استقلالا إدارياً لتمكينها من تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها، مما جعلها مؤسسة فريدة من نوعها في المملكة .