العالم يعيش فترة استثنائية وعلى الشركات الاستجابة سريعا للمتغيرات

استضاف نادي"الاقتصادية" الصحافي، الدكتور بيتر زمسكي Dr.Peter Zemsky رئيس إدارة الدراسات الاستراتيجية في جامعة إنسياد العالمية لإدارة الأعمال في لقاء مفتوح بعنوان "التحديات الاستراتيجية في ظل المتغيرات". وشارك في حلقة النقاش عدد من الأكاديميين والخبراء في الشؤون لاقتصادية في السعودية. ويأتي تنظيم هذا اللقاء على هامش زيارة الدكتور زمسكي إلى السعودية حيث ألقى محاضرة عن الموضوع نفسه في جامعة الأمير سلطان في الرياض، ضمن التعاون الأكاديمي مع جامعة إنسياد.
وتناول الضيف خلال اللقاء الذي جرى مساء الأربعاء الماضي في قاعة ميلان في فندق الفورسيزونز في الرياض عددا من الموضوعات الاستراتيجية المتعلقة بآلية التفكير في الاستراتيجية من حيث اغتنام الفرص المتاحة في ظل المتغيرات والتحديات التي تواجة الشركات والمؤسسات وكيفية استخدام الاستراتيجيات الموضوعة لمواجهة الأزمات, مثل الأزمة المالية العالمية التي تواجه دول العالم وعدد من المنظمات والشركات والبنوك العالمية إضافة إلى الأسواق والبورصات المالية العالمية التي كانت في واجهة العاصفة الأخيرة.
وبدأ الدكتور بيتر ندوته بالتركيز على ثلاثة محاور مهمة لمناقشة دور الاستراتيجيات ومهامها بشكل عام وكيفية تسخيرها في مواجهة الأزمات ومعالجة القضايا المتعلقة بمشاكل الشركات والمؤسسات ذات نشاطات الأعمال وذات العلاقة بحركة الأسواق الاقتصادية.

#2#

وأكد الدكتور زمسكي أن العالم في ظل الأزمة المالية الاقتصادية يعيش في فترة استثنائية، فالشركات تواجه بيئة شديدة الديناميكية حتى من قبل الأزمة المالية الحالية، ومن أوجه ذلك: الصعود الحاد للصين و الهند، والارتفاع الحاد في أسعار الطاقة وغيرها من السلع، وامتداد فترة استخدام رأس المال المنخفض لدعم الازدهار في قطاع العقار و غيره.
واعترف الخبير الاستراتيجي في جامعة إنسياد العالمية التي عادة ما تنظم برامج تدريبية عن دور الاستراتيجيات في تحقيق أهداف الشركات المستقبلية بأن الجميع الآن يواجهون أزمة مالية حادة تسببت في إبطال وفشل العديد من المشاريع بشكل مفاجئ وأصبح هذا الوضع معضلة أساسية لعدد من الجهات التي تبحث عن استقرار اقتصادي وأصبحت هذه المشاريع هاجسا دون إيجاد حلول لها.

#3#

كما تناول زمسكي في هذه الندوة نتائج هذه التغيرات و التحديات وما يتضمنه ذلك بالنسبة للشركات فيما يخص بناء استراتيجياتها.
وناقش أسئلة عدة منها : هل لا تزال الأساليب التقليدية لبناء الاستراتيجيات التي تعتمد على التحليل و التخطيط نافعة؟ أم هل ينبغي أن يركز قادة الشركات على بناء منظمات عالية الكفاءة و المرونة؟

#4#

كما شرح بالتفصيل حول التعمق في بحث القوى الدينامكية المختلفة التي تؤثر في تطور الصناعات عبر الزمان. كما ناقش وطرح نقاطا مهمة ومتنوعة في هذا المجال فمثلا: هل يفترض أن تستجيب الشركات سلبيا لهذه المتغيرات؟ أم ينبغي لها أن تسعى للتأثير إيجابا في صنع المتغيرات وفي تطور الصناعات؟.
وأنهى خبير الاستراتيجيات الندوة بحوار حول مرونة الاستراتيجيات بأسئلة مثل : كيف تستطيع الشركات أن تشعر وتستجيب سريعا للمتغيرات؟ كيف يمكن ضمان الوصول إلى الإجماع بالسرعة المطلوبة على مستوى القيادات في الشركة؟. إضافة إلى ضمان إعادة نشر و ترتيب الموارد بالسرعة المطلوبة؟ هذه قضايا ما زالت مطروحة للبحث، ونشجع المشاركين على المساهمة بأفكارهم و تجاربهم في هذا المجال.