برعاية ولي العهد.. جامعة الملك فهد للبترول تنظم المنتدى الهندسي الثاني

تنظم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المنتدى الهندسي الثاني من الفترة 28 إلى 30 آذار (مارس) الجاري تحت اسم " المهن الهندسية ودورها في التنمية المستدامة في المملكة"، وذلك تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

#2#

وقدم الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أسمى آيات الشكر والامتنان للأمير سلطان على هذه الرعاية الكريمة، مشيرا إلى الاهتمام الدائم الذي يوليه للجامعة وأنشطتها والدعم المتواصل الذي تحظى به الجامعة منه شخصيا، وأكد السلطان أن هذه الرعاية الكريمة هي امتداد طبيعي لدعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومؤازرة ولي عهده الأمين لمؤسسات التعليم العالي وتقديم الدعم الذي يساعدها على أداء رسالتها الحيوية على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وأكد أن الرعاية الكريمة هي تقدير من الأمير سلطان للجامعة باعتبارها منارة من منارات العلم في بلدنا الغالي، وقال الدكتور السلطان:" إننا لا نزال نتذكر بكل الفخر والاعتزاز إهداءه الكريم مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية "سايتك" إلى الجامعة، كما قدّم لتجربة الكراسي العلمية قوة دافعة تساعدها على النجاح والتميز حين دعم الكرسي العلمي في هندسة البيئة". وأشار إلى اتفاقية التعاون بين الجامعة والقوات الجوية الملكية السعودية التي تفضل الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمصادقة عليها، والتي تتضمن عددا من أوجه التعاون بين الجانبين تتعلق بالتدريس وتطوير المناهج الدراسية والتدريب وتبادل الخبرات وتنظيم الدورات الدراسية، وقال السلطان إن أسرة الجامعة لا تزال تتذكر بكل الفخر والاعتزاز الزيارات الكريمة التي قام بها الأمير سلطان للجامعة راعيا ومشرفا حفل افتتاح عدد من المناسبات والأنشطة المهمة التي نظمتها الجامعة.
وأضاف السلطان أن هذه الرعاية هي دليل جديد يضاف إلى أدلة كثيرة على اهتمام ولي العهد بالمنتديات والمؤتمرات الهندسية للدور الكبير الذي تلعبه الهندسة في عملية التنمية، وأضاف السلطان أن رعاية ولي العهد تعطي المنتدى قوة دافعة تساعده على تحقيق الأهداف المرجوة، وقال مدير الجامعة إن المنتدى يناقش دور المهن الهندسية في التنمية المستدامة في المملكة وأساليب مواجهة التحديات التنموية التي تنتج عن المستجدات العالمية، وكيفية استمرارية المشاريع التنموية في ضوء المتغيرات الجديدة، مشيرا إلى أن المنتدى يعقد في المكان والزمان المناسبين، فهو يعقد في جامعة أخذت زمام المبادرة في مواجهة تحديات العصر وهي جامعة تقنية في المقام الأول وتفرد للدراسات الهندسية اهتماما كبيرا وحصلت برامجها الهندسية على اعتماد أكاديمي من مجلس الاعتماد الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا Abet. كما أن المنتدى يعقد في وقت تشهد فيه بلادنا نهضة كبيرة وتحولا سريعا إلى اقتصاد المعرفة الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على تطور التعليم الهندسي والمهن الهندسية.
من جانبه، قال الدكتور سمير بن علوان البيات، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى عميد العلوم الهندسية وعميد كلية الهندسة التطبيقية بالنيابة، إن الجامعة بدأت مبكرا في الإعداد للمنتدى وتم عقد العديد من الاجتماعات تم خلالها تشكيل لجنة إشرافية ولجنة منظمة تضم عدداً من اللجان الفرعية، وبين أن اللجنة الإشرافية التي يرأسها مدير الجامعة تضم عددا من الأعضاء من داخل الجامعة وعددا من القيادات الهندسية في جهات حكومية وشركات كبرى، بالإضافة إلى أن اللجنة المنظمة حرصت على مخاطبة نخبة من رجال الصناعة والإدارة أصحاب الخبرات المتميزة من داخل المملكة وخارجها ليكونوا متحدثين في المنتدى.
وقال البيات:" حرصت الجامعة على دعوة شخصيات من ذوي الخبرة من خارج الجامعة من القطاعين الحكومي والأهلي لإثراء المنتدى بخبرات عملية،كما تضم اللجنة المنظمة لجانا فرعية كاللجنة العلمية والاجتماعية والإعلامية ولجنة المطبوعات ولجنة إدارة الجلسات، مشيرا إلى أن اللجنة استكملت برنامج دعـوة ضيوف المنتدى وتـأكـيد أسمـاء المشـاركـين كمتحدثين رئيسيين من الخبرات المحلية والدولية البارزة في هذا الحقل الحيوي والذين تم اختيارهم بعناية لإثراء المنتدى، وأضاف أن اللجنة الإشرافية التي يرأسها مدير الجامعة تضم عضويتها خبرات من داخل الجامعة وقيادات هندسية في جهات حكومية وشركات كبرى وساهمت في اختيار المتحدثين الرئيسيين وإيجاد توازن بين مساهمة القطاعين الأكاديمي والصناعي في فعاليات المنتدى.
وأوضح البيات أن قائمة الأسماء المشاركة كمتحدثين في المنتدى هم المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق، المهندس سالم بن سعيد آل عايض النائب الأعلى للرئيس للهندسة وإدارة المشاريع في شركة أرامكو السعودية، المهندس عبد الله بن سعيد بازيد نائب الرئيس للخدمات المشتركة في شركة سابك، الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الربيعة الرئيس السابق لمجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، الدكتور سعيد بن عبد الله الشيخ نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري، المهندس ماجد المقلة المدير التنفيذي لإدارة المشاريع في شركة أرامكو السعودية، الدكتور تشون فونغ شيه رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، البروفيسور مارتن جيسكي الرئيس السابق لجامعة بوردو الأمريكية ورئيس المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد، مايكل قامبرل نائب الرئيس التنفيذي لشركة داو كيميكال الأمريكية للبتروكيماويات، زكي سليم رئيس فرع الشرق الأوسط وآسيا لشركة شلمبرجير، طارق العبادي مدير مركز الابتكارات لشركة مايكروسوفت رابع مركز عالمي في الشرق الأوسط، عبد الله الزامل مدير مكتب العمليات في شركة الزامل للاستثمارات الصناعية، والدكتور جون نيوبلي رئيس هيئة الاعتماد الأمريكية للهندسة والتكنولوجيا ABET ومسؤول شركة JGC الدولية ومدير مشروع تصميم إمارة دبي في شركة أتكن الأمريكية.
وذكر البيات أن برنامج المنتدى ركز على عدد من المحاور ذات العلاقة مثل التطوير المهني للمهندسين, مواءمة البحث الأكاديمي مع النمو الصناعي وتحدياته, دور الجمعيات المهنية في تعزيز التفاعل بين مهنة الهندسة وقطاع الأعمال, المقاولون والإبداع التقني في المملكة, تحديات المشاريع العملاقة, عولمة مهنة الهندسة وتأثيرها في المملكة, تحقيق التميز في برامج الهندسة وتوفير المواهب الهندسية والاحتفاظ بها.
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى قائلا تسبق فعاليات المنتدى ورشتا عمل الأولى بعنوان Lean Six Sigma يقدمها الدكتور زمان خان مستشار الأداء في قسم الاستشارات الإدارية في شركة أرامكو السعودية، تليها ورشة عمل بعنوان التطوير المهني للمهندسين: الممارسات الحالية والطرق المستقبلية يقدمها الدكتور سليم هاشمي رئيس جامعة مدينة دبلن في أيرلندا.
وقال إن وجود عدد كبير من المشاريع الضخمة التي ينفذها عدد من كبرى الشركات والجهات الحكومية يزيد من أهمية المنتدى لمناقشة التحديات التي تواجه هذه المشاريع في ضوء عدد من المتغيرات، ومناقشة عوامل نجاح بعض المشاريع ومحاولة الاستفادة منها كتجارب في مشاريع مستقبلية أخرى.
وقال البيات إن جامعة الملك فهد تولي اهتماما كبيرا بالمشاريع الهندسية ويشارك أساتذتها وباحثوها في عدد من المشاريع الضخمة كما تبدي الجامعة استعدادها الدائم للمشاركة في أي مشروع تنموي، إذ خرجت آلاف الكوادر من المتخصصين في المهن الهندسية الذين يشغلون مواقع مهمة في مؤسسات وشركات القطاعين الحكومي والأهلي واهتمت بالبحث العلمي في المجال الهندسي، والذي ساهم في تطوير المهن الهندسية, مشيرا إلى أن المنتدى يعقد في وقت تشهد فيه البلاد نهضة كبيرة وتحولا سريعا إلى اقتصاد المعرفة الذي يعتمد على المهن الهندسية، متوقعا أن يسهم المنتدى في تعزيز دور المهن الهندسية.