لماذا تم استبعاد جامعة الملك سعود ؟!

لماذا تم استبعاد جامعة الملك سعود ؟!

لماذا تم استبعاد جامعة الملك سعود ؟!

الدكتورة : بلقيس داغستاني
أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود

الجميع تابع المؤتمر الإقليمي الثالث للطفولة المنعقد في مدينة الرياض وتابع المحاضرات والندوات التي كان صميمها ومحورها الأساسي هو الأمان الأسري ،الحقيقة أنه لا يمكنني تجاهل مثل هذه الخطوة المباركة والشد على أيادي من يقف خلف إقامة مثل هذه المشاريع الاجتماعية النيّرة وأخص بالشكر الأخت والزميلة الدكتورة مها المنيف التي أثبتت أنها أكاديمية قادرة على أن تكون عاملا مهما من عوامل النجاح، مجرد وجود أربعة وزراء في مؤتمر لصالح الطفولة يعد نجاحا منقطع النظير يجّير لصالح القائمين خلف نجاح هذا المؤتمر، لاشك أن كل عمل تعتريه بعض الملاحظات التي قد تبدو بسيطة لا تقلل من الجهد الذي تم بذله في هذا المؤتمر، لاحظت أنه لم يتم توزيع استبانات لأخذ آراء الأكاديميين المتخصصين من أجل اختيار أفضل محاور للمؤتمر،وهذا مما تسبب في غياب الكثير من أكاديميي الجامعات الكبرى مثل جامعة الملك سعود ،بل إنني لم أر أحدا في المؤتمر من جامعات أخرى متواجدة بالرياض مثل جامعة الأميرة نورة وجامعة الأمير سلطان واليمامة والفيصل وغيرهم، كنت أتمنى مشاركة أكاديميات لهن باع طويل في مجال التعليم والطفولة والصحة أمثال الدكتورة فوزية البكر والدكتورة عزيزة المانع والدكتورة هند الخثيلة والدكتورة الجازي الشبيكي والدكتورة هناء الصغير والدكتورة آمال بدر الدين والدكتورة فوزية أخضر وغيرهن. إن غياب أكاديميات بحجم هذه الكوادر المتخصصة قلل كثيرا من فرصة الخروج بأفضل النتائج لاسيما أنهن صاحبات باع طويل في مجالهن ومشهود لهن بالقدرة العالية على صياغة حلول واقتراحات على مستوى عال من الدقة والمهنية ،لم أكن أتمنى أن يتم التركيز على فئة معينة دون غيرها في الاختيار وتجاهل أكاديميات أفنين عمرهن في خدمة هذا البلد المبارك ،وحز في نفسي تجاهلهن حتى في فرصة أخذ حقهن الطبيعي في المداخلات طوال أيام المؤتمر ،حديثي عن غياب جامعة الملك سعود ليس تحيزا بقدر ما هو نابع من معرفتي لما تملكه من أكاديميين قادرين على إثراء المؤتمرات العلمية ومنحها تميزا نوعيا وعلميا يقف خلفه مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان الذي هاجسه الأول هو أن يرى الأكاديميين السعوديين يحتلون مكانة محلية وعالمية .

الأكثر قراءة