استراحة قصيرة!

تعد إجازة منتصف العام الدراسي المقبلة قصيرة نسبياً مقارنة بما كانت عليه سابقاً، لكنّها في الوقت ذاته فرصة لاستعادة الطاقة.
قد تكون الفترة الزمنية غير ملائمة للسفر أو الانتقال خارج المدينة للترفيه, لكنّها ستصبح بمثابة جردة "نصفية" للعادات اليومية، واستقبال لتغير الأجواء وبداية القسم الثاني من الدراسة.
أهم ما ينبغي عمله من قبل الوالدين هو مساعدة الأبناء على الاسترخاء بقدر مناسب والابتعاد عن السهر والعادات الغذائية السيئة التي ستسبب انقلاباً لا تسهل معالجته مع بدء الدراسة مجدداً.
كذلك هي فترة غير جيدة لتغيير مكان الدراسة مثلاً, إذ ينبغي الانتظار حتى بداية العام الدراسي المقبل, حيث إن الأطفال والشباب أيضاً يستغرقون وقتا طويلاً في التأقلم مع أقرانهم ومكان دراستهم، والانتقال المفاجئ سيتسبب لهم في اضطراب مؤثر في التحصيل الدراسي والعلاقات الاجتماعية.
عندما يتسلم الطلاب نتائج تقييمهم النصفي يسهل تحديد مواد الضعف التي لديهم أو تلك التي بحاجة إلى مزيد من التركيز، هنا سيصبح من الأفضل الاستعداد للفصل المقبل عن طريق توفير كتب مساعدة والتخطيط لقضاء مزيد من الوقت معهم لتدريسهم.
لكن تجنبوا الضغط عليهم وتحويل الإجازة إلى ورشة تدريس ستزيد من نفورهم من الدروس لاحقاً وتضيف عبئاً إضافياً عليهم.
بعض الآباء ينقلون الاهتمام بدراسة الأبناء إلى مرحلة متقدمة وإيجابية، فيقومون بزيارة المدرسين في الأسبوع الأخير من الدراسة للوقوف على المستوى الفعلي لأبنائهم وأخذ معلومات أولية عن المهارات التي سيتعلمونها في الفترة المقبلة كنوع من الاستعداد المشترك.
من جهة أخرى الأطفال في المراحل العمرية المبكرة بحاجة إلى تفريغ طاقاتهم في اللعب البدني فلنحرص على توفير هذه الفرصة لهم خلال العطلة لأن طبيعة الدراسة تحدّ من هذه النشاطات وتبقيهم مسمّرين إلى مقاعدهم لساعات طويلة مما يثير فيهم الخمول.
ينبغي استثمار الفترة المقبلة لاستعادة النشاط والتنظيم والانتقال السلس باتجاه المتغيرات الجديدة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي