المهمة الشاقة
تمثل مواجهة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام نظيره الكوري الشمالي منعطفا مهما في مشوار الأخضر نحو بلوغ حلمه بالوصول إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 للمرة الخامسة على التوالي في تاريخه في إنجاز غير مسبوق وقد غادرت البعثة السعودية إلى اليابان على متن طائرة خاصة تكفل بها الاتحاد السعودي لكرة القدم لإقامة معسكر إعدادي خارجي قبل التوجه إلي بوينج يانج لملاقاة المنتخب الكوري الشمالي, خاصة أن المنتخب السعودي مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية بعد تعثره في الجولة الماضية على أرضه بخسارته من منتخب كوريا الجنوبية بهدفين للاشيء.
ويهدف الجهاز الفني من معسكر اليابان إلي تعويد اللاعبين على الإنجيلة الصناعية كون المباراة ستقام على ملعب ذي أرضية صناعية وهي التي لم يعتد عليها اللاعبون السعوديون.
#2#
وحاولت إدارة المنتخب السعودي توفير ملعب من ذات النوع, وقامت بالعديد من الزيارات لعدد من الملاعب مثل ملعب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, إلا أنها كانت مختلفة عن الملعب الكوري الشمالي.
وسعى ناصر الجوهر في الفترة الماضية إلى تعويد اللاعبين على الأرضية الجديدة من خلال التدريبات الماضية.
وعانى الجهاز الفني للمنتخب كثيرا ظروف النقص التي داهمت المنتخب منذ بداية التصفيات، وفي مقدمتهم المهاجم سعد الحارثي وفيصل السلطان بداعي الإصابة بجانب إيقاف الثنائي خالد عزيز لحصوله على إنذارين ونايف هزازي لنيله بطاقة حمراء في الجولة الماضية أمام كوريا الجنوبية والظروف الخاصة التي أجبرت المدرب على الاستغناء عن مالك معاذ تقديرا لظروفه بعد الحادث الأليم الذي تعرض له شقيقه سلطان معاذ الذي توفي بعد أيام من وقوع الحادث وقدم زملاؤه لاعبو المنتخب والجهازان الفني والإداري التعازي للاعب قبل مغادرة أرض الوطن.
في المقابل تعتبر عودة محمد نور إلى صفوف المنتخب مجددا بعد غياب طويل منذ نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا دعامة قوية لخط الوسط السعودي بعد أن غيبته العملية الجراحية عن مشاركة المنتخب السعودي في "خليجي 19" في عمان ليعود إلى خريطة الأخضر بعد غياب استمر قرابة الموسمين.
ولعب سوء التنسيق مع الشركة الناقلة لبعثة المنتخب السعودي إلى اليابان في تأخير السفر يومين بعد أن توجهت البعثة إلى مطار الملك خالد الدولي لتعود أدراجها إلى الفندق مرة أخرى بعد أن مكثت في المطار أكثر من أربع ساعات.
وكشف أحمد محتسب المسؤول في شركة صلة الرياضية الراعي الرسمي للمنتخب الوطني السعودي الأول لكرة? القدم أن سبب تأجيل سفر بعثة المنتخب إلى مدينة سنداي اليابانية لإقامة? معسكره الخارجي يعود إلى مشكلة في التنسيق لدى الشركة الناقلة للمنتخب وقال:" تعاقدنا مع إحدى الشركات السياحية التي استأجرت طائرة من نوع أيرباص من إحدى ?الشركات الخليجية والرحلة إلي اليابان تتطلب الحصول على تصاريح عبور أجواء 17 دولة حصلت الشركة? الناقلة على 16 منها وتبقى الهند".
ويهدد الإيقاف سبعة لاعبين في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعدم المشاركة في لقاء الأخضر أمام إيران، الذي تحتضنه طهران على ستاد أزادي في الـ 28 من آذار (مارس) المقبل ضمن الجولة السادسة لمباريات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، في حال حصولهم على إنذار في مباراة المنتخب أمام مستضيفه الكوري الشمالي.
وينتظر أن يدلي الجهازان الفني والإداري للأخضر بنصائحه لكل من: ياسر القحطاني، مالك معاذ، أسامة هوساوي، أحمد عطيف، سعود كريري، أسامة المولد، وأحمد الموسى حتى لا يحصلوا على الإنذار الثاني فيحرموا من المشاركة في أهم لقاءات الأخضر لتكرار إنجازه بالوصول للمونديال للمرة الخامسة على التوالي كأكبر وأهم إنجاز آسيوي في حال تحقيقه.
#3#
وسبق للمنتخب السعودي مواجهة نظيره الكوري الشمالي في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 1990 في بيونغ يانغ كسبها المستضيف بركلات الترجيح عقب نهاية أشواطها سلبية، فيما فشل الكوري في الفوز على الأخضر في خمس مباريات أخرى اثنتان منها في التصفيات المونديالية عام 1990 كسبها الأخضر 2/0 في سنغافورة، وعام 1994 في الدوحة وكسبها كذلك السعودي 2/1، وفاز في مواجهة ودية عام 2001 في كوالالمبور 1/0 ، وتعادل مرتين، الأولى عام 1982 في نيودلهي 2/2، وعام 2007 في سنغافورة 1/1.
من جانبه شدد محمد نور لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة العائد على أن المباراة أمام المنتخب الكوري الشمالي ستكون قوية وصعبة وقال "المباراة هذه تعتبر مفترق طرق وتحتاج إلى تعاون الجميع وبذل الجهود لاقتناص نقاط المباراة والعودة بها إلى أرض الوطن حتى يعود المنتخب السعودي إلى المنافسة بقوة بعد تعثره في المباراة السابقة أمام منتخب كوريا الجنوبية، التي تعرض فيها المنتخب السعودي إلى بعض الظروف".
وأضاف ونحن ندرك تماما أن المنتخب الكوري منتخب متطور وصعب وهو منافس قوي، ولكن, بإذن الله, نحقق نقاط المباراة بإصرار الجميع وحيوية اللاعبين الشباب الذين اثبتوا كفاءتهم في صفوف المنتخب وهم يحتاجون إلى الوقوف معهم ودعهم من أجل مستقبل الكرة السعودية.
فيما شدد ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم على أن الأخضر يعيش حاليا قمة عطائه الفني بعد "خليجي 19"، ولا سيما أنه لا يوجد بين صفوفه أية إصابات.
ووصف الجوهر المنتخب الكوري الشمالي بالمنتخب المتطور والقوي الذي يعتمد على السرعة، مستدركا " إلا أنها لن تشكل أدنى قلق لي".
وتساءل مدرب المنتخب السعودي عن المعنى الحقيقي للتكتيك الفني، وقال "ما هو التكتيك المطلوب، نحن أعلى معدل تهديفي، ولم يلج مرمانا أي هدف حتى ضربة الجزاء التي خسرنا بها لم يتصد لها الحارس".
وشدد على أن التأخير في موعد مغادرة بعثة المنتخب السعودي إلى اليابان لإقامة معسكر خارجي لن يؤثر في برنامج إعداده وسيحاول التغلب على جميع الظروف التي واجهتهم لكسب المباراة.