سيول .. تاريخ مع فولهام وتواضع مع الهلال ..مقاعد الاحتياط تنتظره
خيب المحترف الكوري الجنوبي سيول كي هيون الوافد لصفوف الهلال بنظام الإعارة من فريق فولهام الإنجليزي طموح إدارة وأنصار ناديه بعد ظهوره المتواضع في الاستحقاقات السابقة مع فريقه الكروي مخالفاً الهالة الإعلامية التي صاحبت التوقيع معه وضمه لصفوف الفريق الهلالي كلاعب أجنبي رابع بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح للأندية المحلية بالاستعانة بلاعب أجنبي رابع على أن يكون من دول القارة الآسيوية.
وكانت الحاجة الهلالية للاعب متمكن كي يكون ورقة مفيدة في ظل إقبال الفريق الهلالي على مشاركة مهمة في بطولة دوري أبطال آسيا التي يتطلع الهلاليون بشغف إلى تحقيقها من أجل المشاركة في بطولة العالم للأندية التي سبقهم لها ناديا النصر والاتحاد.
ويتوق الهلاليون للمشاركة في بطولة العالم للأندية منذ أن شاهدوا غريمهم التقليدي فريق النصر وهو يقارع ريال مدريد الإسباني وكورنثيانز البرازيلي والرجاء البيضاوي المغربي الأمر الذي جعل الإدارة الهلالية بدعم شرفي تضخ ميزانية كبيرة لاستقطاب عدد من النجوم الدولية كالسويدي ويلهمسون والروماني رادوي وكذلك فعلت مع الكوري سيول كي هيون الذي خيب تطلعات الهلاليين، ورغم ذلك أصر الروماني وكوزمين المدير الفني للفريق منحه الفرصة كاملة من خلال الزج به في الأربع مباريات السابقة التي خاضها الهلال، إلا أن سيول لم يقدم ما يشفع له بارتداء قميص الهلال وبات عالة على الفريق الذي يتطلع لغزو البطولات المحلية وافتراس بطولة دوري أبطال آسيا للبحث عن الحلم العالمي الذي طال انتظاره.
وينتظر أن يكون مصير سيول في مقاعد البدلاء خلال الجولات المقبلة من مسابقة الدوري وقبل دخول الفريق في المعترك الآسيوي حيث اتضح فارق الإمكانيات بينه وبين العناصر الشابة في الفريق الهلالي التي تنتظر الفرصة للمشاركة وتقديم ما لديها.
وتتساءل الجماهير الرياضية عن الأسباب الحقيقة التي تعيق الكوري عن تقديم أداء فني يتناسب مع اسم اللاعب وتاريخه وعراقة النادي الذي استقطب منه وهو نادي فولهام الإنجليزي ويبدو أن صناع القرار في البيت الهلالي اعتمدوا في اختيارهم على قراءة السيرة الذاتية للاعب دون النظر إلى مستواه الفني بداية الموسم الحالي أو حتى كلفوا أنفسهم بمشاهدة مباريات لعبها الكوري في مناسبات سابقة مع الفريق الانجليزي الذي يخوض دوري هو الأقوى في العالم وتقديم لاعبه الكوري مثل هذا المستوى لا يؤهله بأن يلعب لفريق الرديف لفولهام.
لا شك أن النادي الأزرق خسر الاستفادة من العنصر الأجنبي الرابع وقبل ذلك خسر المبلغ المالي الذي دفعه للتعاقد مع الكوري صاحب المستوى الخجول ولكن ما يميز الفريق الهلالي أن لديه فريقا كرويا يمتلك عناصر محلية ودولية مميزة قادرة على إخفاء العيوب التعاقدية والصفقات غير المثمرة، فلقاء الهلال بفريق الشباب في الدور نصف نهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أثبت بالدليل القاطع أن المفاوض الهلالي خذل أنصار ناديه بعد أن قدم لهم سيول كي هيون كلاعب في صفوف الأزرق.