أسباب تعثر أندية العاصمة في الجولة الـ 16 من دوري المحترفين

أسباب تعثر أندية العاصمة في الجولة الـ 16 من دوري المحترفين

بالأمس شاهدنا الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين،برباعيتين للأهلي والوحدة وفوز ثمين للرائد وتعثر فرق العاصمة (الشباب، النص، والهلال)، ويبدو لي بأن عقارب الساعة تسير باتجاهها حاملة النمر الأحادي لصدارة الدوري، بعد أن رد الجميل أبناء تبوك لعضو الشرف المؤثر منصور البلوي، والذي أكرم الوطني بجلب لاعبين أجانب محترفين لفريقهم.
أما الهلال فقد فرط  بنقاط اللقاء بعد أن كانت في متناول يده، والسبب واضح، وهو إشراك بعض اللاعبين المبتعدين، ما أفقد الزعيم التجانس و نقاط المباراة، أما النصر فكان تائها في أغلب دقائق اللقاء، ولا داعي للإسهاب بذالك فقد انتصر العميد بكل استحقاق.
أما الليوث فقدموا شوطا أولا مقنعا إلى حد ما، فكان للسيد هيكتور نصيب الأسد من خسارة الشباب، ببعض أخطائه الفنية الذي تعود عليها المشجع الشبابي!!
عموما نبارك للفرق الفائزة ونقول هاردلك لمن لم يحالفهم التوفيق.
 
* المدرسة اللاتينية لا تفيد

بالطبع لست رجلا فنيا ولا محاضرا دوليا، لأتعمق وأتفلسف كما يحلو لي في جميع الأمور الفنية التكتيكية، ولكن أصبح الكل مثقف ولديه دراية بكل ما يتعلق بكرة القدم، ولا أبالغ بقولي بأن مستوى ثقافتنا جيد جدا، وأبدأ بموضوعي وهو(انزو هيكتور) مدرب الليث الأبيض، وطبعا لست مقتنعا بالمدرسة اللاتينية (أمريكا الجنوبية) لسبب ضعفهم الانضباطي والتكتيكي، وتفوق المدرسة الأوربية تدريبيا، لأن الكرة الحديثة تعتمد في المقام الأول من الناحيتين اللياقة البدنية والانضباط التكتيكي، ومن ثم استخدام الحلول الفردية، وذلك أهم أسباب تفوق المدارس الأوربية، و ضعف المدارس اللاتينية!
وأستشهد على ذلك بمدربي الشباب والاتحاد، فكم من الأهداف التي ولجت مرماهم والضعف الدفاعي بسبب خطط السيد هيكتور والسيد كالديرون1
وأخص طيب الذكر انزو هيكتور فلديه فلسفة عجيبة غريبة، بالزج بلاعبين يختلف معه أغلب المحللين والخبراء وتجميد بعض النجوم في بنك البدلاء! والنتيجة مَرة مُرة يالله النسيان.

* ميثاق الشرف وأنظمة الاحتراف

يحق لأي جهة سواء نظامية،عملية، اجتماعية، عائلية، ومن مبدأ التراضي والمحبة والعادات والتقاليد، احتواء المواقف والعوائق وتسهيل الصعاب وحل العقد بالعوامل السابقة ولا يختلف على ذالك أيُ كان، لكن دون تجاوز الخطوط الحمراء، والقانون الذي أشبه بالإشارة الحمراء كل من يتجاوزها معرض للهلاك، فإن حصل تجاوز، فالموس على كل الرؤوس أفهمتم!

* تعاقدات النصر

"عسى أن تكرهوا شيئا، وهو خير لكم"، وعندما أعلن نادي النصر التعاقد مع البرازيلي زوماريو تحدثت في مقالي السابق  بأن النصر سيلغي عقد المدرب البرازيلي زوماريو لو أنه حضر، بعد خسارة الفريق أمام ناديي الاتحاد والهلال، نظرا لضعف مردوده الفني، لأنه قدم كل ما لديه في الكرة الخليجية، وفجأة تم اعتذار العجوز البرازيلي زوماريو عن قيادة دفة العالمي لظروفه الأسرية، ليتنفس بعض محبي العالمي الصعداء، ومن ثم يتواصل مسلسل الاعتذارات فهاهو اللاعب الإيراني شيري (من أحبه الكابتن ماجد عبد الله ) وامتدحه، يسقي النصراويين من الكأس نفسها التي أسقاهم أياها زوماريو، فهل يتحقق طموح جماهير الشمس؟ خاصة وأن فترة الاحتراف أوشكت على الانتهاء، أم يبق شرابهم المفضل لذة للشاربين.

* إلى الأمام أبا الوليد

اتفقت إدارتا الشباب والاتفاق على الاستفادة من إعارة نجميهما الكابتن ماجد العمري من الاتفاق للشباب والكابتن حسين شيعان من الشباب للاتفاق، بحضور رئيس نادي الشباب خالد البلطان ورئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري وسط تكتم وهدوء الأطراف وبأريحية تامة، فالشباب يعاني ضعفا عمقا دفاعيا، والاتفاق يعاني ضعفا مزمنا في حراسة المرمى، وكلاهما استفاد  بكل احترافية من تبادل المنافع، فشكرا أبا محمد لتوفير المناخ المناسب في النادي المثالي أيها الرجل المناسب.
وشكرا لأبي الوليد على حرصه وإخلاصه لليوث فأنت ثابت والبقية متحركون فإلى الأمام وفقك لله لجني ثمار ما حصدت.
طبتم وطابت لياليكم وعلى الخير نلتقي.

الأكثر قراءة