التذاكر المجانية هل تهزم المهارة في إعادة الجماهير للمدرجات ؟

التذاكر المجانية هل تهزم المهارة في إعادة الجماهير للمدرجات ؟
التذاكر المجانية هل تهزم المهارة في إعادة الجماهير للمدرجات ؟
التذاكر المجانية هل تهزم المهارة في إعادة الجماهير للمدرجات ؟
التذاكر المجانية هل تهزم المهارة في إعادة الجماهير للمدرجات ؟
التذاكر المجانية هل تهزم المهارة في إعادة الجماهير للمدرجات ؟

للجمهور في المدرجات نكهة ومذاق ورونق تضفي المتعة والتألق وترفع من أسهم الجوانب الفنية في مباريات كرة القدم.
ولا تتقاطر الجماهير بكثافة في المدرجات إلا مع وفرة النجوم وارتفاع الجوانب الفنية بين الفرق، ما يجعل الأندية تحرص على استقطاب النجوم بشراء عقودهم بمبالغ مالية ضخمة رغبة في تحقيق الإنجازات واستقطاب شريحة كبيرة من الجمهور المتذوق للفن ومتعة كرة القدم.
ونحن نشاهد الأندية الإسبانية تتسابق على التعاقد مع النجوم وكذلك تفعل الأندية الإنجليزية والإيطالية وهو ما جعل بطولاتهم المحلية من أقوى البطولات العالمية، وأوقع عشق تلك الأندية في نفوس محبي كرة القدم في أنحاء العالم كافة، وذلك بحثاً عن النجوم والمتعة الكروية.
وفي وطننا العربي هناك عدد من الأندية العربية التي تقدم مستويات فنية قوية وتمتلك نجوما كروية مميزة، ما يجعلها تملك شعبيات جارفة، فالأهلي المصري أو كما يطلق عليه الأهلي القاهري دائماً ما يرافق مبارياته حضور جماهيري كبير، ويسهم في ذلك الحضور تحقيق نتائج إيجابية بفضل كتيبة النجوم في صفوفه.

#2#

أما على المستوى الخليجي فكانت متعة الكرة تزدهر في الكرة الكويتية في السبعينيات والثمانينيات الميلادية بفضل النجوم التي أرغمت الجماهير على الحضور والمتابعة، بل تعدى الأمر إلى أن محبي الكرة الكويتية من دول الخليج كانوا يحرصون على الذهاب للكويت من أجل حضور مباريات لأندية مميزة كالقادسية والعربي والاستمتاع بما تقدمه أقدام النجوم من فواصل مهارية وفنية مميزة، فجاسم يعقوب وعبد العزيز العنبري وفيصل الدخيل وفتحي كميل وسعد الحوطي كان لهم بصمة مميزة في سماء الكرة الكويتية، ولكن عندما اندثرت النجوم فقد ذلك الدوري بريقه وقل الحضور الجماهيري نظراً لرتابة المباريات وضعفها، وغياب النجوم عنها.

#3#

أما الدوري السعودي فكان ومازال الحضور الجماهيري ميزة يتفوق فيها عن غيره من الدول المجاورة بفضل قوة الدوري ووجود النجوم القادرة على إحداث الفرق، وتقديم وجبة دسمة من الفن والمهارة. ومنذ مطلع الألفية الجديدة حملت عديد من المناسبات الرياضية جفاء جماهيريا بحق أنديتهم ربما كان للتشبع دور أو غياب النجوم عن بعض الأندية أو كذلك لتعدد وسائل الترفية والنقل التفزيوني .. كثيرة هي المبررات التي طرحت لتفسير الغياب الجماهيري، وهو ما جعل عديدا من مسؤولي الأندية وأعضاء شرفها يبادرون بالتكفل بشراء جزء كبير من التذاكر وتوزيعها على أنصار النادي مجاناً رغبة منهم في دفع تلك الجماهير للحضور، ورغم ذلك إلا أن الحضور بقي ضعيفاً وتصاعد تدريبجياً مع عودة النجوم المحلية والأجنبية بعد أن فهمت إدارات الأندية تلك الرسالة، وأصبحت تتسابق وتتنافس بحزم مع بعضها من أجل الفوز بالنجوم، وخير مثال على ذلك المنافسة حامية الوطيس التي نشبت بين الهلال والاتحاد من أجل الظفر بخدمات ياسر القحطاني قبل عدة سنوات، ومثال آخر يتجلى في نادي الوحدة ذلك النادي الذي يعيش على ذكريات ماضيه الجميلة، وكان قبل عدة سنوات يلعب في دوري الدرجة الأولى ولكن عندما نجح في اكتشاف وصقل النجوم من أمثال ناصر الشمراني وعيسى المحياني وعلاء الكويكبي وأسامة هوساوي وكامل الموسى وأحمد الموسى وغيرهم من النجوم أصبح منافسا شرسا، وعادت جماهير الوحدة إلى المدرجات لتستمتع بأداء فريقها قبل أن تتخلى إدارة النادي عن جزء من تلك النجوم بسبب الضوائق المالية.

#4#

لا شك أن البحث عن الحضور الجماهيري لتحفيز الفريق ودعمه أمر مهم ولكن ليس من المعقول أن تقوم إدارة النادي أو أعضاء الشرف الداعمين بشراء التذاكر من أجل تسهيل دخول الجماهير للمدرجات خصوصاً في ظل أن غالبية الأنصار من الفئات العمرية الصغيرة التي يشق عليها توفير قيمة التذكرة، ومن ثم تتفاجأ تلك الجماهير بمستويات فنية متدنية وتضرب كفاً بكف، وتتمنى أنها لم تحضر ولم تستجب لتلك الدعوة والحقيقة لو أن المستويات الفنية التي يقدمها الفريق قوية لما تم دعوة جماهيره، فهي بالتأكيد ليست بحاجة إلى دعوة لأنهم لن يحرموا أنفسهم من مشاهدة المتعة ولو كانت إدارات الأندية مع أعضاء شرفها المتبرعين وفروا قيمة دخول التبرع بشراء لاعب نجم أو باستعارة آخر لجاءت الجماهير ركضاً للمدرجات من أجل مشاهدة ماذا سيقدمه ذلك اللاعب.
من جانبه، تحدث أحد مسؤولي الألعاب المختلفة في نادي النصر عن تكفل الإدارة أو أعضاء الشرف بشراء التذاكر بقوله "أمر جميل أن نشاهد ونسمع تفاعل المسؤولين مع أنديتهم، وأن يحفزوا الجماهير لحضور المباريات وتسهيل أمر دخولهم من حيث مجانية التذاكر، ولكن لا شك أن الفريق الذي يقدم كرة قوية ومميزة ستحرص أنصاره على الحضور دون دعوة أو تذاكر مجانية".

#5#

وتابع: كنا نتمنى نحن في الألعاب المختلفة أن نحظى بجزء يسير من ذلك الدعم، لننجح في التعاقد مع اللاعبين المميزين ولإثراء الساحة الرياضية بجانب كرة القدم.
وأضاف: لو أن أحد أعضاء الشرف تكفل بشراء عشرة آلاف تذكرة من أجل توزيعها على الجمهور لحضور مباراة واحدة فإن إجمالي ما سيقوم دفعه ذلك العضو يقارب 200 ألف ريال، وهو المبلغ الذي لو تم الحصول عليه في لعبة جماعية من الألعاب المختلفة، فسيحدث فرق كبير خلال الموسم، وربما من خلاله نستطيع الحصول أو المنافسة على بطولة، وما أقصده أن النجوم هم من سيجبر الجمهور على الحضور للمدرجات إلى جانب أن مبلغا متواضعا يدفع في مناسبة واحدة ربما يكون كافياً لتحقيق إنجاز للعبة لا تجد الدعم والاهتمام الكافي.

الأكثر قراءة