أتمنى من العلماء إصدار "فتوى" ..!
أتمنى من العلماء إصدار "فتوى" ..!
مما لاشك فيه أن الصم وغيرهم من ذوي الإعاقة يمثلون شريحة مهمة من أي مجتمع في العالم، لاسيما أن الله سبحانه وتعالى قد حبا أكثرهم ذكاء متقدا يفوق ذكاء الشخص غير المعاق بمراحل ، كيف لا وأذكى سكان الكرة الأرضية من هذه الشريحة الغالية، لم يصنف "ستيفن هوبكنز" كأذكى رجل في الكون، لولا الله ثم وجوده في مجتمع وأنظمة تعليمية تتعامل مع المعاق بمهنية عالية تستنطق قدراته ومواهبه، الذي قد لا يعرفه الكثيرون أن الصم في بلادنا يتم تعليمهم بطريقة تجعلهم ينغلقون على بعضهم ولا يتسنى لهم التواصل مع المجتمع الآخر دون وجود مترجم ،حيث يتم تعليمهم بلغة الإشارة أو كما يسمونها" القاموس الإشاري" ولا ينكر أحد بجدوى هذه الطريقة العالمية، ولكن في الدول الأخرى يتم تأهيلهم أيضا للتواصل مع مجتمعهم حتى أن بعضهم يستطيع أن يحصل على شهادات عليا من الجامعات، بينما في بلادنا لم يسمح لهم بدراسة الثانوية العامة إلا قبل سنوات، الذي أريد قوله إننا في بلد يعد البلد الرائد في العالم الإسلامي وبلد الحرمين الشريفين والصم عندنا لا يستطيعون قراءة القرآن الكريم كما أنزل، حيث إنهم لا يستطيعون قراءة اللغة العربية ولا كتابتها ،بل حتى أن الواحد منهم لو أخذ طفله إلى الطبيب لاحتاج إلى مترجم يفهم لغة الإشارة ويفهمها بدوره للطبيب،لذلك من كل قلبي أنادي سماحة المفتي والعلماء الأفاضل بإصدار فتوى تلفت نظر المسؤولين عن الصم وأهاليهم والصم أنفسهم بوجوب تعلم اللغة العربية لقراءة القرآن الكريم لأن الإمكانية متوافرة وتحتاج فقط إلى وقفة صادقة من المجتمع لمساعدة هؤلاء للاندماج في مجتمعهم وعدم المساهمة في زيادة عزلتهم ومحو أميتهم.
رئيسة اللجنة النسائية العامة في الجمعية الوطنية للمتقاعدين