إنجازنا في "خليجي 19".. دفاع صلب..حارس عالمي.. وأظهرة مبهرة
رغم الحسرة التي أصابت جمهورنا الرياضي لضياع كأس "خليجي 19" في عمان، إلا أن الأخضر السعودي خرج بالكثير من المكاسب خلال هذه الدورة، وبرزت قدرة المدرب الوطني ناصر الجوهر في إعادة ترتيب أوراق كثيرة كانت مقلقة للجمهور السعودي، وكانت محل اهتمام النقاد والمحللين، أولها التنظيم الدفاعي المتميز الذي ظهر به الأخضر السعودي والتناغم الجميل بين قلبي الدفاع الذي بان وتجلى بين النجمين القادمين ماجد المرشدي، وأسامة هوساوي من جهة، وخطي الظهر الذي قاده المبهران عبد الله شهيل وعبد الله الزوري.
#2#
المستوى والتنظيم الذي ظهر عليه نجومنا الشباب سيخفي أصواتا كانت تنادي ببعض الأسماء المستهلكة، و التي لا ننكر نجاحها و خدمتها للمنتخب في وقت مضى.
التساؤل الوحيد كان حول غياب الهداف مالك معاذ عن عشقه الدائم (هز الشباك)، باستثناء تسجيله أحد الأهداف الستة في مباراة اليمن.
أما في الوسط فبزوغ نجم بحجم أحمد الفريدي، و تألق تيسير الجاسم من جديد كافيان للحكم بأن الأخضر أجاد اللعبة الخليجية وبقوة ولا يمكن الاستهانة أو التقليل من حجم المنتخبات التي استطاع الأخضر الفوز عليها, فالوضع النفسي لدورة الخليج يختلف عن أي بطولة أخرى، بيد أن الفرق دخلت البطولة وهي طامعة لنيل اللقب، و لم يستطع المنتخب العماني صاحب الأرض والجمهور أن يهز شباك وليد عبد الله، عدا قسرا لبلوغ المباراة إلى ركلات الترجيح، وقبله منتخبات قطر والإمارات واليمن والكويت عجزت عن ذلك, واستمر المرمى الأخضر نظيفاً أكثر من 480 دقيقة.
وما يؤكد تفوق الدفاع السعودي هو تتويج ماجد المرشدي بجائزة أفضل لاعب في الدورة، متفوقا على أسماء كبيرة تملك الخبرة والمستوى الفني العالي.
كل هذا يبعث في نفوس عشاق الأخضر المزيد من الأمل و التفاؤل نحو المرحلة المقبلة والأهم وهي المباريات المتبقية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2010م في جنوب إفريقيا.