أب وابنه يحكمان مباراة كرة قدم ويتنافسان في رصد الأخطاء

أب وابنه يحكمان مباراة كرة قدم  ويتنافسان في رصد الأخطاء
أب وابنه يحكمان مباراة كرة قدم  ويتنافسان في رصد الأخطاء

في حادثة تصنف أنها الأولى على مستوى الرياضة السعودية، وقد تكون نادرة على مستوى العالم، تم إسناد مباراة ضمن دوري شقراء إلى طاقم تحكيمي يضم أبا وابنه في قيادة مجريات لقاء الوشم والسر الذي انتهى بفوز الوشم بهدفين دون رد، والذي كان فيه الحكم الأب مسفر القحطاني مساعداً أول، بينما كان الابن يحيى حكماً رابعاً في اللقاء الذي كان يقوده في الساحة الحكم علي المقحم (درجة أولى )، ويساعده ثانيا إبراهيم البرية.
"الاقتصادية" رصدت الحادثة الفريدة من نوعها والتقت الحكمين الأب والابن لرصد انطباعهما حول ذلك.
في البداية أكد الحكم ( الأب) مسفر القحطاني أن بدايته في التحكيم كانت قبل 19سنة، وتحديداً عام 1410هـ بعد اعتزاله كرة القدم لاعبا في نادي أبها (الوديعة) سابقاً، حيث قاده عشقه للتحكيم منذ الصغر إلى الانخراط في دورة تأسيسية للحكام في مدينة أبها آنذاك قبل أن ينتقل إلى الرياض، إذ تدرج كـحكم مساعد من الدرجة الثالثة إلى أن وصل إلى الدرجة الأولى أسهم خلال مشواره التحكيمي في قيادة عديد من مباريات الدوري السعودي الممتاز ودوري الدرجة الأولى تجاوز عددها 400 مباراة, ومن أقوى المباريات التي قادها عندما أسندت له مهمة الحكم المساعد في مباراة الهلال والاتحاد في مدينة جدة عام 1419 هـ، كما قاد نهائي كأس الأمير فيصل لأندية الدرجة الأولى لموسم 1422هـ.
وأضاف عام 1425هـ تم تقليص مشاركاتي وحصرها على دوري مكاتب منطقة الرياض بسبب كبر سني الذي لا يسمح لي بالحصول على الشارة الدولية حسب قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

#2#

وبين القحطاني أن الهواية وحدها هي التي أجبرته على الاستمرار في التحكيم حتى الوقت الحالي في ظل ما يواجهه الحكم السعودي من حملة شعواء من قبل بعض مسؤولي الأندية وصلت إلى حد التجريح أحيانا.
وكشف أنه لم يحرص على المشاركة بجوار ابنه في قيادة المباريات التي يكون فيها، بسبب أن ابنه يحيى يبدو مشدوداً نوعا ما بسبب حرصه الزائد على عدم وجود أي ملاحظه تسجل ضده في مجريات اللعب.

وعن أبرز العوامل التي يرى أنها تزيد من نجاح الحكم السعودي أكد أنها المبادرة بصرف مكافآت الحكام أولا بأول، كي نضمن المردود الجيد للحكم وتجعله متحفزا للنجاح في أي مباراة.
وحول الحكام الجدد قدم القحطاني نصيحة لهم بالحفاظ على اللياقة البدنية والتمارين ومتابعة تحليل المباريات التي يشارك فيها خبراء التحكيم المعروفون لأنها تنمي ثقافة الحكم وتجعله يطلع على أكبر عدد من الحالات والأخطاء.
أما الابن يحيى (19 سنة)، فيقول:" إصرار والدي لي بالانضمام إلى سلك التحكيم أجبرني على الدخول وخوض التجربة خاصة أنني رياضي، وعلى مشارف التخرج من كلية التربية البدنية في الرياض".
واعترف بأنه لم يكن محباً للتحكيم في وقت سابق بسبب ما كان يشاهده من مضايقات وهتافات يصدح بها الجمهور حينما يحضر المباريات، أومن خلال اطلاعه على بعض التصريحات المتشنجة في الصحف المحلية،
كما أنه عانى في أيام طفولته كثرة غياب والده عن المنزل بسبب المشاركات، خاصة في آخر أيام الأسبوع، التي كان ينتظرها بشغف من أجل الخروج من المنزل.
ويضيف: بعد دخولي لعالم التحكيم منذ عام تقريباً وجدت نفسي فيه ولله الحمد، وقد التحقت بثلاث دورات مختلفة، بخلاف الدورة التأسيسية وكانت الدورات تقام في المجمعة, الرياض والطائف وشاركت حتى الآن في قيادة أكثر من 30 مباراة، وسوف أسعى, بمشيئة الله إلى تحقيق هدفي الأول، وهو الحصول على الشارة الدولية كي اشرف الوطن في قيادة المباريات الدولية والمشاركة كذلك في لقاءات الدوري السعودي للمحترفين".
وكشف أن هذه المباراة الرابعة التي يشارك فيها بجوار والده الذي يستفيد من خبرته العريضة من خلال ما يقدمه له من النصائح والحلول عند وجود أي ملاحظه تجاهه أثناء المباراة.
ويرى يحيى أن الدولي علي المطلق هو قدوته في التحكيم السعودي حاليا، مبدياً إعجابه بالحكم عبد لله القحطاني (درجة أولى)، والمساعد عبد العزيز الأسمري (دولي).
وفي ختام حديثه قدم شكره وتقديره إلى رئيس اللجنة الرئيسية بقيادة عبد الله الناصر، وعبد الرحمن الزيد، وحرصهم الدائم على الحكام الصاعدين،
كما أثنى على الجهود التي يقدمها الدولي السابق محمد النوفل رئيس اللجنة الفرعية.

الأكثر قراءة