الطاقات البشرية التي رعتها الشركة انطلقت بها من المحلية إلى العالمية

الطاقات البشرية التي رعتها الشركة انطلقت بها من المحلية إلى العالمية

أكد الدكتور عبد الرحمن الطريقي مدير عام الخدمات المساندة بشركة المراعي للصناعات الغذائية أن شركة المراعي أضافت سجلاً جديداً إلى نجاحاتها بفوزها بجائزة أفضل بيئة عمل في المملكة لهذا العام، مشيرا إلى أنها حصلت على تلك الجائزة بفضل الثقافة المؤسساتية والمنهج العلمي الذي انتهجته "المراعي" في جميع نشاطاتها وأعمالها وهي ثقافة راسخة تعتمد على مجموعة من القيم الأساسية لازمت "المراعي" منذ تأسيسها وحتى الآن تجاه مجتمعها وعملائها ومورديها وموظفيها، والاهتمام بهم والوفاء بحقوقهم ومعاملتهم على أفضل وجه ودون تمييز.
كما أكد على التزام "المراعي" بالاستمرار في انتهاج أفضل ممارسات العمل في جميع قطاعات العمل وذلك بهدف إيجاد أفضل بيئة عمل سعودية وتحقيق الظروف المثالية الكفيلة بالوصول بها إلى أعلى مستويات الإنتاجية والإبداع في العمل والرضا الوظيفي، معبرا عن قناعته بأن الموارد البشرية في "المراعي" كانت ولا تزال أحد أهم المحاور التي أرتكزت عليها ريادة الشركة في مجال صناعة الغذاء في المملكة خلال الـ 30 سنة الماضية، وشدد الطريقي على أن "المراعي" تلتزم بأفضل معايير الإدارة المتعارف عليها عالميا في حوكمة الشركات بما فيها المحافظة على مصالح المساهمين وتنمية استثماراتهم وإتاحة جميع المعلومات الأساسية أمام المساهمين والمستثمرين بكل صدق وأمانة وشفافية في الوقت المحدد حسب أنظمة السوق المالية.
وأشار مدير عام الخدمات المساندة بشركة المراعي للصناعات الغذائية إلى أن شركة المراعي حققت أخيرا جائزة رابع أقوى علامة تجارية على المستوى العربي في قائمة أقوى 40 علامة تجارية في التصنيف الدولي التي قدمته مجلة فوربس العربية معتمدة في ذلك على آليات وتصنيفات ومعاييرعالمية واضحة ومحددة في قياس محايد يرصد مدى الإقبال على العلامة التجارية من جماهير عريضة تتواصل معها العلامة التجارية بشكل منتظم.
وأرجع الطريقي النجاحات التي تحققها "المراعي" إلى القدرات الكامنة في الطاقات البشرية التي رعتها الشركة وترعرعت بين جنباتها ونمت في مزارعها ومصانعها وأسهمت في تصدر شركة المراعي قطاع صناعة الغذاء في المملكة ودول الخليج العربية، وتبوأت مكانة ريادية في الشرق الأوسط والعالم، مضيفا أن الشركة أعطت برامج التدريب والتطوير أولوية وأهمية قصوى ورصدت ميزانيات ضخمة استثمرتها في تدريب وتعليم وتأهيل موظفيها ورفع قدراتهم وتشجيعهم على استكمال مسيرتهم العلمية لاكتساب التأهيل الأكاديمي المتخصص، فضلاً عن تنوع هذه البرامج الأمر الذي أثرى محصلة المهارات والقدرات الفنية والإدارية لموظفيها وهو ما انعكس بطبيعة الحال إيجابياً على أدائهم وإنتاجيتهم وقدراتهم ورضاهم الوظيفي.
وأوضح الدكتور الطريقي أن معاييرالجودة التي تعتمدها شركة المراعي تنطلق من ثقافة خاصة بها فـ "المراعي" لا يمكن اعتبارها مجرد شركة ربحية فقط وإن كان هذا هدفا من ضمن أهدافها الرئيسية التي لاتغفلها، لكنها تتخطى ذلك إلى أدوار اجتماعية وتنموية رائدة لا تخطئها عين ولا ينكرها منصف أسهمت بجدارة في تعميق مفاهيم المسؤولية الاجتماعية التي كانت غائبة عن كثير من شركات القطاع الخاص لسنوات طويلة .
وأشار إلى أن الآليات والمعايير العلمية التي اتبعتها "المراعي" وجلبت لها أفضل وأحدث وسائل الإنتاج التي بدورها حققت رضا المستهلك وجسدت شعارها "جودة تستحق الثقة" وأسهم ذلك في تأهيل الشركة للحصول على شهادة الأيزو 9001 - 2000  لتكون بذلك أول شركة في مجال الصناعات الغذائية تحظى بتلك الشهادة على المستوى العالمي، إضافة إلى جائزة آيزوا HACCP الخاصة بتأكيد الالتزام بالمستويات العالية في سلامة الأغذية لكل الأقسام، مع الاستمرار في المحافظة على أعلى مستوى من الجودة من خلال إجراء الاختبارات الفنية والتحقق الخارجي والداخلي من مطابقة المواصفات والمقاييس في جميع المزارع ومرافق الإنتاج.
وأفاد الدكتور الطريقي الذي يحمل العديد من الخبرات المتنوعة والتي أهلته ليكون ضمن الإدارة العليا في أكبر شركة للأغذية في الشرق الأوسط، ومن الشركات المعدودة عالميا في مجالها بأن مجلس إدارة "المراعي" قد أقر ضمن الخطة الخمسية برنامجاً استثمارياً للإنفاق الرأسمالي يبلغ نحو خمسة مليارات ريال لتوفير الموارد اللازمة لتمكين "المراعي" من الوصول إلى جميع مستهلكيها في جميع الأسواق المستهدفة وتحقيق حاجاتهم.
وبين أن شركة المراعي وضعت على رأس قائمة اهتماماتها تطبيق أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الغذاء في العالم لتصنيع منتجاتها وفق أدق المواصفات والمقاييس العالمية وتقديمها لجميع عملائها بشكل يلبي حاجاتهم وتطلعاتهم من خلال تعزيز الأداء وتطوير القدرات البشرية والإدارية والتقنية. وبالفعل اتجهت الشركة نحو تحقيق هذه المفاهيم التي طبقتها منذ تأسيسها في عام 1976م، ساعيةً بذلك إلى تحقيق الهدف الأسمى من تأسيسها وهو تطوير الصناعات الغذائية المتكاملة في المملكة لتصبح أحد المجالات الاستراتيجية التي يعتمد عليها الاقتصاد السعودي لاستكمال بنيته التحتية، وقد دأبت الشركة تدريجياً على الاعتماد الكامل على مواردها الذاتية في جميع مراحل الإنتاج ابتداءً من تأسيس مزارع تربية الأبقار والعناية الكاملة بها ووصولاً إلى ضخ حليبها في خطوط الإنتاج لتصنيع الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان وغيرها من المنتجات المستخلصة من الحليب الطازج، إضافةً إلي صناعة العصيرات وبنكهات مختلفة.
وأشار الطريقي إلى أن شركة المراعي لم تقف عند أي إنجاز حققته بل استمرت في السعي نحو تحقيق أهدافها في الانتشار إقليميا ودوليا، ونجحت في الوصول إلى أسواق جديدة للمنتجات الغذائية بعد أن أستحوذت في عام 2007م على المخابز الغربية "لوزيـن" التي تعد من أكبر شركات إنتاج الخبز والمعجنات في المملكة، كما خصصت عدد من المعامل المزودة بأفضل الخبرات لإجراء الدراسات والأبحاث لتطور منتجات جديدة والدخول في مجالات عمل جديدة مثل حليب الأطفال وغيرها.
كما واصلت المراعي تحقيق أهدافها بالإنطلاق من الأسواق المحلية إلى الخليجية واقتحام أكثر الأسواق منافسةً في مجال الصناعات الغذائية وذلك بالاستحواذ على شركة طيبة الأردنية وتقديم منتجاتها في سوق جديدة، وكذلك توقيع خطابات نوايا الاستحواذ على شركتي حائل للتنمية الزراعية "هادكو" وشركة "بيتي المصرية" لتقديم منتجات الشركة في السوق المصرية أكبر سوق عربية من حيث حجم الاستهلاك, لتصبح بذلك "المراعي" إحدى كبريات شركات الصناعات الغذائية في الشرق الأوسط.
وأعاد الدكتور الطريقي الفضل في هذه النجاحات المتوالية إلى الأسس التي ارتكزت عليها "المراعي" بتوفير بيئة العمل الأفضل لمنسوبيها لثقتها الكبيرة في أن بيئة العمل الصحية للموظف هي اللبنة الأقوى التي يمكن للشركة بناء أمجادها عليها حيث يقدم من خلالها الموظف أفضل ما لديه.
وجدد الدكتور عبد الرحمن الطريقي تأكيده على التزام "المراعي" بأفضل معايير الإدارة المتعارف عليها في حوكمة الشركات من خلال لجنة المراجعة والمخاطر التي تختص بنظام الرقابة الداخلي ومراجعة القوائم المالية
ولجنة المكافآت والترشيحات، وتعنى بتقييم ومراجعة وتعويضات كبار التنفيذيين للشركة من رواتب ومكافآت ووضع الضوابط المناسبة التي تشمل وضع معايير اختيار وترشيح كبار التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة، مشيرا إلى أن دور الموارد البشرية يتأتى في إيجاد البيئة المثالية المناسبة في استقطاب الموظف المناسب وتمكينه بالموارد و المعلومات المناسبة واستقطاب واختيار أكفأ الموظفين، كما تحرص شركة المراعي على تطوير وتطبيق استراتيجيات مناسبة لاستقطاب الكفاءات البشرية المتميزة والمحافظة عليها. وفي هذا الخصوص تقوم شركة المراعي وبشكل سنوي بمسح ميداني شامل للرواتب والمزايا في منظقة الخليج والأسواق ذات الصلة ويتم الاستعانة بأكثر من دار خبرة عالمية في هذا المجال، ويأتي هذا الجهد رغبة من الإدارة باعتماد نظام تعويضات مجز يسهم في زيادة قدرت الشركة التنافسية في عملية الاستقطاب والمحافظة على المورد البشري.
وبهذا العمل تعزز شركة المراعي نظام التعويضات والمزايا وتجعله نظاماً عادلاً ومنافساً ومرضياً لتطلعات الموظفين ويسهم في رفع درجة جاذبية شركة المراعي في أوساط موظفيها وطالبي العمل، كما طورت الشركة نظام معلومات متكامل SAP عكفت على تطبيقه منذ فترة طويلة لربط جميع وحدات العمل بعضها ببعض، وتم بناؤه على أفضل ممارسات العمل العالمية, وفي بداية العام الماضي تم تطبيق هذا النظام في إدارة الموارد البشرية، و سيعزز هذا النظام موقف الشركة ويمكنها من تكامل المعلومات وتوفرها بالشكل الصحيح عند الحاجة، ولم يغفل الدكتور الطريقي إدارة الأمن والسلامة التي تعنى بتطبيق جميع الأنظمة والبرامج التي تكفل مناخ عمل آمن وصحي.

الأكثر قراءة