كمبيوتر التفاحة!
يعدّ اعتماد معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي كأول مركز تدريب في المملكة العربية السعودية من شركة آبل ماكنتوش العالمية نقلة مهمّة للاهتمام بالحاسبات الآلية التي تعمل تحت نظام تشغيل آبل.
الشركة التي بدأت إنتاج الحاسبات في عام 1984, وجاءت بنظام تشغيل هو الأول من نوعه يعتمد على الرسومات والفأرة بدلاً من استخدام الأوامر المكتوبة المتبعة في كل الأنظمة آنذاك.
لكنّ ريادة آبل في السوق المحلية لم تكن مشابهة لتلك التي تحظى بها في بلدها الأصلي ( الولايات المتحدة الأمريكية) والسبب ربما السبق الذي حظيت به شركة ميكروسوفت لسنوات طويلة في توفير البرامج المختلفة والتدريب لاستخدام الحاسبات المدارة بواسطتها.
استخدامنا لمنتجات آبل جاء في قمة الهرم عندما انتشرت أجهزة الصوتيات (mp3) كإكسسوار جديد، وبالتالي, فإن المستخدم لم يكن بحاجة إلى التدرب أو التعرّف إلى نظام تشغيل ماكنتوش واستخدامه.
ثمّ جاءت الأجهزة المحمولة المتميزة بحجمها الصغير ووزنها الخفيف وأصبحت مطلب الباحثين عن التفرّد كونها ببساطة مختلفة عن الأجهزة التي تعتمد نظام ميكروسوفت.
لكن هل يعلم المستهلك العادي ما ميزات نظام آبل؟
السبب الأول والأهم لاستخدامه مرتبط بحصانته ضد الفيروسات التي تهاجم ميكروسوفت بالآلاف كل يوم، سبب آخر هو إمكانية العمل بعدة برامج متزامنة دون خشية بطء النظام أو تراجعه.
من جهة أخرى, يدعم ماكنتوش الكثير من برامج ( المصادر المفتوحة ) وهي تلك المجانية القابلة للتحرير والتعديل بحسب حاجة المستخدم.
ميزة تخدم المصنّعين لماكنتوش والمسوّقين لبرامجهم ندرة وانعدام النسخ المقلدة في أحيانٍ كثيرة ما يقف في وجه هواة القرصنة ويشجع على الأمانة في استخدام التقنية.
مع ذلك يبقى هناك عيب وحيد وهو الأمية في استخدام نظم التشغيل المختلفة عن ميكروسوفت وأسعار الأجهزة المدعمة بماكنتوش المرتفعة نسبياً، لكنها عيوب قابلة للعلاج.