شاب يحول شقته إلى متحف للسيوف والخناجر الاثرية
شاب يحول شقته إلى متحف للسيوف والخناجر الاثرية
لم يتوقع مواطن ثلاثيني أن اسمه سيكلفه ثمانية ملايين ريال، بعد أن حول شقته السكنية إلى متحف يضم داخل جنباته أكثر من 1500 قطعة من السيوف والخناجر والأسلحة البيضاء الغالية الثمن، التي استطاع جمعها في فترة زمنية فاقت الـ28 عاما تنقل فيها في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية.
زارت"الاقتصادية" مهند النعيم في شقته السكنية في حي غرناطة شرق الرياض، بعد أن حول عددا من الغرف إلى متحف يضم به عددا من السيوف الثمينة والأثرية، وكذلك الخناجر وبعض الأسلحة البيضاء الغريبة مثل المنحاسة.
وفي بداية حديثه قال النعيم "إن هواية جمع السيوف بدأت منذ أن كان عمره سبع سنوات بعد معرفته أن اسمه يقصد به السيف, ومن تلك اللحظة بدأت هواية الجمع حتى أن تمكن من جمع 1500 قطعة ثمينة وتاريخية للسيوف والخناجر.
وأضاف النعيم أن جمع تلك السيوف كلفه الكثير من الأموال التي بلغت أكثر من ثمانية ملايين ريال بعد أن طاف العديد من الدول منها فرنسا وبريطانيا والهند وهضبة التبت ومنغوليا وإقليم البنغال وتشاد والجزائر واليمن وإثيوبيا والإمارات وسورية ومصر وتركيا خلال 28 عاما.
وأبان النعيم أن أغلى سيف تم شراؤه بـ 70 ألف ريال واسمه سيف "جوهر الأبيض" المذهب ويعد نادرا لما يملك من مقومات تجعله يتشكل بفعل الصواعق نتيجة التفريغ الكهربائي بالأرض ما يؤدي إلى تجمع جزئيات الحديد الموجودة في الأرض إن وجدت وتلتحم, مما ينتج عنه كتلة حديد كبيرة نوعا ما تكفي لصنع سيف أو سيفين, وهذه العملية قد تكون عديمة الوجود لندرتها.
وعن أول سيف تم شراؤه قال النعيم "إنه أثناء وجودي في سورية وعمري لم يتجاوز التاسعة شاهدت أحد السيوف النادرة في محل بائع آيس كريم، وأثناء طلبي لشراء السيف طلب عددا من الأشرطة الخاصة بالفنان محمد عبده، مشيرا إلى أن أقدم سيف يملكه يعود لسيف حميّري أي قبل 2200 سنة، وكذلك سيف شاه جهان "هندي باني تاج محل وله 840 سنة، كما أنه يوجد سيف من صانع سيوف الملك عبد العزيز ـ رحمه الله.
وأوضح النعيم أن أخف وزن لسيف يبلغ 25 جراما ويسمى "الشرارة "ويستخدم في الحروب لسهولة التحكم به، أما أثقل وزن فيبلغ 5 كيلو جرامات ويسمى "الماضي" لأنه يمضي باللحم والعظم في آن واحد.
وأشار النعيم إلى أن هناك مميزات للسيف منها المقبض ويختلف من سيف لآخر وكذلك رغوة الذهب ونصل السيف وجراب السيف والذي يعد أضخم مساحة للزينة والرونق والتفنن في إبراز جمال وهيبة السيف وحامله، مشيرا إلى أن فائدة السيف تطبيق شرع الله وحدوده وكذلك يعد نوعا من الرياضة التي لا تقل أهمية عن باقية الرياضة.
وطالب النعيم في ختام حديثة بالقول "إنه يتمنى من رجال الأعمال في مدينة الرياض أن يتبنوا إكمال مشروع متحفه، خصوصا أنه يملك قطعة أرض في شمال الرياض ويرغب في تحويلها إلى متحف باسم لقبه والمعروف بـ "سيف الرغد".