عام جديد .. إنسان جديد

أطلت بداية عام جديد منذ عدّة أيام، ونحن بحاجة إلى الاستفادة من البدايات كيفما حلّت.
فكّرت كثيراً في بداية عامي وكيف أردت لها أن تكون ولم أجد أجمل وأفضل من التطلع لإنسانية أكمل.
قد يعتقد البعض أن التوصل إلى مرحلة نقول عنها إننا (بشر) بمعنى الكلمة بسيطة، تتحقق بلا جهد.
لكن العكس صحيح، لكي تكون إنسانا بحق ينبغي عليك الاقتراب من البشر حولك وتفهم حاجاتهم والعيش خارج صومعتك الذاتية.
إضافة إلى ما سبق يمكن أن تحدث تغييرات بسيطة أثراً كبيراً في حياتكم :
- اقضوا وقتا أكبر مع عائلاتكم وتعرفوا على طموحاتهم ومخاوفهم، ما الجديد في أيامهم وكيف يمكنكم مدّ يد العون لهم كما يجب دون حرمانهم حقّ الاعتماد على الذات.
- استمتعوا بالحياة أكثر وابتعدوا عن أنماط الروتين اليومي التي تسبب لكم الضغوط.
- تخلصوا من العادات السيئة بالتدريج ولتكن بداية العام مؤشر انطلاقكم، وشهورها مقياساً للتقدم الذي تحققونه.
- ضعوا خطة اقتصادية محكمة لكي تحول بينكم وبين الإنفاق غير الواعي والإسراف في غير محله.
- تبنوا مشروعاً خيريا لخدمة المجتمع ويمكن أن يبدأ هذا المشروع من منزلكم ممتداً للجوار وإلى المجتمع الممتد، أو ساهموا بما يجود من وقتكم ومالكم لدعم القضايا المحلية والدولية بحسب ما تقتضيه.
- تعلّموا مهارة جديدة، أو خبرة قديمة واجهتكم صعوبة في التعاطي معها فالنضج والتقدم في مسارات الحياة يعطي الأفراد القدرة على معالجة الأمور بجهد أكبر ومن زاوية جديدة.
- أحيوا روح القراءة التي تمثل جوهر ديننا الحنيف، خصصوا وقتاً يومياً للإمساك بكتاب, والسفر بين سطوره واصنعوا نشاطاً عائلياً يقوم على القراءة وكل ذلك سيعود بالمنفعة على الجميع.
ما سبق هو مجرد نظرة خاطفة على ما يمكنكم عمله لتقتربوا من الإنسانية الأكمل، ولتستفيدوا من الطاقات الكامنة في دواخلكم كما يجب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي