واجبنا نحو كبار السن
ينطلق الاهتمام بكبار السن من مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يحث عليه ديننا الإسلامي قال تعالى (وقضى ربك ألاا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب إرحمهما كما ربياني صغيرا)، ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا). الزمن يتغير ونحن نتغير مع الزمن فنزداد تعصبا لآرائنا كلما كبرنا في السن ونفقد جزءا من مرونتنا العقلية فنجهد ونحن أشد ما نكون حاجة إلى التكيف لظروف بيئتنا المتغيرة ونرفض كل ما هو حديث لتمسكنا وثقتنا بالماضي وخوفنا من المستقبل. ومما ينبغي علينا في التعامل مع كبار السن إقامة علاقة قوية معهم وذلك في سبيل خدمتهم وتلمس حاجاتهم واحتساب الأجر والثواب من الله ـ سبحانه وتعالى ـ في ذلك العمل النبيل.
ولنعلم أنه بمرور الأيام والسنين سنصل إلى ما وصل إليه كبار السن من آبائنا وأمهاتنا وأرحامنا، فلنقدم لأنفسنا شيئا من المعروف حتى نلقاه في وقت نحن فيه في أشد الحاجة إلى المساعدة وقد قيل (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).