رصد ملياري ريال لرفع نسبة المتقدمات للمعاهد التقنية إلى 80 %
رصد ملياري ريال لرفع نسبة المتقدمات للمعاهد التقنية إلى 80 %
كشف الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن رصد المؤسسة ملياري ريال من فائض الميزانية لرفع الطاقة الاستيعابية للمعاهد التقنية النسائية، في الوقت الذي تخطط فيه المؤسسة لإنشاء 39 معهدا عاليا للبنات تستوعب نحو 80 في المائة من المتقدمات. وبين الغفيص أن المتقدمات حاليا للمعاهد أكبر من الطاقة الاستيعابية المتوافرة، التي تحكمها في الوقت نفسه أعداد المدربات.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
كشف الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن رصد المؤسسة ملياري ريال من فائض الميزانية لرفع الطاقة الاستيعابية للمعاهد التقنية النسائية، في الوقت الذي تخطط فيه المؤسسة لإنشاء 39 معهدا عاليا للبنات يستوعب نحو 80 في المائة من المتقدمات. وبين الغفيص أن المتقدمات حاليا للمعاهد أكبر من الطاقة الاستيعابية المتوافرة، والتي تحكمها في الوقت نفسه أعداد المدربات.
#2#
وقال الغفيص في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للحديث حول رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المؤتمر والمعرض التقني السعودي الخامس الذي تنظمه المؤسسة منتصف الشهر الجاري في الرياض، إن هناك شحا في أعداد المدربات لاسيما في مجالات التجميل النسائي والذهب والخياطة وصناعة المجوهرات.
وأوضح المحافظ أنهم يسعون خلال هذه الفترة إلى إنشاء كليتين خاصتين بإعداد المتدربات لتلك المعاهد، مشيرا إلى أن المؤسسة تخطط لإنشاء 39 معهدا عاليا للفتيات، تستوعب بعد إنشائها نحو 80 ألف متدربة.
وبين الغفيص أن جميع التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات التقنية السابقة، تم تنفيذها خلال ثماني سنوات. وزاد: توصياتنا لا تتجاوز ثلاث توصيات على أن تكون محددة ومركزة.
ووجه محافظ المؤسسة نيابة عن منسوبي المؤسسة والمهتمين والمختصين في المجالات التدريبية والتقنية خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الموافقة السامية الكريمة لإقامة هذا المؤتمر، كما أبدى اعتزازه بالرعاية الكريمة التي سيحظى بها المؤتمر من القيادة الحكيمة والتي تأتي امتداداً للدعم الكريم لبرامج المؤسسة.
وأوضح الغفيص أن انعقاد المؤتمر والمعرض التقني السعودي الخامس وشموله بالرعاية الكريمة دليل على الاهتمام المتزايد بقضايا توطين التقنية وتطوير موارد القوى البشرية، والتشجيع والدعم اللذين تجدها المبادرات الرامية لإعادة توجيه خطط وبرامج التدريب بما يحقق المواءمة مع متطلبات التنمية واحتياجاتها الحقيقية.
وأضاف الغفيص أن هذه التظاهرة العلمية والتقنية الكبيرة مؤشر على أن بلادنا تسير في الطريق الصحيح، وأن طموحنا في الانتقال من صف الدول المستهلكة للتقنية إلى مصاف الدول المنتجة للتقنية الحديثة لا ينبع من فراغ بل يقوم على عمل دؤوب وإرادة وتصميم وإنجاز ملموس. ومن شأن مثل هذا المنتدى الضخم أن يعزز كل هذه المكتسبات من خلال أوراق العمل التي يبحثها المؤتمر، والمداخلات والمناقشات التي ستجري بين المختصين والباحثين والأكاديميين، والبحوث العلمية التي ستقدم في شتى حقول التقنية الناشئة في بلادنا، ولمواكبة مستجدات العصر في ميادين التقنية المختلفة.
وأشار محافظ المؤسسة إلى أن المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة للمرة الخامسة يهدف إلى استعراض أبرز الاتجاهات الحديثة والتجارب العالمية التي تساعد على تطوير التدريب التقني والمهني ومناقشة استراتيجيات تطويره في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على سوق العمل، إضافة إلى عرض التطورات الحاصلة في الأوساط التعليمية والتدريبية وتبادل الخبرات وتقوية العلاقات بين مؤسسات التدريب التقني والمهني وقطاعات العمل الخاص والمجتمع بشكل عام ، كما يهدف أيضاً إلى تشجيع البحوث العلمية في المجالات التقنية كأنظمة القوى والآلات الكهربائية والإلكترونية والاتصالات والمعلومات والتقنية الميكانيكية والإنتاج الصناعي والكمبيوتر وتقنية التشييد والإنشاءات المعمارية والتقنية الكيماوية والإدارية.
وأكد المحافظ أن المؤسسة قد عملت خلال السنوات الثماني الماضية على تفعيل نتائج المؤتمرات التقنية التي نظمتها ومن أبرزها بدء تنفيذ برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك، والذي يعتمد على استغلال الإمكانات المتاحة والقدرات التدريبية لدى قطاع العمل لتوسيع مجالات التدريب، ويشارك فيه مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الغرف التجارية الصناعية وصندوق تنمية الموارد البشرية ومكاتب العمل، وتنفيذ مشروع بناء معايير المهارات المهنية الوطنية، وتم الانتهاء حتى الآن من بناء المعايير المهنية لأكثر من 270 مهنة في مختلف التخصصات التقنية والمهنية بالتعاون مع الخبراء والمختصين الممارسين في سوق العمل، ودعم برامج المؤسسة بالإمكانات الفنية والبشرية اللازمة ومن ذلك افتتاح المزيد من الكليات التقنية ومعاهد التدريب المهني ما مكنها من استيعاب الأعداد الكبيرة الراغبة في التأهيل والتدريب وتكثيف التخصصات التي تتطلبها برامج التنمية. وبلغ عدد الوحدات التدريبية الحكومية والأهلية أكثر من 850 وحدة تدريبية تستوعب أكثر من 170 ألف متدرب، وتنفيذ وتوسيع برنامج التدريب الإلكتروني والعمل على تطويره وتعميمه, تقديراً لأهميته باعتباره أسلوباً حديثاً يفتح آفاقاً في التعليم والتدريب غير تقليدية تعتمد وسائل الاتصال والمعلوماتية. وقد حققت المؤسسة وبجهود ذاتية المركز الأول في التعليم الإلكتروني على المستوى الوطني كما اختير موقع التعليم الالكتروني التابع للمؤسسة من بين المواقع الفائزة في هذا المجال على المستوى العربي، والبدء في تنفيذ مراحل خطة طموحة في الفحص المهني والذي يهدف إلى ضبط مستوى الكفاءة المهنية للعمالة الفنية في السوق الوطنية من خلال نظام المؤهلات المهنية, والذي يؤمل منه أن يحقق مكاسب ذات أثر إيجابي في جميع المستويات منها: جودة وسلامة الأداء في مناشط الإنتاج والصيانة لموثوقية وكفاءة اليد العاملة المصرح لها من خلال هذا النظام, إضافة إلى فتح مجال أرحب وفرص عمل للأيدي الفنية الوطنية المدربة في منشآت القطاع الخاص لقدرتها التنافسية، ودعم برامج التدريب التقني والمهني للفتاة وتطويره في المملكة. وقامت المؤسسة في هذا المجال بدراسة وتحديد واعتماد 23 تخصصاً تقنياً لتدريب البنات تتناسب مع احتياج سوق العمل النسائي واحترام خصوصية المرأة السعودية الشرعية والاجتماعية أثناء التدريب وفي مجال التوظيف، والبدء في تنفيذ برنامج لمراجعة كفاية التدريب ووضع آليات للتطوير المستمر، والتوسع في برامج تطوير المدرِّبين من خلال تنفيذ عديد من برامج الإيفاد والإبتعاث وعقد الدورات التدريبية للمدربين في داخل المملكة وخارجها، وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب العالمية والقطاع الخاص في إدارة وتشغيل الكليات التقنية والمعاهد المهنية، وإيجاد مرونة في الأنظمة واللوائح لاستقطاب الكفايات المتميزة لمن يتم التعاقد معهم من خارج المملكة أو من تتوافر لدية الخبرة الصناعية من السعوديين، وزيادة أيام التحصيل التدريبي في الكليات التقنية والمعاهد المهنية.
#3#
يذكر أن المؤتمر سيركز ضمن برنامجه على محورين جوهريين المحور الأول يتطرق إلى التدريب التقني والمهني من حيث خلق فرص العمل وحل مشكلة البطالة وأثر العولمة في التدريب واستراتيجياته إضافة إلى الجودة في برامج التدريب والإبداع والابتكار, في حين سيتطرق المحور الثاني للأبحاث التقنية والهندسية كتقنية أنظمة القوى والآلات الكهربائية وتقنية الإلكترونيات والاتصالات وتقنية المعلومات والكمبيوتر والتقنية الميكانيكية والإنتاجي الصناعي وكذلك تقنية التشييد والإنشاءات المعمارية والكيماوية والبيئية والتقنية والإدارية..
كما سيصاحب المؤتمر تنظيم معرض يستعرض أبرز برامج التدريب والتوظيف في المملكة وعرض لأحدث التقنيات الحديثة في التخصصات الهندسية والمهنية إضافة إلى أبرز مشاريع المتدربين في الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة وبمشاركة من عدد من منشآت القطاع الخاص.
ومعلوم أن المؤسسة شجعت القطاع الخاص على الاستثمار في المجالات التدريبية المهنية التي يحتاج إليها المجتمع، تبعا لمتطلبات السوق ودعمت هذه الأنشطة بكل ما يحقق نجاحها، وأدى ذلك إلى توجه القطاع الخاص للاستثمار في مجال التدريب مما كان له أثره المباشر في زيادة أعداد معاهد ومراكز التدريب والمعاهد الفنية (للبنين) في هذا القطاع تحت إشراف المؤسسة إلى 739 معهداً ومركزاً أهلياً، وصل عدد المتدربين فيها إلى أكثر من 60 ألف متدرب.
ويبلغ عدد معاهد التدريب الأهلية النسائية القائمة 292 معهداً، بلغ عدد المتدربات فيها 11172 متدربة. فيما أجرت المؤسسة دراسات واستطلعت التجارب العالمية، ونتيجة لتلك اتخذت المؤسسة خطوات تطويرية لرفع الكفاءة في البرامج. ومن أبرز الخطوات التي اتخذتها المؤسسة في هذا الخصوص تطبيق الخطط التدريبية في الكليات التقنية والمعاهد العليا للبنات المبنية على المعايير المهنية الوطنية التي حددها سوق العمل، والتي تركز على الجانب العملي التطبيقي لإعداد كوادر تقنية بالمستوى المهني الرابع، وكذلك تطوير المعاهد الفنية ومراكز التدريب المهني وتحويلها إلى معاهد تدريب مفتوحة تهدف إلى إعداد كوادر فنية ومهنية بالمستوى المهني الثاني والثالث، حيث تم تطوير الخطط التدريبية للتدريب المهني بناءً على المعايير المهنية الوطنية المبنية على احتياجات سوق العمل.
كما استحدثت المؤسسة عددا من البرامج التدريبية الجديدة وإضافتها في مجالات التدريب المتعددة ومن ذلك التنظيم الوطني للتدريب المشترك، الذي يهدف إلى التدريب على مهن محددة من أجل تحقيق أكبر قدر من المواءمة مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل وخفض تكاليف التدريب عن طريق استغلال الإمكانات المتاحة في سوق العمل وزيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج التدريب التقني والمهني.
وينقسم البرنامج التدريبي إلى تدريب نظري ويمثل 25 في المائة من مدة البرنامج ويتم تنفيذه في الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة أو التي تشرف عليها، وتدريب عملي يمثل 75 في المائة من مدة البرنامج ويتم تنفيذه في مواقع العمل. وبلغ عدد فروع التنظيم 19 فرعاً بلغ عدد الملتحقين ببرنامج التنظيم من 2002 حتى 2007م أكثر من 27 ألف متدرباً، منهم أكثر من سبعة ألاف متدرب ومتدربة هذا العام.
فيما عرف برنامج التدريب العسكري المهني بأحد الأنماط التدريبية المحدثة من حيث الفكرة وآلية التطبيق، سعياً لتحقيق أهداف البرنامج التي من أهمها تهيئة وإعداد برامج تدريبية جديدة تسهم في استيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب السعودي، وتوفير بيئة تدريبية تمزج بين التدريب العملي والتطبيقي الفاعل والتربية السلوكية التي تحترم قيم وأخلاقيات العمل. وينفذ بالتعاون بين القطاعات العسكرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي بدأ في مطلع العام 1425هـ بقبول الدفعة الأولى من المتدربين وتوزيعهم على معاهد التدريب العسكري المهني (الأربعة) وبلغ عدد الملتحقين بالبرنامج منذ إنشائه أكثر من 13 ألف متدرب وبلغ عدد الخريجين أكثر من خمسة آلاف خريج.
في حين تعمل المؤسسة من خلال برامج التدريب المهني في السجون على توطيد سبل التعاون والتفاعل مع الجهات ذات العلاقة والاحتياج لخدمات التدريب التقني والمهني بهدف توسيع وتفعيل نطاق خدمات وأنشطة المؤسسة في مجال التدريب والتأهيل لمختلف شرائح المجتمع، ومن ذلك تعاون المؤسسة مع المديرية العامة للسجون في المجالات الفنية والمهنية من خلال معاهد التدريب المهني التابعة للمؤسسة في مختلف مناطق المملكة، وتطور هذا التعاون ليرتقي إلى قيام المؤسسة بإنشاء معاهد داخل السجون، لإكساب النزلاء التأهيل المناسب، وإتاحة نفس الفرص التدريبية نفسها المتاحة لأقرانهم خارج السجون ليتسنى لهم الحصول على فرص عمل بعد انتهاء محكوميتهم.
وبناء على التوجيهات والأوامر السامية فقد تمت الموافقة على إنشاء 45 كلية تقنية للبنين و39 معهداً عالياً تقنياً للبنات و148 معهدا للتدريب المهني وأربع كليات لإعداد المدربين والمدربات وعليه فإن إجمالي أعداد المتدربين والمتدربات في الوحدات التدريبية الحكومية سيتضاعف بنسبة 300 في المائة خلال السنوات الثماني المقبلة.
وعملت المؤسسة على تقويم مناهجها في ضوء التجارب المتعددة والخبرات المكتسبة عبر التعاون مع مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني في الدول المتقدمة ــ في كل من أمريكا، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، وأستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، وماليزيا، وكوريا الجنوبية ــ ومن خلال استقراء اتجاهات السوق المحلية واستطلاع آراء قياداته لتحديد نوعية المهارات والتخصصات المطلوبة.
علماً أنه في المراحل الأولى لتصميم أي برنامج تدريبي يتم إعداد الوصف الدقيق للمهنة المعيار المهني الوطني للمهنة بمشاركة من المختصين في سوق العمل، وتم خلال السنوات الست الماضية بناء معايير المهارات المهنية الوطنية لـ 270 مهنة والتي تندرج ضمن اختصاص المؤسسة. وتم تأليف أكثر من 1200 حقيبة تدريبية لبرامج التدريب في المؤسسة.. وإدراجها في موقع المؤسسة الإلكتروني.
وتلقت المؤسسة طلبات من بعض الدول الشقيقة مفيدة بأنه وقع اختيارها على الحقائب التدريبية للمؤسسة ورغبتهم في السماح باعتمادها مثل الإمارات، والكويت، واليمن، والأردن، وليبيا، والعراق، والبحرين.