خمسيني يفتتح محلا لـ "غيار الزيوت".. وينافس العمالة الوافدة!

خمسيني يفتتح محلا لـ "غيار الزيوت".. وينافس العمالة الوافدة!

خمسيني يفتتح محلا لـ "غيار الزيوت".. وينافس العمالة الوافدة!

استثمر أحد المواطنين وقته واستطاع إيجاد دخل مادي وجد من خلاله مبالغ مالية كبيرة في فترة زمنية لم تتجاوز العامين، عندما أنشأ محلا تجاريا لـ"غيار الزيوت" في ظل الابتعاد والتخلي من أبناء مجتمعنا لهذه المهنة.
ويأتي ذلك الاسثمار عندما استطاع خمسيني من اقتحام مجال التجارة والدخول كمنافس قوي للعمالة الوافدة التي تسيطر على تلك المهنة ضارباً في عرض الحائط النظرات والأقاويل وأحاديث مجتمعنا في ظل المنافسة القوية من العمالة الوافدة التي تسيطر عليها.
التقت "الاقتصادية" بالمواطن الخمسيني صالح السودان مرتديا ملابس العمل "فرهول" متخليا عن الملابس التقليدية، وهو يمارس عمله دون النظر لأقاويل الزبائن التي دائما تصوب كلامها أن تلك المهنة مقتصرة على العمالة.
ويستهل ضيفنا الملقب بأبي سلطان "ذي الخمسين عاما حديثه بالقول" بعد إحالتي على التقاعد قبل عدة أعوام، حاولت أن أجد دخلا ماديا يساعدني على تيسير أمور الحياة التي تزداد صعوبة يوما بعد يوم في ظل الارتفاعات الكبيرة لمواد الاستهلاك، مضيفا أنه بدأ في تلك المهنة التي قل ما نجد شابا يعمل فيها والتي أعمل بها وأزاولها عندما كنت على رأس العمل في إحدى الجهات الحكومية، وبعد أن تقاعدت بدأت فكرة إنشاء مشروع تجاري تراودني وذلك لسد حاجتي وعدم مد يدي للناس، حتى أصبحت واقعا يدر الكثير من المال لي ولأسرتي المكونة من ثمانية أفراد.
وأضاف أبو سلطان أنه يمارس مهنة "غيار زيوت للمركبات " عندما كان يعمل في مقر عمله، وبعد التقاعد افتتح محلا تجاريا وجد من خلاله دخلا شهريا يفوق راتبه التقاعدي بل أصبح يفكر أن يفتتح محلا آخر لما وجده من الدخل الكبير.
وأكد أبو سلطان أن العمل في تلك المهن لابد أن تتخلى عن الملابس التقليدية وكذلك الروائح الزكية، والعمل تحت أشعة الشمس، إلا أن شبابنا لا يستطيعون ذلك بسبب عدم معرفته بالكسب المادي الكبير لتلك المهن التي يسيطر عليها العمالة الوافدة بشكل كبير.
وعن الأرباح اليومية، أوضح أبو سلطان أن دخله الشهري لمحله المتواضع يفوق ستة آلاف، موضحا أن ذلك المبلغ يفوق راتبه التقاعدي بشكل كبير.
وزاد المواطن الخمسيني حديثه بالقول "إن العمل يحتاج إلى صبر ومثابرة وعدم الاعتماد على الأعمال الحكومية بل الاتجاه للنشاط التجاري التي يوجد بها مبالغ كبيرة ويستفيد منها العمالة الوافدة وذلك بسبب عدم دخول أبنائنا لتلك المهنة التي يعدها الكثير منهم بأنها لا تفي بطموحهم.
وأشار أبو سلطان أن الكثير من الزبائن لم يتوقعوا أن يمارس تلك المهنة سعودي وذلك بسبب أن تلك المهنة تعد للعمالة الوافدة، مشيرا إلى أن سؤال الزبائن والأصدقاء دائما يدور حول لماذا لا أقوم بجلب عامل يقوم بتلك الصنعة وأقتصرها على العمالة؟

الأكثر قراءة