كوني بالقرب
ناقشت الاقتصادية موضوع هروب الفتيات من منازلهم وربطت جزء من تلك الحالات بغياب التواصل الأسري بين الفتيات ووالديهم، ولعل المعني بالأمر هذا الأمّ التي تعتبر أكثر التصاقاً بالابنة من والدها ويسهل عليها إيجاد قاعدة مشتركة في الحديث.
إن المحافظة على علاقة طيبة مع الفتيات في مرحلة المراهقة الحرجة من أكثر مسؤوليات الأم صعوبة، لذا هي بحاجة إلى الاستعداد لها جيداً ويمكنها أن تتّبع قواعد أساسية مثل:
* بناء قاعدة ثقة بين الأم والابنة واحترام اختياراتها، لكن مع المحافظة على القيادة الأبوية وتصويب السلوكيات الخاطئة بهدوء وبنقاش صحي.
* تعرفي على أحلامها وأهدافها التي تتمنى الوصول إليها وقدمي لها المشورة والمساعدة كلما كان ذلك ممكناً.
* كوني مستمعة لابنتك في أغلب الأوقات دون تقديم أحكام مسبقة، فالمراهقات يتميزن بتعصبهم الشديد لآرائهم وإبداء تعليق جارح تجاهها يعتبرنه إساءة شخصية لهنّ!
* شاركي ابنتك الحديث حول مواضيع تهتم بها ولتكن تلك مدخلاً لأي أحاديث تودين لفت انتباهها لها.
* تعرفي على صديقات ابنتك وحاولي الاشتراك معهنّ في الحديث في كل زيارة لمنزلك، هكذا تتعرفين على النواحي المختلفة لشخصياتهم وتكونين على اطلاع تامّ بنوعية الفتيات اللاتي تصحبهن ابنتك.
* عندما تخفق ابنتك وترتكب خطأ حاولي الحفاظ على خصوصيتها وتقديم المساعدة لها باتخاذ القرارات الصائبة دون إدخال أطراف أخرى في الموقف مما يفقدها الثقة بك.
* لكي تكوني قدوة جيدة لابنتك تكلمي أقلّ وافعلي أكثر، إن الأقوال عندما توضع في صيغة عملية تصبح أقرب للحقيقة وأكثر تطبيقاً من قبل المراهقين.
* وفّري لها مساحة مناسبة من الخصوصية كلما سنحت الفرصة لذلك، اتركي لها المجال الأكبر في الاختيارات التي لا تفقدك دورك كأم لكنها تمنح ابنتك ثقة أكبر بنفسها.
وأخيراً تحدثي مع ابنتك بإيجابية ولأوقات مطوّلة فالحديث لدقائق في ممرات المنزل أو عند التسوق لا يسمّى تواصلاً أسرياً فاعلاً!