نراقب الوضع الوبائي لحظة بلحظة وتنسيق مستمر مع الصحة العالمية

نراقب الوضع الوبائي لحظة بلحظة وتنسيق مستمر مع الصحة العالمية

نراقب الوضع الوبائي لحظة بلحظة وتنسيق مستمر مع الصحة العالمية

أكد الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة سلامة صحة حجاج بيت الله الحرام منوها بنجاح الخطة الوقائية وعدم تسجيل أي أمراض وبائية، وقال المانع إن هناك تنسيقا مستمرا مع منظمة الصحة العالمية التي ترافق الوضع الصحي، وأشار المانع إلى أن وزارة الصحة تنفيذ خططاً وقائية شاملة تمنع وفادة الأمراض الوبائية والمجهرية التي تخضع للوائح الصحية الدولية وتساعد على الاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحتوائية والوقائية السريعة حيالها، كما تعمل الخطة على حصر واحتواء تفشيات الأمراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج وكذلك إحكام السيطرة على الموقف الوبائي:

معالي الوزير بودنا لو تحدثونا عن الحالة الصحية للحجاج حتى هذا اليوم؟
لقد أخذت وزارة الصحة على عاتقها مسؤولية سلامة الحج والحجيج وتقديم جميع الخدمات الصحية (الوقائية, العلاجية, والإسعافية) على أعلى المستويات لحجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال عديد من المرافق الصحية المنتشرة في مناطق المملكة ابتداءً من المداخل الرئيسة للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً إلى المشاعر المقدسة والمدينة المنورة والتي تم تجهيزها ودعمها بجميع احتياجاتها على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية إضافة إلى الجانبين الإشرافي والإعلامي.
وطبقاً لخطة صحية تم وضعها لتتماشي مع التوجيهات الكريمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله - الخاصة برفع درجة الاستعداد ومستوى الخدمات الصحية المقدمة للحجاج يراعى فيها الظروف الصحية والبيئة المناخية لجميع دول العالم التي يفد منها الحجاج تشارك وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية بالتنسيق مع جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية.
وفي هذا الإطار تضطلع الوزارة كل عام بوضع وتنفيذ خطط وقائية شاملة تمنع وفادة الأمراض الوبائية والمجهرية التي تخضع إلى اللوائح الصحية الدولية وتساعد على الاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحتوائية والوقائية السريعة حيالها، كما تعمل الخطة على حصر واحتواء تفشيات الأمراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج وكذلك إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج، كما أن الوزارة تطبق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء الفريضة حيث يخضع الحجاج لكشف دقيق في منافذ المملكة المختلفة قبل دخولهم الأراضي السعودية وذلك للتأكد من خلوهم من أي أمراض وبائية أو معدية والخروج بحج خال من هذه الأمراض.
وكنتاج طبيعي لهذه الجهود لم تسجل المملكة ـ ولله الحمد ـ حتى الآن أي حالة وبائية بين الحجاج الذين قدموا لأداء حج هذا العام وأن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1429هـ مطمئنة بحمد الله تعالى ، وأن جميع الحجاج يتمتعون بصحة وعافية، حيث لم يتم حتى الآن اكتشاف أي حالة وبائية أو محجرية وأن جميع الحجاج التزموا بجميع التطعيمات اللازمة، وهذا توفيق من الله ـ عز وجل ـ ثم حرص القيادة الرشيدة - وفقها الله - والجهات الصحية المعنية على تطبيق الاشتراطات الصحية سواء قبل قدوم الحجاج من بلدانهم أو بعد قدومهم إلى السعودية.
وأود أن أشيد هنا بتعاون سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين في الدول التي يأتي منها الحجاج وأيضاً بتعاون تلك الدول في متابعتها تطبيق هذه الاشتراطات بكل دقة الأمر الذي له دوره الكبير في الحفاظ على صحة الحجاج وسلامتهم.

كم عدد المستشفيات والمراكز الصحية التي هيئتها الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن؟
هيأت الوزارة ما مجموعه 3939 سريراً قابلة للزيادة 751 سريراً لخدمة الحجاج مباشرة في مستشفيات مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وهي مـوزعة على 24 مستشفى على النحو التالي:
أولاً: العاصمة المقدسة سبعة مستشفيات مجموع أسرتها 1608 أسرة.. قابلة للزيادة إلى 158 سريراً.. هذا إضافة إلى تهيئة 39 مركزا صحيا لخدمة الحجاج.. كما تم توفير خمسة مراكز صحية داخل الحرم المكي الشريف، وقد صممت كمراكز طوارئ لتقديم خدمات إسعافية للمرضى والمصابين داخل الحرم المكي الشريف الذين يصعب نقلهم إلى المستشفيات بالسرعة اللازمة لإنقاذ حياتهم ويتم تكثيف العمل فيها خلال مواسم الحج والعمرة.
ثانياً: المشاعر المقدسة: توجد سبعة مستشفيات مجموع أسرتها 1161 سريراً.. قابلة للزيادة إلى 420 سريراً.. فضلاً عن 46 مركزا صحيا في مشعر عرفات و28 مركزا صحيا في مشعر منى إضافة إلى مركز للطوارئ على جسر الجمرات يتسع لست حاويات وكذلك مركزين صحيين في مجزرة المعيصم.
بالرغم من أن الحجاج لا يمكثون سوى سويعات محدودة في مشعر مزدلفة إلا أن الوزارة جهزت في هذا المشعر ستة مراكز صحية في مواقع محددة بمسافات مقننة لخدمة المشاة من الحجاج.
ثالثاً: طيبة الطيبة: تقدم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن مباشرة من خلال عشرة مستشفيات تضم بين ثناياها 1170 سريراً تقدم جميع الخدمات الطبية في مختلف التخصصات.. إضافة إلى 19 مركزا صحيا منها سبعة مراكز صحية موسمية لخدمة الحجاج. كما تم هذا العام تطوير خمسة مراكز صحية فئة (ب) في مشعر عرفات وتطوير مستشفى الشارع الجديد وإعادة توزيعه من الداخل في مشعر منى.

كيف يتم التعاون بشكل خاص بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية في المسائل المتعلقة بالأمراض المعدية المتوقعة؟
هناك تعاون وثيق وتنسيق تام بين وزارة الصحة والمنظمات الصحية الدولية المختلفة ومنها منظمة الصحة العالمية للوقوف على الوضع الوبائي العالمي أولاً بأول، ويعد التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال وقاية الحجاج من الأمراض الوبائية المتوقعة ذا طابع مميز حيث يتم ذلك عن طريق:
أ- تزويد المنظمة للوزارة بالمعلومات والمستجدات العالمية حول الأمراض المعدية أو ظهور أوبئة في جميع بلدان العالم التي يفد منها الحجاج.
ب- تزويد الوزارة بالمطبوعات الدورية التي تصدرها منظمة الصحة العالمية.
ج- مساعدة الدول التي يفد منها الحجاج قبل قدومهم لأداء مناسك الحج أو العمرة, وقد تم تعميم استخدام اللقاح الرباعي للحماية من الحمى المخية الشوكية على جميع الحجاج وكذلك على حجاج الداخل والمقيمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاملين في الحج.

تحدثت الصحف عن تقديم خدمات الطب الميداني لحجاج بيت الله الحرام في أماكن تواجدهم.. فهل لكم أن تحدثونا عن جهود الوزارة في هذا المجال؟
حرصت الوزارة ضمن خطة الحج الصحية على الاهتمام والتركيز على الطب الإسعافي الميداني لإسعاف الحالات الحرجة والإسعافية في أماكن تواجدها وخاصة وسط الزحام، وقد خاضت الوزارة هذه التجربة منذ عام 1417هـ، حيث تم البدء في استخدام الدراجات الإسعافية ثم طورت التجربة إلى الاستعانة ببعض العربات الكهربائية كالتي تستخدم في الملاعب الرياضية حيث تبرع الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز – يرحمه الله – بأربع عربات، وفي موسم حج عام 1421هـ تمت الاستعانة بعدد خمس سيارات إسعاف صغيرة الحجم عالية التجهيز فيها طاقم طبي متميز في الخدمات الإسعافية والطوارئ وذلك بعد نجاح هذه الفكرة من واقع التجربة الميدانية في نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات بالسرعة المطلوبة لتلقي العناية الفائقة.. وقد تم الاستمرار هذا العام في دعم مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بعدد 145 سيارة إسعاف منها 50 سيارة إسعاف كبيرة و95 سيارة إسعاف صغيرة تعمل عليها فرق طبية جائلة على مدار الساعة لتصل إلى المرضى لإسعافهم في مواقعهم وحتى نقلهم إلى أقرب مستشفى.. وكان نصيب منطقة المدينة المنورة عشر سيارات إسعاف كبيرة مزودة بالتجهيزات الطبية وعشر سيارات إسعاف صغيرة أيضاً مزودة بطاقم طبي ذي كفاءة عالية.

يشعر كثير من الناس بالخوف الشديد من انتشار الأمراض المعدية.. فما الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للوقاية من هذه الأمراض؟
أحب أن أطمئن القراء الكرام من مواطنين ومقيمين وحجاج وزوار ومعتمرين أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية لدرء مخاطر انتشار أي وباء بين الحجاج – لا قدر الله – وتتمثل هذه الإجراءات بعدة أمور إشرافية وتنفيذية ومنها ما يلي:
1- تقوم الوزارة بمتابعة الأوبئة في جميع دول العالم ومنع قدوم الحجاج من أي دولة يثبت وجود وباء فيها يشكل خطراً على الحجاج.
2- تم تعميم استخدام اللقاح الرباعي للحماية من الحمى المخية الشوكية وقامت المملكة بتوفير كميات كبيرة من هذا اللقاح لحجاج الداخل والمقيمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاملين في الحج كما ذكرت سابقاً.
3- يتم إعطاء الحجاج القادمين من دول معينة جرعة واحدة من عقار السيبروفلوكساسين للتخلص من جرثومة الحمى المخية الشوكية التي قد توجد في الحلق عند الدخول للمملكة.
4- تم وضع خطة متكاملة للوقاية والتعامل مع الأوبئة في حالة حدوثها –لا قدر الله.
5- تم تجهيز مختبرات في العاصمة المقدسة بأحدث الوسائل للكشف عن الجراثيم التي يمكن أن تسبب أوبئة.
6- تم تشكيل لجنة علمية من الأطباء الاستشاريين في الأمراض المعدية ومن مهام هذه اللجنـة المرور علـى جميع المرضى المنومين للتأكـد من عـدم وجود بوادر لأي أوبئة لديهم – لا قدر الله.

ما الميزانية التي رصدتها وزارة الصحة لموسم حج هذا العام؟
وضعت الوزارة الاستعدادات لموسم الحج من أولوياتها وسعت جاهدة لتوفير المتطلبات اللازمة لتطوير وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة بالمرافق الصحية في مناطق الحج وذلك من خلال رصد وتحديد مبالغ من الميزانية العامة للوزارة تخصص لأعمال الحج لتغطي تكلفة الاحتياجات التي تم تحديدها لمتطلبات العمل في موسم الحج من قبل الجهات المختصة بالشؤون الصحية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة بما يتماشى مع الحاجة الماسة وخطة الوزارة لموسم الحج طبقاً للأولويات وعلى مراحل محددة. وقد رصدت الوزارة هذا العام أكثر من 100 مليون ريال لأعمال الحج وذلك بعد دراسة الطلبات المعدة من الجهات المختصة وإقرارها طبقاً للمبالغ والاعتمادات المتوافرة، حيث تطبق الوزارة أنظمة المشتريات الحكومية على جميع ما يتم تأمينه لموسم الحج والمشاريع التي تم إقرارها لحج هذا العام.

هل تتوقعون حصول تزاحم في جسر الجمرات؟
بعد تطوير جسر الجمرات وإحداث نقلة كبيرة فيه من قبل قيادتنا الرشيدة ـ حفظها الله ـ لا نتوقع حدوث مشكلات تزاحم أو حالات دهس ـ لا سمح الله ولكن على الرغم من ذلك تشارك وزارة الصحة جميع الجهات ذات العلاقة في الإعداد ووضع خطة الطوارئ الصحية للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث في موسم الحج - لا سمح الله - بعد اعتمادها من لدن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجان الحج العليا إضافة إلى قيام الوزارة بوضع بعض الخطط الصحية الخاصة بها.
ويتمثل دور الوزارة في تنفيذ خطط الطوارئ في تقديم الخدمة الطبية الفورية العاجلة وفرز وتصنيف ضحايا الكوارث حسب بطاقات الفرز الدولية وإدارة الأعمال الطبية في موقع الإخلاء الطبي وتوفير الفرق الطبية من أطباء وهيئة تمريض وفنيين إضافة إلى المشاركة في نقل المصابين داخل الإخلاء الطبي بالتنسيق مع المديرية العامة للدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر السعودي طبقاً لبطاقات الفرز الدولية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتقديم العلاج للمصابين في المرافق الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وبفضل من الله لم يشهد موسم الحج خلال المواسم السابقة وحتى الآن أي حالة تستدعي الطوارئ، وقد أعدت الوزارة خطة الاستعدادات في جسر الجمرات وعليه فإن وزارة الصحة تولي جل اهتمامها هذا الأمر وهي حريصة على التواجد الميداني الفاعل بجوار جسر الجمرات من خلال فرق طبية مزودة بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف صغيرة مجهزة.
وقد تم تجنيد القوى العاملة في مراكز الطوارئ في جسر الجمرات وعددها 17 مركزا صحيا مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية تعمل فيها 12 فرقة طبية ويشرف عليها أربعة مشرفين ميدانيين على مدار الساعة.
كما جرى التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وفريق العمل الخاص بتطوير جسر الجمرات، كما تم الاطلاع على خطة العمل المعدة من قبل الجهات المختصة التي تعمل على الجسر.

وماذا عن استعدادات الوزارة في جبل الرحمة؟
هناك خطة طوارئ أخرى خاصة بمنطقة جبل الرحمة نظراً لتدافع أعداد كبيرة من الحجاج فوق الجبل وتحسباً لحالات التساقط من فوق الجبل، حيث تعمل الوزارة على تمركز بعض الفرق الطبية في منطقة الجبل للتعامل مع الوضع في موقع الحدث.
وتعتمد خطة طوارئ جبل الرحمة بشكل كبير على التواجد الميداني لفرق الطوارئ الميدانية من خلال 135 سيارة إسعاف عالية التجهيز وسيارات إسعاف الطب الميداني الصغيرة التي تم تزويدها بفرق طبية متخصصة في أعمال الإسعاف والطوارئ، مشيراً إلى أن الوزارة تضع في حساباتها كل الاحتمالات من ازدحام وتدافع يحدث بين الحجاج.

يتوقع الكثيرون أن يحصل تزاحم في المنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام بعد أن حلت مشكلة جسر الجمرات؟
أحدثت الإنشاءات الجديدة والكبيرة بجسر الجمرات انفراج كبير في هذا الموقع حيث شهد العام الماضي انسياب كبير وسهل في حركة الحجاج داخل الجسر مما يعني مواصلة الحجيج السير نحو المسجد الحرام بأعداد كبيرة لأداء طوافي الإفاضة والوداع. وهذا الوضع الجديد جعل الوزارة تشارك الجهات المعنية في وضع خطط كفيلة لمواجهة أي طارئ ـ لا سمح الله ـ وقد أعدت الوزارة خطط طوارئ في المنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام تحسباً لأي طارئ مع الاستفادة من المراكز الإسعافية الموجودة داخل الحرم ، بهدف التدخل السريع للعلاج الميداني وتوفير الخدمات الطبية.

جميع المسؤولين في الأجهزة والمنظمات الصحية الدولية ينتظرون إعلان وزير الصحة سلامة الحج في كل عام.. ما الإجراءات التي تتخذها الوزارة للإعلان عن سلامة الحج؟ وما المؤشرات التي على ضوئها يتم الإعلان عن خلو الحج من الأمراض المعدية والوبائية؟
ترتكز استراتيجية الوزارة لضمان خلو الحج من الأمراض الوبائية والمعدية على عديد من المحاور أهمها تطبيق شعار الوقاية خير من العلاج ومنع وفادة الأمراض الوبائية والمحجرية والتي تخضع للوائح الصحية الدولية ذات الأهمية للسعودية والاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحتوائية والوقائية السريعة حيالها إضافة إلى حصر واحتواء تفشيات الأمراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج وإحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج علاوة على تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع القادمين.
وقد اتخذت وزارة الصحة كثيرا من الجهود الاحترازية والوقائية لاحتوائها تبدأ بالمراقبة الوبائية المستمرة للأمراض على جميع الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية ومعرفة احتمالات الأمراض التي يمكن أن تحدث منها الأوبئة وبناءً عليه يتم تحديد أي أمراض أخرى تستجد أهميتها وتحديث الاشتراطات الصحية وموجهات العمل وتعميمها على جميع الجهات ذات العلاقة للقيام بتنفيذها وكذلك تنفيذ حملة التطعيم لمرضى الحمى المخية الشوكية في وقت مبكر لكي تتواكب مع الاستعدادات الأخرى والتي تشمل المواطنين والمقيمين في مناطق الحج كافة إضافة إلى الحجاج من الداخل والعاملين في برنامج الحج إضافة إلى الفئات الأخرى التي تحددها موجهات الحملة حسب توافر كميات اللقاح إضافة إلى متابعة الموقف العالمي والداخلي للأمراض ( الحمى المخية الشوكية، الكوليرا ، الدفتيريا ، الحميات الفيروسية..) قبل وأثناء مع التركيز على الاكتشاف المبكر والاستقصاء الوبائي للحالات واتخاذ الإجراءات الوقائية، حيث يبدأ تنفيذ أعمال المراقبة في المنافذ للتأكد من توافر الاشتراطات الصحية في القادمين إضافة إلى الأعمال الوقائية اللازمة (تطعيم وصرف العلاج الوقائي والتوعية الصحية) ورصد ومتابعة الموقف الوبائي للأمراض المعدية بين الحجاج ومعرفة أسباب أي متغيرات تطرأ وإجراء التقويم اللازم للخطة الوقائية حسب المستجدات.

تعد مدينة الملك عبد الله الطبية في مكة المكرمة من مشاريع الوزارة العملاقة، وكذا الحال بالنسبة لمشروع مدينة الملك عبد الله الطبية في مدينة رسول الله.. هلا حدثتنا معالي الوزير عن هذين المشروعين الكبيرين؟
تقع مدينة الملك عبد الله الطبية في أقدس بقعة على وجه الأرض ألا وهي مكة المكرمة لذا فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على منحها المساحة الكبيرة لتكون – بحول الله – أكبر مدينة طبية تقدم خدمات علاجية متطورة في السعودية وسيكون افتتاح هذه المدينة ـ بإذن الله ـ مطلع العام المقبل، حيث تم استكمال المرحلة الأولى من المدينة الطبية في العاصمة المقدسة على مساحة ثلاثة أرباع مليون متر مربع، كما تم ضم مستشفى النور التخصصي في مكة ليكون جزءاً من هذه المدينة سعياً لتكامل الخدمات، حيث إن المسافة التي تبعد بين المستشفى والمدينة لا تتجاوز ألف متر, وربطه بطريق يسهل الحركة الترددية بينه وبين الموقع العام للمدينة الطبية وأنه بضم مستشفى النور التخصصي للمدينة الطبية سيكون العدد الإجمالي لأسرة المدينة 1500 سرير.
ووزارة الصحة تتطلع أن تصبح مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة المقدسة قلعة للطب الحديث في العاصمة المقدسة ومثالاً يحتذى للتميز وتقديم الخدمات الطبية العالمية جذباً للسياحة العلاجية ونشر ثقافة الجودة الشاملة في المجتمع.
وكما يعلم الجميع فإن مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية تشتمل على مستشفى منى العام بسعة 500 سرير ومستشفى النساء والولادة والأطفال بسعة 300 إلى 500 سرير إضافة إلى عدد من المرافق الصحية الأخرى ومبنى لمديرية الشؤون الصحية.
أما مدينة الملك عبد الله الطبية في المدينة المنورة فهي بسعة 1200 سرير تشمل مستشفى النساء والولادة والأطفال بسعة 500 سرير ومستشفى المدينة المنورة التخصصي 500 سرير ومستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان 200 سرير، كما تضم المدينة الطبية كلية للعلوم الصحة للبنات ومبنى مديرية الشؤون الصحية.
ويعد هذان المشروعان جزءا من خطة كاملة يتم العمل بها في وزارة الصحة تهدف إلى الاستفادة من جميع المرافق الصحية وإيجاد مدن طبية متكاملة في جميع المناطق السعودية تقدم خدماتها للمواطنين في مناطقهم. وهناك مشروع المدينة الطبية في الباحة يشتمل على مستشفى للنساء والولادة ومستشفى تخصصي ومستشفى الصحة النفسية مجموع أسرتها ألف سرير وكذلك كلية صحية للبنات.

الأكثر قراءة