الحج والأمراض المزمنة
الحج والأمراض المزمنة
للحجاج المصابين بالأمراض المزمنة بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة لمرضهم.
إذا كان لدى الحاج أحد الأمراض المزمنة كالسكري، الربو، أمراض القلب، وغيرها، فإن عليه الحرص على ما يلي:
- القيام بمراجعة الطبيب المتابع لحالته الصحية قبل ذهابه إلى الحج، حتى يتأكد من قدرته على أداء مناسك الحج دون حدوث مضاعفات، بإذن الله، ووضع الخطة العلاجية المناسبة للمريض خلال أيام الحج.
- حمل بطاقة خاصة يدون فيها نوع المرض والأدوية التي يتناولها، كي يمكن إسعافه بسهوله إذا استلزم الأمر.
- التعرف على أعراض المرض لديه كأعراض ارتفاع أو انخفاض السكر لدى المصابين بالداء السكري على سبيل المثال.
- التعرف على مكان أقرب مركز صحي مجاور لمكان إقامته في المشاعر المقدسة للتوجه إليه عند الشعور ببعض الأعراض المرتبطة بالمرض.
السكري
انخفاض سكر الدم:
ما الذي يعنيه انخفاض الجلوكوز عند مريض السكري؟
هي الحالة التي تنخفض فيها معدلات الجلوكوز (سكر الدم) إلى أقل من نحو 60 (ملجم) في المائة وهذا يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض التي تختفي بعد مرور 10 إلى15 دقيقة بعد تناول السكريات.
ما أعراض سكر الدم المنخفض؟
قد يسبب انخفاض سكر الدم لمريض السكر بعضا من هذه الأعراض أو كلها وهي:
- شحوب.
- رعشة.
- إفراز للعرق.
- شعور بالضيق.
- سرعة ضربات القلب.
- الجوع.
- صعوبة التركيز.
- التعب والإرهاق.
- عدم وضوح الرؤية (الزغللة في العين).
- فقدان مؤقت للوعي.
قد لا يعاني البعض من هذه الأعراض عند الإصابة بانخفاض الجلوكوز، وقد يحدث فقدان للوعي دون إنذار مسبق ولتجنب حدوث ذلك لابد من المحافظة على عدم حذف أي من وجبات الطعام.
الإسعافات الأولية لانخفاض جلوكوز الدم:
ينبغي أن يكون مريض السكر على دراية بأعراض انخفاض السكر لديه، حتى يتمكن من تقديم العلاج لنفسه قبل فقدان الوعي ودخوله في غيبوبة.
لذلك فعلى الحاج المصاب بالسكري اتباع الآتي:
- حمل السكاكر بشكل دائم.
- فحص سكر الدم بصورة منتظمة وخاصة لمن يتناول الإنسولين (بمعدل أربع مرات أو أكثر يوميا).
- المداومة على اتباع نظام غذائي سليم، مع الحرص على تناول وجبات خفيفة لمنع انخفاض السكر بين الوجبات الأساسية.
- حمل بطاقة تفيد أنه مريض بالسكر لكي تساعد أي شخص على تقديم المساعدة.
- حمل حقنة الجلوكاجون لاستعمالها عند انخفاض السكر وذلك في حالة عدم القدرة على تناول الطعام أو فقدان الوعي.
انخفاض سكر الدم ليلا يعد مشكلة كبيرة لمرضى السكر لذلك عند الاستيقاظ وإحساس المريض بالصداع أو التعرق أو اضطراب في النوم مثل الكوابيس يجب عليه القيام بما يلي:
- قياس سكر الدم ليلا ما بين الساعة 10و11 مساء، ولو كان أقل من 7 – 8 مليمول / ليتر عليه تناول وجبة خفيفة حتى لا يتعرض لانخفاض الجلوكوز أثناء النوم.
قياس سكر الدم عند الساعة الثالثة صباحا.
#2#
علاج انخفاض سكر الدم:
إذا كان نتيجة تحليل السكر أقل من 70 ملجم في المائة ( 3.9ملليمول) يتناول المريض 15جراما من السكر (ثلاث ملاعق شاي سكر، حبتي تمر، نصف كوب عصير برتقال، كوب عصير تفاح، كوب حليب) ثم يعيد التحليل خلال 15 دقيقة وإذا لم يرتفع السكر بمعدل 30 ملجم في المائة يعاد تناول السابق ثم يكرر حتى يصل السكر إلى 70 ملجم أو أكثر.
نصائح لمرضى الربو
- على المرضى المصابين بمرض الربو القصبي، فيلزمهم التقيد بأخذ أدويتهم بانتظام، سواء الحبوب منها أو البخاخات.
- كما يجب عليهم حمل البخاخ الخاص بتوسعة القصبات الهوائية )مجاري التنفس(، واستعماله حال إحساسهم بضيق في التنفس، أو صفير في الصدر.
- وكذلك يلزمهم أخذ قسط من الراحة، وتجنب الزحام الشديد تفاديا لحدوث النوبات.
- في حالة حدوث نوبة الربو لابد من مراجعة أقرب مستوصف لتلقي العلاج المكثف على شكل بخاخات بالأكسجين، وإبر بالوريد، ولإعطائهم المضادات الحيوية في حالة حدوث التهاب في الصدر.
الإسعافات الأولية لأزمة الربو
- تهدئة المريض.
- مساعدته على أخذ دوائه مثل الفينتولين.
- إعطاؤه سوائل كافية.
- إعطاؤه الأكسجين.
يتم اللجوء إلى الطبيب على الفور عند:
- أزمات الربو الحادة.
- حدوث ضيق في التنفس أو أزيز في الصدر عند المصاب الذي لا يعاني أزمات الربو.
- ضيق في التنفس مع آلام في الصدر.
- عدم استقرار حالة المريض.
- إذا تم استخدام الأكسجين.
- أي شخص يعانى من أزمات الربو ولم يستجب للعلاج.
الإسعافات الأولية للتشنجات:
- حاول حماية المصاب من التعرض لمزيد من الإصابات مع فتح ممرات الهواء.
- لا تحاول كبح حركة المريض أثناء التشنجات.
- لا تحاول فتح الفك بالقوة.
- لا تضع أي شيء في فم المريض.
- لا يتم تحريك المريض عند بداية التشنجات.
- توضع وسادة تحت الرأس حتى لا يتعرض للإصابة.
- إبعاد أية أدوات حادة يمكن أن تؤذي المريض.
- وضع المريض على جانبه لمنع دخول المواد التي يتقيأها إلى الرئة إن أمكن.
- مساعدته على التخلص من الملابس الضيقة.
- بعد انتهاء نوبة التشنجات لا يكون المصاب في حالة تركيز كاملة لذلك لابد من الانتظار معه حتى يعود إلى كامل وعيه.
- أن يتناول قسطاً من الراحة حتى يزاول نشاطه.
اللجوء إلى الطبيب:
- عند حدوث التشنجات لأول مرة.
- عندما تستمر التشنجات لأكثر من عدة دقائق.
- عندما تتكرر مثل هذه التشنجات.
- عندما يتعرض المريض لإصابات جسدية.
- في حالة عدم معرفة سبب التشنجات.
- في حالة الحمل.
- في حالة مرض السكر.
- عندما يكون المريض طفلا صغيرا.
- عندما لا يستعيد المريض وعيه بعد انتهاء التشنجات.
نصائح لمرضى القلب
- مرضى القلب الذين يعانون ضيقا في الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب بالدم، يلزمهم أخذ أدويتهم بشكل منتظم والالتزام بمواعيدها ولا سيما أثناء أدائهم المناسك التي تتطلب جهدا كبيرا كالطواف والسعي والرمي.
- تجنب الإرهاق الجسدي وتفادي الزحام الشديد.
- حمل الأقراص التي توصف لهم لتوسعة الشرايين )التي توضع تحت اللسان( وتناولها عند إحساسهم بألم في الصدر واللجوء للراحة التامة عند ذلك.
- إذا اشتد على مريض القلب الألم فيجب عليه مراجعة أقرب مركز صحي لأخذ العناية الطبية اللازمة، وقد يلزم الأمر إحالته إلى أحد المستشفيات المتخصصة، لاستكمال فحوصه اللازمة، وتلقي العلاج المكثف.
الإسعافات الأولية للأزمة القلبية:
1- تحديد إذا ما كان المصاب يعاني ارتفاعا في ضغط الدم – مرض السكر أو أية أزمات قلبية أو إذا كان مدخناً.
2- يسترخي المريض في وضع مريح وملائم.
3- استخدم الأكسجين إذا كان هناك شك في وجود آلام الذبحة الصدرية عن طريق أنبوب من خلال الأنف.
4- تناول الأدوية المحددة لمثل هذه الحالات.
اللجوء إلى الطبيب:
1- كل الحالات التي تشكو من آلام في الصدر وضيق في التنفس – الشعور بالغثيان – إفراز العرق.
2- كل الحالات التي تستمر فيها الآلام لأكثر من خمس دقائق.
3- كل الحالات التي لا تستجيب للأدوية.
نصائح لمرضى ارتفاع ضغط الدم:
يمكن للحاج المصاب بارتفاع ضغط الدم أن يؤدي المناسك بيسر وسهولة إذا ما اتبع الإرشادات التالية:
- يجب على الحاج قبل السفر مراجعة طبيبه الخاص، ومتابعة قياس الضغط.
- يجب عليه كذلك أخذ أدوية الضغط التي وصفها له الطبيب، واتباع تعليماته في تناولها.
- البعد عن جميع العادات الغذائية السيئة التي من شأنها أن تزيد الحالة سوءا مثل تناول الشاي والقهوة، وتجنب الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة، والتدخين حتى السلبي منه.
- البعد عما يثير التوتر والقلق، يجب ألا تنسى عزيزي الحاج أن تحضر معك أدوية الضغط، وأن تأخذها بانتظام.
مرض التهاب المفاصل
على المريض المصاب بالتهاب المفاصل من الدرجة البسيطة والمتوسطة التي تكون تحت السيطرة والذي ينوي الذهاب لأداء فريضة الحج:
يستطيع المرضى المصابون بالتهاب المفاصل ذوو الحالات البسيطة والمتوسطة الحج مع أخذ الحيطة والحذر حتى لا يتم التعرض لمضاعفات خطيرة، بإذن الله.
ومن الأمور التي يجب الحرص عليها لمرضى التهاب المفاصل المسموح لهم بالحج قبل الحج:
1- عليهم زيارة الطبيب المختص وأخذ موافقته بالسماح لهم بالحج.
2- أخذ جميع الأدوية اللازمة التي وصفها لهم الطبيب بالجرعات المحددة من قبله وفي أوقاتها لأن ذلك من شأنه أن يقيهم من آلام المفاصل المبرحة أثناء رحلة الحج، بإذن الله.
3- الحرص على النظافة الشخصية ونظافة المأكل والمشرب والابتعاد عن أماكن الازدحام حتى لا يصابون بالعدوى وعند اكتساب المرضى للعدوى عليهم مراجعة طبيب الحملة أو أقرب مركز صحي مباشرة.
4- أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم.
5- تجنب الإرهاق والإجهاد واستخدام الوسائل المساعدة على راحتهم كاستخدام العربات المتحركة أثناء الطواف والسعي عند الشعور بالتعب والإرهاق.
أما بالنسبة لمرضى التهاب المفاصل الذين يكون لديهم المرض حادا ونشطا فيجب عدم ذهابهم إلى الحج لوجود خطورة حصول مضاعفات، فالحج فرضه الله (لمن استطاع إليه سبيلا).