العمل التطوعي .. أين تبدأ ؟

تحتفل مختلف الدول في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل باليوم العالمي للعمل التطوعي، في الوقت الذي يشتكي فيه كثير منّا بسبب نقص ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وغياب المنافذ التثقيفية التي تختص به.
وعلى ندرتها تقوم المحاضرات والندوات المختصة بعمل إيجابي لتضع كل المتحفزين على الدرجة الأولى من سلم العمل، وتشجع أولئك الذين لا يملكون أي فكرة عن ممارسته.
قبل القفز لأفق واسع والبحث عن منظمات عالمية وجمعيات خيرية يبدأ العمل التطوعي من المنزل عن طريق غرس مبادئ مساعدة الغير دون البحث عن مقابل.
هناك أيضاً فرصة للعمل التطوعي في أكثر من مجال ومنها:

* للأكاديميين الذين يملكون كثيرا من الوقت الفائض بين أيديهم إذ يمكنهم تقديم ساعات من الدروس والإرشاد للطلاب خلال أوقات فراغهم وتمديد ساعاتهم المكتبية إن أمكن.
* الطلبة أنفسهم على اختلاف مراحلهم الدراسية لديهم من الخبرات العلمية ما يمكن تمريره لمن هم دون مستواهم التحصيلي، ويمكن عمل اجتماعات أسبوعية لمراجعة المواد المتفاوتة الصعوبة سوية.
* الأسر الصغيرة أو تلك التي لم ترزق بأطفال يمكنها المساهمة في دعم الأسر التي يعمل فيها الأزواج لساعات ممتدة خلال الاسبوع عن طريق تقديم رعاية لأطفالهم ومراقبة سلوكهم خاصة أولئك الذين يبقون في المنزل مع الخدم دون مراقبة الوالدين.
* يمكن للأطفال مثلاً المشاركة في الأعمال المنزلية اليومية في أيام العطل الأسبوعية وتحمّل الأعباء التي يقوم بها الوالدان أو الخدم.
* الشباب الذين يملكون وسيلة نقل خاصة يمكنهم تقديم خدمة للأسرة باصطحاب الأطفال في عطلة نهاية الأسبوع لزيارة الحدائق أو المدن الترفيهية ومنها يكتسبون فرصة تحمّل المسؤوليات المختلفة.

ما سبق هو مجرد نظرة سريعة على ما يمكن البدء به لتقديم الدعم دون مقابل، ومن هذه النقطة تتسع دائرة إسهاماتنا، علينا خلال ذلك تذكّر أي لا نجهد في كمّ العمل بل نطمح لتحقيق ( الكيف ) الإيجابي فهو المردود الذي نطمح في الحصول عليه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي