خاطفو ناقلة النفط السعودية يطلبون 25 مليون دولار

خاطفو ناقلة النفط السعودية يطلبون 25 مليون دولار

خاطفو ناقلة النفط السعودية يطلبون 25 مليون دولار

أعلن القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيريوس ستار" اليوم الخميس أنهم يطالبون بفدية قدرها 25 مليون دولار للإفراج عن السفينة وطاقمها.
وقال أحد القراصنة محمد سعيد في اتصال هاتفي من على متن ناقلة النفط "نطلب 25 مليون دولار من المالكين السعوديين لناقلة النفط. لا نريد أن تستمر المفاوضات إلى مالا نهاية لتسوية هذه المسألة". وأضاف إن "السعوديين لديهم عشرة أيام لتلبية" هذا الطلب "وإلا سنقوم بتحرك قد يكون كارثيا".
وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي كشف أمس, أن ملاك ناقلة النفط السعودية العملاقة المخطوفة التي تحمل شحنة نفط قيمتها 100 مليون دولار يجرون مفاوضات بشأن احتمال دفع فدية.
وسئل الأمير سعود, الذي يزور روما, إن كان بمقدوره تأكيد تقرير لموقع صومالي على الإنترنت أفاد بأن الخاطفين يطالبون بفدية قدرها 250 مليون دولار وما إذا كان يعتقد أنه ينبغي دفع فدية.
وقال الأمير سعود حسب رويترز "أعلم أن ملاك الناقلة يتفاوضون في هذه القضية. نحن لا نحب التفاوض مع إرهابيين أو خاطفين. ولكن تعود لملاك الناقلة الكلمة الأخيرة فيما يحدث هناك. ما نعرفه أننا بصدد الانضمام إلى قوة مهام ستحاول استئصال هذا الخطر الذي يهدد التجارة الدولية".
وخطفت السفينة يوم السبت على بعد 450 ميلا جنوب شرقي مومباسا.
وفي مدينة مومباسا الكينية الساحلية مثل ثمانية قراصنة صوماليين مشتبه
بهم أمام محكمة أمس تحت حراسة أمنية لاستجوابهم في الاتهامات الموجهة
إليهم.
ودفع المتهمون جميعهم بأنهم غير مذنبين وراحوا يلوحون بأيديهم ويهزون
رؤوسهم نافين كل الاتهامات.
وكانت البحرية البريطانية قد سلمت القراصنة المشتبه بهم للشرطة الكينية
يوم الثلاثاء. واحتجز طاقم السفينة الحربية البريطانية كمبرلاند القراصنة
قبل نحو أسبوع بعد معركة مسلحة قتل فيها اثنان منهم.

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :

طالب القراصنة الصوماليون الذين خطفوا ناقلة النفط العملاقة السعودية سيريوس ستار، بفدية للإفراج عن السفينة وطاقمها المؤلف من 25 عضوا، في تسجيل صوتي بثته أمس، قناة "الجزيرة" القطرية لرجل قدم على أنه أحد القراصنة.
وقال الرجل الذي عرف نفسه باسم فرح عبد جامع في التسجيل الذي بثته القناة مترجما إلى العربية "هناك مفاوضون على متن السفينة وعلى الأرض، عندما يوافقون على الفدية سيتم إحضارها إلى السفينة نقدا وسنضمن سلامة السفينة التي تحمل الفدية".
وأضاف "سنقوم بعد النقود آليا"، محذرا "لدينا آلات للتعرف على النقود المزيفة". ولم يحدد الرجل قيمة الفدية في التسجيل.
وردا على سؤال حول إذا ما كانت هناك اتصالات قد جرت مع الخاطفين، رفضت مجموعة أرامكو النفطية السعودية التي تملك الناقلة وفرعها "فيلا إنترناشونال ماريتيم" التي تشغل الناقلة عن طلب الفدية، الإدلاء بأي تعليق.
وفي دبي قال متحدث باسم "فيلا إنترناشونال"، الجهة الوحيدة المخولة بحسب أرامكو التحدث إلى الصحافة "لا تعليق".
لكنه أضاف "نأمل في حل سريع" لعملية خطف الناقلة، مشيرا إلى أن "الأولوية الأولى تبقى أمن الطاقم" المؤلف من بريطانيين، بولنديين ، كرواتي، سعودي،و19 فلبينيا.
وفي لندن حذر ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني من "الخطر الكبير" الذي تمثله القرصنة قبالة سواحل الصومال ودعا إلى الإفراج فورا عن أفراد طاقم ناقلة النفط السعودية.
وفي طوكيو، أعلنت منظمات مهنية في قطاع النقل البحري أن الحكومة اليابانية تدرس إمكانية ارسال بعثة لحماية سفن الشحن التابعة لها في المنطقة التي تجوب فيعا عشر سفن يابانية تعرض بعضها لهجمات خلال السنة الجارية.
واقترحت هذه المنظمات على تارو أسو رئيس الوزراء إرسال أسطول تابع للسلاح البحرية الياباني تدعى "القوة البحرية للدفاع عن النفس" استنادا إلى قرار للأمم المتحدة يدعو الدول إلى مكافحة القرصنة في القطاع.
وخطف القراصنة ناقلة النفط في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في المحيط الهندي وقادوها الى مرفأ هرارديري أحد معاقلهم على مسافة 300 كيلو متر شمالي مقديشو حيث رست أمس الأول.
وهرارديري من المرافئ التي يستخدمها القراصنة الصوماليون لاحتجاز السفن التي يخطفونها في انتظار تسلم الفديات التي يطالبون بها لقاء الإفراج عن السفن وطواقمها.
وخطف "سيريوس ستار" هو أكبر عملية قرصنة جرت حتى الآن قبالة سواحل الصومال، وهي تشكل تحديا حقيقيا للقوة البحرية الدولية المكلفة حماية حركة الملاحة التجارية في هذه المنطقة.
واستولى القراصنة منذ خطف الناقلة على ثلاث سفن أخرى قبالة سواحل الصومال في خليج عدن وهي سفينة صيد تايوانية وأخرى شحن مسجلة في هونج كونج وسفينة يونانية، وفق ما أفاد مصدر بحري في كينيا.
من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم البحرية الهندية أن سفينة حربية هندية هاجمت أمس الأول، سفينة قراصنة قبالة سواحل الصومال بعدما تعرضت لإطلاق نار من جانبهم.
ونشر الحلف الأطلسي وعدة دول قوة بحرية في المنطقة لمكافحة أعمال القرصنة، التي يجني منها القراصنة أرباحا طائلة في بلد تعمه الفوضى منذ اندلاع حرب أهلية فيه عام 1991.

الأكثر قراءة