"ابن عويزب".. أشهر وسيلة للقبض على المجرمين في الرياضٍ!

"ابن عويزب".. أشهر وسيلة للقبض على المجرمين في الرياضٍ!

"ابن عويزب".. أشهر وسيلة للقبض على المجرمين في الرياضٍ!

قادت الموهبة وقوة الملاحظة أحد المواطنين ليكون أحد أشهر "قصاصي الأثر" في السعودية، رغم صغر سنه في ذلك الوقت عند انتباهه لهذه الموهبة، حيث لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من عمره حتى الآن، قبل 56 عاما وتحديدا في عهد حكم الملك فيصل – رحمه الله – للسعودية، حين نجح في كشف إحدى القضايا الجنائية، ومن ذلك الحين ما زال يؤدي هذا المواطن عمله في تتبع الجناة، حتى نجح في كشف غموض 15 ألف قضية متنوعة وقعت في مناطق مختلفة من مناطق المملكة.
ورغم من تطور التقنيات الحديثة في الكشف عن المجرمين إلا أن "غايب بن عويزب المقاطي" ذا السبعين عاما، ما زال يسطر تاريخه المهني في كشف الجناة ومساعدة الجهات الأمنية للقبض على الجناة بنجاح، ولم يكتف بن عويزب بمعرفته الفائقة للأثر بل تعدى لتحديد لون وملامح الشخص من طول وعرض، حتى بلغ معرفته بوجود علامات فارقة في وجه الجاني، كما أنه جمع شمل بعض الأسر، بعد غياب طويل لعدد من أبنائهم الذين اختفوا عن ذويهم عندما كانوا في سن الطفولة.
"ابن عويزب" تحدث عن بداياته التي كانت في محافظة عفيف قبل 56 عاما ، عندما نجح في قص الأثر لإحدى قضايا السرقة التي ارتكبها أحد الجناة، من خلال سرقته مبلغا ماليا يفوق 100 ألف ريال، وبعد اكتشافه السارق من خلال قص الأثر، تم تسجيله في هذه المهنة ضمن صلاحيات إمارة الرياض في محافظة عفيف في عهد الملك فيصل – رحمه الله. يقول ابن عويزب: قص الأثر من المهارات التي تدل على فطنة وفراسة وكذلك قوة الملاحظة لدى الشخص، وهي أمور اشتهر بها العرب دون كثير من الأمم.
وأبان "ابن عويزب" أنه منذ توليه العمل وحتى الآن يقوم بالكشف يوميا عن جريمة سواء في محافظة عفيف أو منطقة الرياض، وكذلك الطائف والمدينة المنورة ومكة المكرمة وصولا إلى وادي الدواسر وحائل، مشيرا إلى أن القضايا التي تم اكتشافها من قبله بلغت أكثر من 15 ألف قضية متنوعة ما بين سرقات وقتل والكشف عن الأنساب والأبناء المفقودين.
ومن القصص الغريبة التي مرت على ابن عويزب، روى لنا أن ثلاثة وافدين ارتكبوا جريمة سرقة في محافظة عفيف قبل 15 عاما ثم هربوا إلى اليمن، وبعد مرور هذه المدة الطويلة رجع أحدهم معتقدا أن القضية قد نسيت وانتهت، إلا أن "ابن عويزب" صادف الجاني وعرفه أثناء مروره على إحدى الإشارات المرورية في المحافظة، وعندها أبلغ الدوريات الأمنية التي بدورها قبضت على الشخص، وبالتحقيق معه اعترف بالسرقة وحدد مواقع زملائه الآخرين الذين شاركوه في الجريمة، مبديا دهشته من الطريقة التي تم كشفه بها بعد 15 عاما من وقوع الجريمة!
يذكر ابن عويزب أنه انتدب فترة شهر إلى وادي الدواسر قبل عدة سنوات لتتبع بعض الجناة، وبعد مكوثه خلال هذا الشهر تم الكشف عن العديد من القضايا الكبيرة والصغيرة، مضيفا أن المحافظ في ذلك الوقت قام بتمديد الفترة إلى شهر آخر، وخلال تلك الفترة لم ترد أي بلاغات لخوفهم من كشفهم ومعرفة الجناة. وقال ابن عويزب إن المحافظ في ذلك الوقت قال مازحا سنضع ثوبك في مدخل المحافظة لتخويف الجناة والمجرمين. كما بين قصاص الأثر"ابن عويزب" إنه أثناء قيامه بقص الأثر يخيل له أن الشخص السارق أو الجاني يقف أمامه بهيئته الحقيقة، حيث إنه يميز لونه وشكله وطوله وكذلك العلامات الفارقة التي في وجهه، كما أنه يعرف ألوان الإبل وجنسها وعمرها من أثرها.

الأكثر قراءة