هل تعلم أن ماينققه الناس على الترفيه يعادل ماينفقونه على الدواء والموضة معا

يقولون الحياة أولويات، لكن يبدو أن أولوياتنا تغيرت، هل تتخيل أن ما يصرفه  الناس على السفر الترفيهي أكثر من صرفهم على الأدوية والموضة معًا!.

شهدت الأعوام الأخيرة تحولاً في أولويات الإنفاق لدى الأفراد، حيث يظهر أن السفر الترفيهي بات يحتل جزءًا كبيرًا من موازناتهم. وفقًا لتقرير صادر عن "بوسطن كونسلتينغ غروب"، فقد بلغ الإنفاق على السفر الترفيهي في 2024 نحو 5 تريليونات دولار، مع توقعات بزيادة هذا الرقم ثلاث مرات ليصل إلى 15 تريليون دولار بحلول 2040. هذه الزيادة المتوقعة تمثل نموًا ملحوظًا خلال أقل من 16 سنة.

المثير للاهتمام أن هذا النمو لا يقتصر على الأسواق التقليدية مثل أمريكا وأوروبا، بل يشمل أسواقًا ناشئة كالصين، الهند، والسعودية. في هذه البلدان، يدمج أكثر من 70% من السكان بين العمل والترفيه أثناء سفرهم، ما يعكس تغيرًا في أنماط الحياة والإنفاق لدى الطبقة المتوسطة التي تشهد توسعًا سريعًا.

بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة، أسهم قطاع السفر والسياحة في الاقتصاد العالمي بمقدار 11.7 تريليون دولار، وهو ما يمثل نحو 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. رغم الأزمات العالمية والتوترات الناشئة عنها، يظهر أن رغبة الأفراد في السفر وخوض تجارب جديدة لا تزال قوية، مما يفتح آفاقاً واسعة للاستثمار في هذا القطاع المتنامي. هذا النمو ليس مجرد ظاهرة اقتصادية فحسب، بل يعكس أيضًا جوانب اجتماعية وثقافية جديدة في كيفية عيش الأفراد لحياتهم واختياراتهم في الاستمتاع بأوقات فراغهم.

الأكثر قراءة