رحلة "تسلا" خلال 22 عاما من فكرة بسيطة إلى عملاق يرسم مستقبل النقل والطاقة
تحتفل شركة تسلا الأمريكية المصنعة للسيارات الكهربائية في 1 يوليو 2025 بمرور اثنين وعشرين عامًا على تأسيسها. بدأت تسلا كمشروع صغير في 1 يوليو 2003 على يد مارتن إيبرهارد ومارك تاربنينغ، بهدف تصنيع سيارات كهربائية وتسريع انتقال العالم إلى الطاقة المستدامة. إلا أن الرؤية تحولت إلى ثورة اقتصادية مع دخول إيلون ماسك في 2004 عندما استثمر 6.5 مليون دولار وتولى قيادة الشركة خلال الأزمة المالية في 2008، مؤمنًا بأن السيارة الكهربائية تمثل المستقبل.
انطلق أول موديل، "رودستر" في 2008، ليحدث تغييرات جذرية في الصناعة بسيارة رياضية جديدة. منذ ذلك الوقت شهدت الشركة نجاحات متعددة مع موديلات مثل "Model S" الفاخر في 2012، و"Model 3" و"Model Y"، مما عزز من سيطرة تسلا على السوق.
حتى الآن، بلغت مبيعات تسلا التراكمية 3 ملايين سيارة كهربائية حول العالم، منها 1.81 مليون في 2024 وحده، و657 ألفًا منها في الصين فقط. تسلا لم تتوقف عند تصنيع السيارات، بل وسّعت نشاطاتها لتشمل مصانع عملاقة في أمريكا، الصين، وأوروبا، وطورت تقنيات القيادة الذاتية، وأطلقت مشاريع مثل الشاحنات الكهربائية "Cybertruck"، بالإضافة إلى خزانات الطاقة والطاقة الشمسية.
بهذا، تسلا لا تصنع مركبات فحسب، بل تبني نظامًا بيئيًا اقتصاديًا، حيث تتحول كل سيارة إلى خلية طاقة ذكية متصلة بالعالم، مما يعكس تحولًا في مفهوم الاستدامة والطاقة عالميًا.