محاصيل الخيال

محاصيل الخيال

طبيعي كلنا نحْلَمْ وللغربة وطَن بالطَبْع حدوده لهفة العاشق لقلبٍ ما عَرَفْ وينه؟ وفي هذا الزمن يعيش الشعر الجميل في المنفى "بالطبع"، المنفى الذي تبتدئ حدوده من نهايات الجمال، هناك حيث لا صوت سوى هديل الشعر، هناك حيث يجلس محمد الأسمري بعيداً عن الضجيج لينجز نصاً قلّما نقرأ شبيهاً لتفرده في زمننا هذا. سريْت وْلا بقى فيني سوى دَمْعٍ سكَبْني دَمْع على خَدّ الزمان وْلا كسَر حَظّه ولا عينه سريت وْوِحْدتي بَعْضي وْبَعْضي ما يساوي رُبْع محاصيل الخيال اللي نمت ما بيني وبينه مصيبة.. ليه ما نَحْصِدْ بَعَد بانَتْ سنابِل سَبْع؟ ولو للصبر كَفٍ ما رمى به منجل سْنينه طبيعي كلنا نحْلَمْ وللغربة وطَن بالطَبْع حدوده لهفة العاشق لقلبٍ ما عَرَفْ وينه؟ يحاصرني وأنا أحاصر ظلامٍ ذاب فيه الشَّمْع بكى من ظلمته طفْلٍ كفيفٍ يفْرِكْ ايدينه! ملامح وجه في وجهه.. تعَلَّمْ يستسيغ السَّمْع على بَعْض الكلام اللي يجامِلْ به محِبّينه خيول أفكار في باله تجول ولا تثير النَّقْع طوى مضمارها حلمه وتوقيته وتخمينه روى شوق وظمأ وَصْل وْسَرابه لو تفَجَّرْ نَبْع نِبَت في مهجته حرفين واخضرَّتْ بساتينه يا أوَّلْ من سكن صدري وأشوفه من ضلوعي ضِلْع يا آخر من هجَر قلبي ولا فارَق شرايينه رحَلْت.. ولا بقى فيني سوى دمْعٍ سكبني دَمْع على خَد الزمان ولا كسَر حَظّه وَلا عينه!
إنشرها

أضف تعليق