اشتعال المواجهات بين «المقاومة» وميليشيات الحوثي .. والتحالف يواصل قصف معاقل المسلحين

اشتعال المواجهات بين «المقاومة» وميليشيات الحوثي .. والتحالف يواصل قصف معاقل المسلحين

اشتعلت جبهات المقاومة الشعبية في اليمن الجمعة في عدد من المحافظات المنتفضة في وجه الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع المساندة لهم.
وقال لـ"الاقتصادية" مصدر محلي في مأرب (شرقي اليمن) إن مواجهات عنيفة تدور بين المقاومة الشعبية وبين ميليشيات الحوثيين، مؤكدا إن المعركة شرسة في منطقة الجفينة بلاد الأشراف وهي تعتبر البوابة الخلفية للحوثيين ومنها يهاجمون المقاومة"، مشيرا إلى أن المقاومة تحاصرهم من ثلاث جهات، فيما تبقى لهم جهة الغرب مفتوحة باتجاه منطقة الزور".
وعن أهمية معركة الجفينة قال المصدر إن أهميتها تكمن في عزل الأشراف عنها وقطع مدهم بالإمداد وحصرهم في منطقة محدودة وهي أراضيهم ومزارعهم، حيث يمنع ذلك فتح مزيد من الجبهات.
كما أكد المصدر أن قتلى الحوثيين الخميس والجمعة بلغوا 40 قتيلا وعشرات الجرحى، مؤكدا قصف مقاتلات التحالف لمنازل ربيش بن يحيى الأمير وبيت أحمد مريط وأحمد مجيديع بعد أن تحولت إلى مقار لتجمعات الحوثيين.
كما استهدف طيران التحالف أمس مواقع وتجمعات حوثية في الجفينة جبهة الزور غرب مأرب. كما استهدف طيران التحالف مجاميع حوثية بقيادة الكبسي في معسكر كوفل بصرواح غرب المدينة وأنباء عن عشرات القتلى والجرحى.
وكشف المصدر لـ"الاقتصادية" عن مفاوضات من قبل مشايخ الأشراف الموالين للحوثي لطلب التهدئة والالتزام بإخراج الحوثيين من بلادهم وجاء رد القبائل برفض هذا العرض بعد غدر الأشراف باتفاق سابق مع قبائل مأرب بالتزام موقف محايد من الحرب".
وأضاف:" تم الاتفاق مع بعض الأشراف الموالين للحوثيين وسبق أن وقعوا اتفاقا مع القبائل بالتزام الحياد في الحرب وعدم التدخل فيها حفاظا على نسيج مأرب الاجتماعي، ولكنهم نكثوا الاتفاق بتسليم الحوثيين عددا من المواقع في أرضهم، مشيرا إلى أن المقاومة التفت عليهم بعد أن نكثوا بالعهد وحاصرتهم من كل الجهات، وكبدتهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأمنت المدينة".
وأشار إلى أن المقاومة عززت سيطرتها على عدد من مواقع الحوثيين في ظل خسائر كبيرة في صفوفهم، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى قصف المدينة بشكل عشوائي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وفي محافظة الحديدة (شمال غرب اليمن)، أفاد مصدر محلي أن عدد القتلى بين ميليشيات الحوثي، أرتفع إلى ثلاثة قتلى وسبعة جرحى في عملية للمقاومة الشعبية، الخميس.
وأضاف المصدر أن تعزيزات لميليشيات الحوثي اتجهت نحو شارع صنعاء، فيما شوهد تصاعد للأدخنة من إحدى الأطقم التابعة للميليشيات الحوثية.
وفي عدن (جنوبي اليمن) احتدمت المعارك الجمعة بين قوات الرئيس المخلوع التي تساند ميليشيات الحوثي وبين المقاومة الشعبية في حين أكدت مصادر محلية تراجع القوات المساندة لميليشيات الحوثيين.
وأكدت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانبين في محيط قرية الفلاحين بجعولة حيث تراجعت القوات الموالية للحوثيين عدة كيلو مترات بعد أن نفذت المقاومة هجوما من محورين الأمر الذي مكنهم من دفع القوات الموالية للحوثيين إلى الخلف.
وفي جبهة الممدارة بعدن تمكنت المقاومة أمس الجمعة من تحقيق تقدم نوعي ومهم هو الأول منذ بدء الحرب، وشنت المقاومة فجر الجمعة هجوما استمر لأكثر من خمس ساعات انتهى بسيطرة المقاومة على جولة مصعبين والطريق الواصل إلى الطريق الرابط بين العريش والعلم.
وقال شهود عيان إن المقاومة تقدمت وسيطرت على طول الخط الرابط بين مصعبين واقتربت من السيطرة على خط العريش والعلم حيث لم يعد يبعد إلا 2 كيلو متر مربع.
وهذا التقدم هو الأول من نوعه الذي تحققه المقاومة على جبهة الممدارة حيث مكنها من قطع خطوط الإمداد بين القوات الموالية للحوثيين الموجودة في منطقة اللحوم والرباط والقوات الموجودة في خط العريش وخور مكسر وصولا إلى كريتر بحسب مصادر صحافية مرافقة للمقاومة، وأسفرت العملية بحسب مصادر في المقاومة عن استشهاد ثلاثة من المقاومة وجرح 13 إضافة إلى مقتل أكثر من ثمانية عناصر من ميليشيات الحوثي.
وقصفت طائرات التحالف موقع تجمعات للحوثيين أمام مصنع الجواني في منطقة العلم الطريق الرابط بين قرية مصعبين ودار سعد. كما قصفت تجمعا آخر لميليشيات صالح والحوثي أمام محطة قويرة ومثله بالممدارة أدى إلى تدمير دبابة وبعض الأسلحة المتوسطة.
وعلى صعيد متصل قال سكان محليون في المنصورة إن المقاومة تصدت لمحاولة تسلل لميليشيات صالح والحوثي جاءت من اتجاه البساتين بالخط الواصل لشارع الكثيري.
وقالت الصفحة الرسمية للمقاومة في البريقة إن ميليشيات الحوثي وصالح عملت على نقل معداتهم الثقيلة إلى منطقة بير أحمد ودار سعد والعماد. كما أفادت بأنهم شاهدوا الحوثيين يجرون راجمة صواريخ كبيرة تم إعطابها من قبل صواريخ المقاومة باتجاه الوهط بينما يحركون الأخرى إلى منطقة العماد إضافة إلى دبابة بي إم بي باتجاه العلم.
وقال مصدر عسكري إن هذه التحركات جاءت بعد تخوف الحوثيين من المقاومة الشعبية وقطع خط الإمداد في العريش.
وتأتي هذه التطورات مترافقة بغارات جوية لطائرات التحالف استهدفت مواقع ومخازن أسلحة لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في عدة مناطق يمنية.

وتشهد مدينة إب (وسط اليمن)، تظاهرة حاشدة الجمعة، في ساحة الحرية أمام مبنى السلطة المحلية، دعما للمقاومة الشعبية لاستعادة الشرعية في البلاد والدولة اليمنية ومؤسساتها، وإخلاء المدن من قبضة ميليشيا الحوثي وصالح.
وفي الضالع (جنوبي اليمن)، أكدت مصادر محلية وصول تعزيزات كبيرة للحوثيين إلى الضالع، بما فيها دبابات وآليات عسكرية. وكانت المقاومة الشعبية قد أعلنت قبل يومين أنها سيطرت على مدينة الضالع، حيث ظلت بلدات أخرى تقع في نطاق المحافظة ظلت في مرمى نيران الحوثيين.
من جهتها, أكدت مصادر "للاقتصادية" مقتل القيادي الحوثي المدعو أبا إسلام وجميع مرافقيه في هجوم شنته المقاومة الشعبية في منطقة طياب في محافظة البيضاء وسط اليمن. وأوضحت المصادر أن أبا إسلام يعتبر القائد الفعلي للحوثيين في البيضاء.
في سياق آخر وسعت ميليشيات الحوثي وصالح دائرة الاعتقالات بحق معارضيها، حيث قامت باختطاف عضو البرلمان اليمني عن حزب الإصلاح في الدائرة 105 في مديرية السياني محافظة أب الشيخ أحمد يحيى الحاج.
وقالت مصادر محلية "للاقتصادية" إن الميليشيا الحوثية اختطفت فجر الجمعة البرلماني الشيخ أحمد يحيى الحاج مع ثلاثة من أولاده، من منزله في منطقة النجد الأحمر واقتادتهم إلى جهة مجهولة وترويع النساء والأطفال وخلق حالة من الذعر لدى ساكني المنزل.
يشار إلى أن الحوثيين قاموا باختطاف المئات من القيادات الحزبية في الأيام الماضية بينهم برلمانيون وصحافيون معظمهم في العاصمة اليمنية صنعاء.

الأكثر قراءة