سليمان الإنسان .. والمانع خير!

سليمان الإنسان .. والمانع خير!

[email protected] "كلما حاولت التخطيط لحياتي وجدتني أعيشها فقط"، هكذا لا يجد الشاعر سليمان مانعاُ من أن يفلسف علاقته برحلة حياة تتسارع بشكل لا يمنحه ولو مجرد وقفة عند محطة انتظار، أو لحظة مراجعة يمكن أثناءها أن يعيد حساباته على عجل! الشاعر الذي ارتبط اسمه بـ "الغريب" لفترة من القصائد المسكونة بمنافي الوجد، أرادها لحظة عابرة لشهادة باقية لا تنطوي على ندم أو تأنيب، أو ربما أراد أن يعيش لحظته كما لو كانت بيت شعر يأتي عفوياً ودون استراتيجية مسبقة، لأنه حينها يأتي بسيطاً، متواضعاً، قنوعاً حد الألم، فلا يشبه إلا شاعره فقط ! لي دربي الخاص لي فكري ولي همي لي ذكرياتي لي أحلامي لي أحزاني ومازال يشرب رياح عنادهم كمي والله لاحلق واحلق وارسم الواني! سليمان المانع الحاضر في ذاكرة الشوارع المنسية، الممتع حتى وهو يرتب "سلة أوجاعه"، شاعرٌ لا يتجاهل غربته ولا يتركها تتوسد لا مبالاته بها، هو يعيش بقدر ما يصنع منها أجنحة للضوء وللفراشات، في حالة كتلك لا يمكن سوى أن يكتب نصاً إنسانياً بلا مقدمات، يفصّل تحليق حروفه باتساع عالم ٍ لا يقتفي أثر الأمنيات!
إنشرها

أضف تعليق