مسؤول يمني: عسكريون إيرانيون ولبنانيون في غرف عمليات الحوثي

مسؤول يمني: عسكريون إيرانيون ولبنانيون في غرف عمليات الحوثي

أكد لـ"الاقتصادية" مصدر مسؤول يمني، أن هناك معلومات تشير إلى وجود بعض الخبراء العسكريين الإيرانيين إضافة إلى لبنانيين تابعين لجماعة حزب الله في جنوب لبنان، يوجدون في غرف عمليات الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال المصدر – تحتفظ "الاقتصادية" باسمه - إن المقاتلين الميدانيين الذين تم أسرهم جميعهم حوثيون وموالون للرئيس المخلوع، مع وجود اثنين من الحرس الجمهوري الإيراني تمت الإشارة إليهم في وقت سابق، وبخلاف ذلك فإن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع لديها أعدادا كبيرة من المقاتلين، مع وجود معلومات أن من يتولى الأمور في غرف العمليات والتخطيط هم خبراء عسكريون إيرانيون ولبنانيون من حزب الله.
من جهته كشف لـ"الاقتصادية" أحمد الميسري، قائد اللجان الشعبية في عدن، أن قوات اللجان الشعبية دخلت أمس إلى خور مكسر وطهرت الكورنيش بشكل شبه كامل، إذ دخلوا الفنادق التي كانت تتحصن بها الميليشيات الحوثية بالقنابل اليدوية، وتم قتل أكثر من 47 حوثيا حتى لحظة إعداد الخبر، بخلاف الأسرى الذين تم القبض عليهم، مضيفا أن قوات اللجان الشعبية اقتحمت السفارة الروسية التي كان يتحصن بها الحوثيون وطهروها بشكل كامل، كما دخلوا منزل الرئيس الشخصي على الكورنيش في خور مكسر وطهروه من الحوثيين الموجودين بداخله، واستشهد خلال هذه المعارك نحو سبعة من شباب المقاومة. وحول تزايد أعداد المقاتلين الحوثيين على الرغم من قتل الكثير منهم، شدد الميسري على أن هناك إمدادا بعدد من المقاتلين يصل للميليشيات الحوثية من خارج عدن، عن طريق تأمينهم للعديد من الطرق التي يتمركزون فيها، كما قامت المقاومة الشعبية بالسيطرة على الكورنيش أمس وقطع طريق كريتر والمعلا عليهم، ما يعني أن الموجودين في هذه المناطق يكاد يكون انتهى أمرهم، ولن يصلهم أي مدد بالأسلحة أو حتى التموين.
وأوضح الميسري، أن هناك تواصلا مستمرا بين قوات التحالف "عاصفة الحزم" وقوات اللجان الشعبية، التي تقوم بتزويدهم بالإحداثيات لكي يقوموا بضربها، إلا أن هناك ضغطا على الطيران في بعض الأوقات التي تكثر فيها الأهداف، مع الخطة المجدولة التي تعمل عليها قوات عاصفة الحزم، كما أن العمل الجوي يسير بشكل ممتاز حتى وإن تأخر بعض الشيء إلا أن ذلك يأتي لحساب أن تكون الضربات دقيقة، داعيا إلى تدخل القوات البحرية في بعض المناطق التي لو تدخلت فيها ستسهل الكثير على القوات الشعبية والمقاومة في تلك المناطق.
وحول إمكانية إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين المقاومة وقوات التحالف، قال الميسري " الآن بيننا عمليات مشتركة أصلا، نحن نعمل استطلاع على الأرض ونعطيهم الأهداف والإحداثيات، وأيضا نرتب المقاتلين على الأرض قدر المستطاع، حيث إن الأفراد الذين لدينا ليس لديهم خبرات عسكرية، كما أنه عندما نطهر موقعا يجب أن نبقى فيه حتى لا يعود إليه الحوثيون، أما التنسيق مع التحالف فهو مستمر".
وأوضح الميسري أن الميليشيات الحوثية تدفع بأعداد كبير من المقاتلين، والذين دائما ما يكونون من المراهقين، ولا يسألون عنهم لأن لديهم أعدادا كبيرة يستعينون بها من مناطقهم، وأضاف "عندما نريد مقايضتهم أسيرا بأسير، يقولون لا نحن نعطيكم العدد الذي تريدونه مقابل أنبوبة غاز أو ديزل، ما يعني أنهم لا يسألون حتى عن أفرادهم، وعندما نقبض على بعض الشباب منهم يقولون لا نعلم أين نحن ذاهبون، يعطوننا أسلحة ويقولون قاتلوهم أو نقتلكم، ولهذا نراهم يقودون معارك انتحارية، فليست القضية إمكانية سيطرة من عدمها، هم يقاتلون لأجل القتال".