تقدم ملحوظ للمقاومة في تعز .. وانسحاب جزئي لميليشيات الحوثي من الضالع

تقدم ملحوظ للمقاومة في تعز .. وانسحاب جزئي لميليشيات الحوثي من الضالع
تقدم ملحوظ للمقاومة في تعز .. وانسحاب جزئي لميليشيات الحوثي من الضالع

تواصلت المعارك بين ميليشيات الحوثي المسنودة بقوات الرئيس المخلوع والمقاومة الشعبية المسنودة بالوحدات العسكرية الموالية للشرعية في اليمن في كل من عدن والضالع ولحج وتعز ومأرب.

ففي تعز، وسط اليمن، تتواصل المواجهات العنيفة بين اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور مسنودا بالمقاومة الشعبية، لليوم الرابع على التوالي، ما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة التي تضم أكبر تجمع سكاني في اليمن.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية في تعز لـ "الاقتصادية" أسر المقاومة 17 حوثيا في كمين استهدف إمدادا للحوثيين في شارع الخمسين إلى الشمال من تعز، كما أسرت 4 قناصة في جولة وادي القاضي.

وأكدت المقاومة مقتل القياديين في جماعة الحوثي أكرم الجنيد، وماجد الجنيد في مواجهات أول أمس السبت.

وأضاف المصدر لـ "الاقتصادية" لقد تم تمشيط المدارس والمنازل التي يختبئ فيها مسلحو الحوثي في بعض أحياء المدينة خصوصا في حارة المطار القديم، كما دمرت المقاومة مدرعتين ودبابة للحوثيين في فرزة النقل وجولة المرور.

فيما دمرت عاصفة الحزم نادي الصقر الذي حوله الحوثيون إلى موقع يتمركزون فيه ويخزنون السلاح.

وتتركز المواجهات في تعز في مناطق شارع الأربعين ووادي القاضي والمرور، والحصب حيث حققت قوات اللواء 35 الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي والمسنود بالمقاومة الشعبية، تقدما في المدينة.

#2#

وتتعرض بعض الأحياء في المدينة لقصف عشوائي من قبل القوات الموالية للحوثيين، وأكد سكان محليون سقوط عدد من القذائف على بعض المنازل، في سوق الصميل وسط تعز وإصابة ثلاث نساء وطفل، وسقوط ثلاثة من رجال المقاومة الشعبية.

وفي الضالع جنوب اليمن اندلعت فجر أمس مواجهات عنيفة بين ميليشيات الحوثي والمقاومة الشعبية في منطقة الجليلة ومفرق الشعيب والقرين وغول سبولة والوبح ومدينة الضالع.

وبحسب سكان محليون فإن الاشتباكات في مفرق الشعيب بالأسلحة المتوسطة والخفيفة دارات بين الطرفين.

وأكد السكان أنهم شاهدوا أكثر من 14 جثة لقتلى ميليشيات الحوثي وصالح في موقع السوادء ومفرق الشعيب، كما أكد السكان سقوط قتيلين وخمسة جرحى من رجال المقاومة الشعبية.

وقد سقط موقع "حياز" و"اللكمة "بيد المقاومة الشعبية بعد فرار ميليشيات الحوثي تحت ضربات المقاومة.

كما أكدت مصادر أخرى حصول انسحاب جزئي للحوثيين من الضالع باتجاه إب وسط اليمن.

وقال سكان محليون إن عربات نقل وعلى متنها دبابات شوهدت في مدينة دمت قادمة من الضالع وتتجه نحو محافظة إب، فيما تتأهب قوات أخرى لميليشيات الحوثي نحو المغادرة، دون معرفة الأسباب.

وكانت عربات نقل قد وصلت إلى مدينة قعطبة في الضالع قبل يومين لهدف نقل آليات عسكرية تابعة للحوثيين وصالح إلى خارج المحافظة.

وبحسب مصادر "الاقتصادية" فقد سبق هذا الانسحاب اجتماعات لمشايخ وقيادات سياسية موالية لصالح وتقمصت دور الوساطة في محاولة للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار مع المقاومة الشعبية لكن المقاومة رفضت.

ويرى مراقبون أن انسحاب الميليشيات من الضالع باتجاه إب يأتي في سياق تعزيز الحوثيين وقوات صالح لجبهة تعز، التي تواجه مقاومة شرسة، وتبدو أكثر تنظيماً.

وفي شبوة اندلعت المواجهات العنيفة في أحياء مدينة عتق، عاصمة المحافظة، منذ مساء أمس السبت حيث يسيطر الحوثيون، فيما تسيطر المقاومة على جميع المحافظة باستثناء عتق، التي تطوقها المقاومة من جميع الاتجاهات استعدادا لاقتحامها وتحريرها.

وفي عدن، تواصل مليشيات الحوثي القصف العشوائي على أحياء مدينة المعلا وكريتر.

كما يواصل القناصة التابعون للميليشيات حصد أروح المدنيين، أغلبهم من النساء، حيث سقطت أمس السبت الدكتورة نيفين جميل قاسم الطيب وسعدية، في كريتر برصاص قناص حوثي وسبق ذلك فتاة في العشرينات تدعى صابرين.

وتسيطر قوات صالح والحوثي على خط ساحل أبين، من نقطة العلم إلى كريتر، فيما تدور المواجهات في المعلا والشيخ عثمان.

كما تسيطر المقاومة على طول الخط البحري الخاص بخط العريش إلى معسكر الصولبان.

وقد أسفرت المعارك في عدن منذ أسابيع عن سيطرة المقاومة الشعبية على مديريات التواهي والقلوعة والمنصورة والبريقة، سيطرة تامة.

بينما لا تزال ميليشيات الحوثي مسنودة بقوات صالح تسيطر على معسكر بدر وإدارة الأمن وفندق عدن وخط جبل حديد الأمامي والخلفي.

وفي المعلا أيضا تمكن رجال المقاومة الشعبية قبل ظهر الأمس بعد مداهمة أحد المنازل خلف مبنى مكتب المحافظة من اعتقال ثلاثة حوثيين ومصادرة ثلاث بنادق كلاشنكوف وقناصتين، كما تم اعتقال صاحب المنزل المتهم بإيواء هذه العناصر.

وفي السياق ذاته دهم رجال المقاومة الشعبية في مدينة خور مكسر في محافظة عدن ثلاثة منازل سكنية بعد الاشتباه فيها.

وبحسب الصفحة الرسمية للمقاومة الشعبية في عدن، تحاصر المقاومة الشعبية عددا من مواقع تمركز الحوثيين في الجدعان ومجزر منذ يوم أمس، في ظل تقدم ملحوظ للمقاومة، كما أعطبت المقاومة الشعبية دبابة تابعة للحوثيين كانت في طريقها إلى أحد الجبال المطلة على صرواح.

وتدور مواجهات عنيفة بين الطرفين جراء محاولة الحوثيين التسلل باتجاه مواقع للمقاومة، وأكدت المصادر استمرار المواجهات في ظل تراجع الحوثيين وانكسارهم.

وكان طيران عاصفة الحزم قد استهدف معسكر ماس فجر أمس بعدد من الغارات الجوية، كما استهدف موقعا يتمركز فيه الحوثيون في أطراف جبل هيلان الذي تسيطر عليه المقاومة الشعبية.

ويقع جبل هيلان على امتداد ثلاثة كيلومترات وفيه كتيبة دفاع جوي تابعة للمقاومة الشعبية، بينما يتمركز في أطرافه مسلحون حوثيون.

ومنذ سبتمبر الماضي، تتمركز قبائل مأرب على مداخل المحافظة من الجهة الغربية والجنوبية، تحسباً لأي هجوم قد ينفذه مسلحو الحوثي، ضمن محاولاتهم للسيطرة على المحافظة النفطية.

وتكمن أهمية مأرب نظراً لوجود حقول النفط فيها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول "صاف"، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.