باحث للمدخنين: اصبروا على أدوية الإدمان فنتائجها تتأخر

نصح باحث أمريكي المدخنين الذين يأخذون أدوية للإقلاع عن هذه العادة بمواصلة العلاج حتى ولو لم يظهر تأثير الدواء في البداية.
وقال الباحث بجامعة اوريجون للصحة والعلوم إن المسألة قد تستغرق أسابيع بالنسبة إلى العديد من الناس حتى يتمكنوا من الإقلاع نهائيا عن التدخين.
وقال ديفيد جونزاليز مدير قسم مكافحة التدخين بالجامعة "أظهرت دراستنا الأخيرة انه لا ينبغي أن تثبط عزيمة المدخنين والأطباء عندما لا يتحقق الإقلاع الكامل في الأسابيع الأولى من أدوية الإقلاع عن التدخين.
ودرس جونزاليز وأعضاء فريقه مدى فعالية عقاري تشانتكس وزايبان وقاموا بتحليل هذه الدراسة ودراسة أخرى لمعرفة ما اذا كان بعض الناس يحتاجون وقتا أطول من غيرهم للإقلاع عن التدخين بواسطة الدواءين.
ويمكن أن يساعد "فارنيكلاين" الذى تنتجه "فايزر" تحت اسم "تشانتكس" وعقار "بابروبيون" الذى تسوقه "جلاكسوسميث كلاين" باسم "زايبان" أو و"يلبوترين" المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة وجرى ترخيصهما لهذا الغرض. وعقار "زايبان" مضادّ للاكتئاب أما "تشانتكس" فيمنع وصول النيكوتين إلى المخ.
وأجرى جونزاليز وزملاؤه مقارنة بين تشانتكس وزايبان على أكثر من ألف مدخن خلال الفترة بين يونيو ـ حزيران 2003 وحتى نيسان (أبريل) 2005 ووجدوا أن الأول أفضل في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، ولكن أحدا لم يبحث فيما يمكن أن يحدث لو استمر في العلاج أولئك الذين لم يؤثر فيهم العلاج.
وقال جونزاليز "إذا لم يقلع المدخنون الذين يأخذون علاجا للإقلاع عن العادة في أول أسبوع أو أسبوعين بعد الموعد المستهدف للإقلاع يرشدهم الأطباء في الغالب بوقف العلاج ويعتبرونه محاولة فاشلة".
ووجد الباحثون أن 42 في المائة ممن أخذوا "تشانتكس" تمكنوا من الإقلاع فورا، مقابل 18 في المائة اعتمدوا على "زايبان" وعشرة في المائة أخذوا دواء وهميا.
ولكن نسبة 20 في المائة إضافية ممن أخذوا عقار "تشانتكس" و11 في المائة ممن أخذوا زايبان تمكنوا من الإقلاع بعد مواصلة العلاج ثلاثة أشهر.
ويتفق معظم الخبراء على ان التبغ يعدّ إدمانا مثل "الهيروين" و"الكوكايين"، وان المدخنين يخوضون في الغالب محاولات عدة قبل إقلاعهم عن هذا العادة.