تقنية LTE .. تمرير البيانات الأسرع عبر التاريخ

تقنية LTE .. تمرير البيانات الأسرع عبر التاريخ

توفر تقنية LTE وهي اختصارLong Term Evolution وهي معيار جديد لشبكات الجيل الرابع 4G في الاتصالات اللاسلكية للنطاق عريض الحزمة، سرعات عالية جداً لنقل البيانات مقارنة بتقنيات ومعايير الجيل الثالث 3G. وتسهم التقنية الحديثة المنتهجة من قبل شركة "زين" في زيادة الإنتاجية، تحسين استخدامات المستخدمين، انخفاض تكاليف التشغيل، السهولة والمرونة. وتعمل التقنية الحديثة على نقل البيانات صوت وصورة في خلية دائرة نصف قطرها بدعم يصل إلى 100 كيلومتر بحيث تحتوي على محطة قاعدة BS ويستخدم تقنية وترميز OFDM لإصدار الإرسال في الوصلات الهابطة والصاعدة لنقل البيانات حيث تعزز مرونة الطيف وفعالية التكاليف.علاوة على ذلك فإن شبكات LTE تتوافق مع التقنيات السابقة مثل GSM وUMTS التي تفيد في انخفاض تكاليف التشغيل وتغطية أوسع و تعمل دون انقطاع حيث تؤمن عملية نقل من محطة إلى أخرى "هاند أوفر" بشكل سلس ومرن دون أي انقطاع أو مشكلات. والفرق بين الجيل الرابع 4G والجيل الثالث 3G يكمن في أن معظم مستخدمي الجوالات يعرفون ما هو الـ 3G وهو عبارة عن معايير شبكة اتصالات تسمح بسرعات أكبر لنقل البيانات من فيديو وصوت وصورة ونص. والجيل الجديد من معايير الاتصالات هو الـ 4G عبارة عن معايير جديدة ومختلفة للهدف نفسه ولكن بتحسينات كثيرة، وهذا ما سنتعرف عليه. والـ 4G ما زال تقنية حديثة، لذلك المعايير العالمية ما زالت محل خلاف، وستجد كل دولة وكل شركة لها معاييرها الخاصة في تطبيق الجيل الرابع من شبكات الجوالات، أشهر المعايير المستخدمة هي LTE و WiMax وهناك تنافس بينهما. وتعد السرعة أول تحسين تقدمه شبكات الـ 4G كون التقنية الجديدة تقدم نقل بيانات أسرع بأربع إلى عشر مرات من الـ 3G، والمعايير الجديدة تقدم عددا من التحسينات الأخرى مثل أمن وحماية أكثر، تبديل أفضل بين الأبراج والشبكات، تجوال دولي أفضل، معدل بيانات أعلى، وغيرها من التحسينات. LTE هي تقنية جديدة وتعتبر امتدادا للأجيال السابقة للهاتف المتحرك والتي بدأت بالجيل الأول أو ما كان يعرف هنا في المنطقة بالهاتف السيار والجيل الثاني GSM وهو الغالب انتشارا على المستوى العالمي والذي ابتدأ انتشاره في اوائل التسعينيات الميلادية، وهذا الجيل تميز عند ظهوره عن الجيل الأول بكونه تقنية رقمية ذات جودة أفضل وذات سعات أكبر وأمان أكثر مما كان عليه الجيل الأول، وبعد فترة من النجاح وجد أن الجيل الثاني لا يفي ببعض المتطلبات التي فرضها التطور السريع في عالم الاتصالات تقنية المعلومات وخصوصا ما يخص البيانات لذلك تم تطوير الجيل الثالث. ولأن الجيل الثالث قد لا يفي بالمتطلبات المتزايدة والكبيرة على المدى الطويل، لذا تبنت مؤسسات التقييس المتخصصة تقنية الجيل الرابعLong term evolution أو ما تعرف اختصارا بـ LTE وهي تقدم سرعات عالية جدا بتقنية مختلفة OFDMA باستخدام ترددات يصل عرضها إلى 20 ميجاهرتز في مراحلها الأولى بنطاقات مختلفة، وتصل سرعات الجيل الرابع في مراحله الأولى إلى 173 ميجابت بالثانية، وفي مرحلة مستقبلية سيتم زيادة هذه السرعات لتصل إلى 326 ميجابت بالثانية وفي مرحلة متقدمة جدا إلى ستصل إلى 1 جيجابت في الثانية، وستوفر تلك التقنية السعات الكافية المستقبلية على الأمد البعيد لخدمات النطاق العريض عبر شبكات الهاتف المتحرك والتي ابتدأت بشبكات الجيل الثالث وما بعده. الجدير ذكره أن شبكات الجيل الثالث وما بعده، أحدثت ثورة في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات فيما يخص النطاق العريض مشابهة لتلك التي أحدثتها شبكات الجيل الثاني GSM في التسعينيات الميلادية للمكالمات الهاتفية.
إنشرها

أضف تعليق