على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك

على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك
على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك
على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك
على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك
على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك
على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك
على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك
على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك
على القطاع الخاص أن يفعّل «المسؤولية الاجتماعية» مخيراً قبل أن يجبر على ذلك

أكد إبراهيم المعطش رئيس نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود، أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية لا يزال قاصراً عند كثير من الشركات والمؤسسات، حيث يعتقد البعض أنه هو التبرع الخيري وهذا مفهوم خاطئ، فالمسؤولية الاجتماعية هي شراكة مع المجتمع في برامج طويلة المدى وتأثيره يكون أبلغ، وليس بالضرورة أن يكون دفع المال فقط إنما هو أفكار يتم تطبيقها وتعود بالفائدة على المجتمع، وأيضاً ما زالت جهات كثيرة لا تعترف بهذا المفهوم ويرونه مجرد تبذير للمال، وقال المعطش، على القطاع الخاص أن يفعّل المسؤولية الاجتماعية وأن يسهم في هذا المجال طوعاً قبل أن يكون إجباراً، وسيأتي اليوم الذي يعمل فيه القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية مجبراً ولكنها مسألة وقت. وبيّن المعطش وهو أحد المهتمين في مجال المسؤولية الاجتماعية، وهذا هو السبب المهم في طرحه لفكرة إنشاء نادي للمسؤولية يقوم من خلاله تفعيل هذا المفهوم بالأفكار والبرامج والدورات والدراسات وغيرها، ولقي النادي نجاحاً كبيراً من خلال الكم الكبير من البرامج خلال سنة أكثر من 42 برنامجا مختلفا وفي شتى المجالات التي تخدم المجتمع. كان لـ "الاقتصادية" هذا الحوار حيث تطرقنا إلى عدة جوانب في مجال المسؤولية الاجتماعية.

#2#

عرفنا على نادي المسؤولية الاجتماعية:

تم تأسيس النادي في تاريخ 21/3/1433هـ، بناء على التوجه الواضح لمدير الجامعة واهتمامه بالمسؤولية الاجتماعية، ولما لهذا النادي من الأثر الكبير في تحسين المجتمعات وتنميتها.

ورسالته:
تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال خلق شراكة بين الجامعة وقطاع الأعمال لخدمة شرائح المجتمع.
أما رؤيته: المسؤولية الاجتماعية سلوك طوعي خيري لتحسين ظروف المجتمع المحلي.
ومن برامجه: ترميم المباني في الأحياء الفقيرة، ترميم المساجد ودورات المياه على الخطوط السريعة، تنظيم الاحتفالات بالأيام العالمية، مخيمات البيئة، وحملات الرعايات الصحية.

لماذا أنشأت فكرة النادي؟
بسبب احتياج المجتمع وجامعة الملك سعود لنادي يلم شمل العمل التطوعي لطلاب وطالبات الجامعة في مجال المسؤولية الاجتماعية، كما أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية بدأ ينتشر، لذلك كان لزاماً أن يتم إنشاء نادٍ يحمل هذا المسمى.

#3#

وما هي الأهداف المرجوة من النادي؟
أهم هدف من هذا النادي هو ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب والطالبات وتنظيمه وإيجاد مظلة رسمية لهذا الموضوع، كما أن من أهم الأهداف هو خدمة المجتمع بجميع فئاته بما يكون له رجع ونفع للوطن والمواطن، وإنشاء جيل يحمل على عاتقة تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية ونشر هذا المفهوم.

كم عدد الطلاب المنتمين للنادي؟
بلغ عدد الطلاب المسجلين في النادي أكثر من 3000 طالب وطالبة، منهم 400 طالب وطالبة منتمون للنادي بشكل كامل والبقية منتمون للنادي بشكل جزئي، أي أن بعضهم يعمل مع النادي في أشهر معينة، على سبيل المثال بعضهم يعمل معنا فقط في العطلة الصيفية وبعضهم يعمل معنا في رمضان، بينما من يعمل معنا من الطلاب والطالبات طوال السنة يبلغ عددهم 400.

ما أبرز برامج النادي؟
قدم نادي المسؤولية برامج عديدة تندرج تحت عدة فروع.
مثلاً فرع مسؤوليتنا تجاه ديننا نفذنا تحته برنامج إعادة تأهيل وترميم المساجد على الطرقات السريعة مع دورات المياه، وأيضاً توزيع برشورات وطباعة كتب دينية عمرة وحج وغيرها، وأما فرع مسؤوليتنا تجاه وطننا فقد نفذنا تحته عدة برامج وطنية مثل الاحتفال بذكرى بيعة الملك والاحتفال باليوم الوطني والاحتفال بشفاء الملك، وأيضاً مسابقات وندوات تهدف إلى زيادة وترسيخ الوطنية لدى الطلاب والطالبات، وأما فرع مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا فهو يحمل عدداً كبيراً من البرامج كان من أهمها الأيام العالمية، وقد نكون الوحيدين الذين نفذنا كل الأيام العالمية مثل اليوم العالمي للسرطان ومتلازمة داون والتوحد واليتيم والمسنين والإعاقة والتدخين والمخدرات والصحة النفسية والصم وغيرها، إضافة إلى إقامة الملتقيات وإعداد الندوات والدورات، وكان من أهمها الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية والجمعيات الخيرية الذي أقيم في مقر جمعية الأطفال المعوقين وقد استفاد منه أكثر من 400 منتسب للجمعيات الخيرية وتحدث فيه نخبة من المهتمين في المسؤولية الاجتماعية وهم: الدكتور عبد العزيز المقوشي والأستاذ سلطان البازعي والأستاذ عسكر الحارثي، وأقام النادي دورات تدريبية مهمة كان أهمها تدريب 600 طالب وطالبة على مفهوم المسؤولية الاجتماعية وآلية تطبيقها، ودورات حول ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد، ودورة خاصة عن تسويق برامج الجمعيات الخيرية، وندوة عن الإعلام الجديد ودعمه للجمعيات الخيرية، كما أصدر النادي أضخم دليل يضم داخله تعريفاً بالجمعيات الخيرية وأرقام حساباتها والبرامج التي تحتاج إلى دعم، إضافة إلى المشاركات في عدد كبير من الاحتفالات والبرامج والمساهمة في تنظيمها والمساعدة من خلال الإمكانات البشرية والتنظيمية.

#4#

ما هي الجهات التي أبرمتم معها عقود عمل وشراكات؟
كان من أهم الجهات التي أبرمنا معها اتفاقيات وشراكات، الغرفة التجارية بالرياض ووزارة المياه والكهرباء، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وكلية التقنية، ووزارة الصحة، ووزارة التجارة والبريد الممتاز، ووزارة الشؤون الاجتماعية، أما بالنسبة للجهات الخيرية فقد أقمنا شراكات مع جمعية الأطفال المعوقين وجمعية حركية وجمعية دسكا وجمعية أسر التوحد وجمعية صوت وجمعية إنسان وجمعية السكري وغيرها من المراكز والجهات الخيرية.

من أين يتم دعم النادي، وما موارده المالية؟
جامعة الملك سعود لا تقصر مع النادي فهي الداعم الأول له مادياً ومعنوياً من خلال تخصيص ميزانية في كل "ترم" لإقامة البرامج، إضافة إلى الدعم الخاص لبعض البرامج الكبيرة مثل الندوات والملتقيات، كما أن النادي يحظى بدعم مباشر من عميد شؤون الطلاب الدكتور فهد القريني الذي يتابع تفاصيل عمل النادي ويوجهه، وأيضاً مدير الجامعة الدكتور بدران العمر الذي يشرف على مناسبات النادي ويوجه بتسهيل مهمته ودعمه.

وكيف ترون دعم القطاع الخاص لكم؟
الحقيقة أن هناك تفاعلاً مع برامج النادي من قبل القطاع الخاص، وأخص بالذكر بنك ساب الذي عمل معنا ما يقارب 11 برنامجا، وهناك اتفاق لعمل برامج قادمة، وأيضاً بنك الاستثمار وبنك الجزيرة، وشركة التصنيع، وهناك جهة قادمة بقوة في المسؤولية الاجتماعية ألا وهي "البريد الممتاز" الذي يخطو خطى واسعة في هذا المجال، وهناك اتفاقيات قادمة مع عدد من الجهات الخاصة لعمل برامج تخص المسؤولية الاجتماعية.
ولكن أيضاً كل المتعاونين معنا في القطاع الخاص نقدم لهم خدمات عالية الجودة مثل الدعم الإعلامي للبرنامج وتوثيق البرامج بالصورة والفيديو وطرحه في موقع اليوتيوب ودعوة الشخصيات المشهورة من مشايخ ولاعبين وممثلين وإعلاميين لحضور المناسبات وتقديم البرنامج على أعلى مستوى من الاحترافية.

#5#

ومن أين أتت هذه الاحترافية في عملكم؟
أتت من جهتين، الأولى خبرتي السابقة في مجال المسؤولية الاجتماعية والتراكمات المعرفية في هذا المجال، إضافة إلى حماس الطلاب والطالبات والمساحات الكبيرة المتاحة لهم لتطبيق أفكارهم تنفيذها على أرض الواقع.

هل يحصل الطلاب على مقابل مادي؟
نعم نحن نخصص لهم مكافآت لعملهم على الرغم من أنه شيء غير مشروط ولكن اعترافاً بأهمية دورهم في هذا الموضوع.

من المسؤول عن التخطيط لسياسات النادي؟
النادي يضم في عضويته مجموعة من الدكاترة وبعض المهتمين في هذا المجال الذين يرسمون الخطط، ويتم صياغة الأفكار وجعلها في إطار رسمي يتناسب مع المجتمع ومع الجهات الرسمية، بذلك يلتقي حماس الطلاب والطالبات وخبرة الأعضاء.

ما العقبات التي تواجه النادي؟
من أهم العقبات التي تواجه النادي أن البعض قد لا يثق في عملهم كون المنفذ الأول هم الطلاب والطالبات، ولكن بعد أن نعمل مع أي جهة نكسب ثقتهم ونعمل مرة أخرى، أيضاً بعض الأفكار لدى النادي يكون تمويلها عالياً جداً ولا نجد من يمول هذه البرامج، كما أن التسويق للبرامج يأخذ حيزاً من وقتنا وجهدنا.

#6#

كيف ترى الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية من قبل القطاع الخاص؟
لا يزال مفهوم المسؤولية الاجتماعية قاصراً عند كثير من الشركات والمؤسسات، حيث يعتقد البعض أنه هو التبرع الخيري وهذا مفهوم خاطئ، فالمسؤولية الاجتماعية هي شراكة مع المجتمع في برامج طويلة المدى وتأثيره يكون أبلغ وليس بالضرورة أن يكون دفع المال فقط إنما هو أفكار يتم تطبيقها وتعود بالفائدة على المجتمع، وأيضاً ما زالت جهات كثيرة لا تعترف بهذا المفهوم ويرونه مجرد تبذير للمال، مع أني أقدم دعوة للقطاع الخاص أن يسهم في هذا المجال طوعاً قبل أن يكون إجباراً، وسيأتي اليوم الذي يعمل فيه القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية مجبراً ولكنها مسألة وقت، كما أن المساهمة في نادي المسؤولية الاجتماعية ستكون الحاكم في ترسية المشاريع في حال تساوت الشركات في تقديم طلباتها لتنفيذ مشاريع القطاع الحكومي.
وعلى فكرة، الجهات التي تفعّل المسؤولية الاجتماعية تكاد تُعدّ على الأصابع، وهي نفس الشركات والمؤسسات والمصارف التي تتواجد في كل ما فيه علاقة للمسؤولية الاجتماعية.

كيف ترى تنظيم المسؤولية الاجتماعية لدينا؟
هذا المحور أهم أسباب ضعف مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدينا وتفعيلها، فنحن نفتقد الجهة المنظمة لهذا الموضوع، وأنه تصدت لها بعض الغرف التجارية لكن لا يوجد متخصصون في هذا المجال كما أنها لا تزال أمراً "طوعياً" وهذا أيضاً يجعل تفعيلها وقت "الفراغ" وليس تحت خطط طويلة المدى، ولعل من أهم المشكلات التي يعانيها "المسؤولية الاجتماعية" هو الهدف لدى بعض التجار وبعض القطاع الخاص، حيث يتم تأدية بعض البرامج في المسؤولية الاجتماعية لهدف جلب الأضواء الإعلامية، لذلك تجد بعضهم يهتم كثيراً بنشر أخبار هذه البرامج وتغطيتها إعلامياً أكثر من نوع البرنامج وقيمته المادية والمعنوية.

#7#

قدمتَ دراسة متكاملة حول جائزة الملك عبد الله للمسؤولية الاجتماعية؟ ماذا حصل بشأنها؟
كنت كتبت مقالة عن فكرة جائزة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين يفوز بها المهتمون في مجال المسؤولية الاجتماعية، وقد وردني اتصال من أجل تقديم الفكرة كاملة حول هذا الموضوع، وبالفعل قدمت الدراسة إلى جهة لن أفصح عنها حتى يتم البت في أمرها، لكن الفكرة بشكل عام فيها تحفيز للقطاع الخاص ورجال الأعمال من أجل تفعيل هذا الموضوع.

#8#

لماذا أغلب أعمال النادي وتعاملك أنت أيضاً مع جمعية الأطفال المعوقين؟
سؤال جيد، والسبب في ذلك هو احترافية العمل التي تقوم بها الجمعية، فهي الجهة الوحيدة التي تعمل في منظومة مميزة رسمها لهم الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الإدارة، وهم في قمة الاحترافية، ويهتمون في كل تفاصيل عملهم بشكل مذهل، كما أن لديهم استراتيجيات وخططا وبرامج تجعلك متفاعلاً معهم، إضافة إلى انفتاحهم على العالم الخارجي وتطور أفكارهم، إضافة إلى أنها جمعية خدمية تقدم خدمة مميزة لفئة عزيزة على قلوبنا، ولو اطلع الجميع عن قرب على عمل الجمعية لإصابته بالدهشة من دقة عملهم ونجاح تنظيمهم لكل ما يقدمونه، لذلك فهي جمعية مثالية في عملها وأتمنى أن تستفيد الجمعيات الخيرية الأخرى من تجربة الجمعية في سياساتها التنظيمية، وشراكاتها مع القطاع الخاص.

#9#

كيف ترى مستقبل المسؤولية الاجتماعية؟
أراه مشرقاً، وسيكون له شأن كبير، فقط يحتاج إلى تفعيل أكثر ويحتاج إلى رجال صادقين، كما أنه سيكون مؤشراً بشكل واضح، إضافة إلى الدراسات والأبحاث والمحفزات في هذا الموضوع، لا بد من زيادتها لكي تأخذ المسؤولية الاجتماعية وضعها الحقيقي، ولا بد من تنظيم المسؤولية الاجتماعية بشكل دقيق يسهم في تفعيلها، وأيضاً لا بد من إقامة الدورات والندوات لزيادة العارفين بهذا المجال، ونبشركم أننا بصدد دراسة وافية لإدخال مناهج المسؤولية الاجتماعية في المدارس والجامعات.