عقار الماريجوانا يضعف مهارات القيادة

عقار الماريجوانا يضعف مهارات القيادة

تقترح دراسة جديدة صغيرة أن عقار الماريجوانا الطبي قد يُضعفُ مهارات القيادة للمستخدمين- ولكن قد تُفقد باختبارات الرصانة النموذجية وفي الجرعات المستخدمة لمرض الإيدز والسرطان وللمرضى الذين يعانون الآلام، فقد تمايل الأشخاص بشكل أكثر وكان لديهم فترة رد فعل أبطأ في ساعات ما بعد تناول الدواء، حسبما اكتشفه باحثون من هولندا.
وقال الباحثون في تقرير لوكالة ''رويترز'' فيما يخص الأشخاص الذين ليست لديهم القدرة على تحمل الماريجوانا، فتلك التأثيرات كانت مشابهة لحالة القيادة مع وجود نسبة كحول في الدم تصل 0.08، وهي النقطة التي يُعتبر عندها السائقون ضعافا من الناحية القانونية.
''في هذا الوقت، نعرف القليل جداً حول الآثار المحتملة للماريجوانا الطبية، ومنها معدلات تصادم المركبات ومعدلات الجرحى والوفيات،'' بحسب تعبير الدكتور غوهوا لي، الذي درس الماريجوانا والحوادث المرورية في جامعة كولومبيا بنيويورك ولكنه لم يشارك في البحث الجديد.
وأضاف قائلاً ''وهناك مخاوف من أن الماريجوانا الطبية قد تتفاعل مع العقاقير الأخرى مثل الكحول الذي قد يكشف حالة سلامة القيادة''.
وشملت الدراسة الجديدة 12 مدخنا متكررا للماريجوانا و12 مدخنا غير منتظم (ثلاث مرات كل شهر في الغالب)، وفي نقاط ثلاث مختلفة، أعطى الباحثون بقيادة ويندي بوسكر من جامعة ماستريخت كل مشارك حبوب الدرونابينول بجرعات إما 20 أو عشرة مليجرام – ماريجوانا طبية- أو أقراص بديلة خالية من المخدر.
وبعد ساعتين إلى أربع ساعات، أنهى المشاركون مجموعة من اختبارات القيادة، منها المحاولة في المحافظة على سرعة ثابتة والقيادة في خط مستقيم، أو اتباع على بُعد مسافة ثابتة خلف سارة أخرى. كما أنهم اجتازوا الاختبار النموذجي للصلابة على الطريق السريع الذي يشمل المشي والدوران والتوازن بالوقوف على ساق واحدة.
ومال المشاركون إلى الترنح لسنتيمترات قليلة عندما كانوا تحت التأثير، ولكن الضعف كان أقل لدى هؤلاء الذين يتناولون الماريجوانا بانتظام. وبعد استخدام الماريجوانا الطبي استغرق الأشخاص أيضاً ثانية أو أكثر للتفاعل عند اتباع سيارة أخرى- رغم أنه قد يكون هذا التأثير بمحض الصدفة، صرح بذلك الباحثون لمجلة الإدمان.
وعلى الرغم من ذلك، فإن اختبارات الرصانة بالطريق السريع لم تسجل أي ضعف ناتج عن الماريجوانا.

القوانين
من المستهدف أن تحتوي الدرونابينول، التي تسوق على أنها مارينول، على بداية أبطأ من الماريجوانا المستخدمة للترويح عن النفس، وتترك الأشخاص يشعرون ''بحالة جيدة'' لساعات بعد تناولها.
''يستمر مفعوله لفترة أطول عند تناوله عن طريق الفم، ولذا فالأشخاص لا يزالون ضعافا لفترات أطول،'' حسبما قاله الدكتور بارث ويلسي، الذي درس الماريجوانا للتخلص من الألم في جامعة كاليفورنيا، في دافيز.
ولاحظ ويلسي، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، أن جرعات الدرونابينول المستخدمة في الدراسة كانت أعلى حد مسموح به، حيث عادة ما يبدأ المرضى بجرعات أقل.
''بإمكانك تناولها مرة واحدة في اليوم في موعد النوم، اثنان ونصف مليجرام إن كنت تعاني آثارا جانبية،'' قال مخبراً رويترز – الصحة- ومن ثم فإن الضعف في أثناء القيادة لا يثير المخاوف.
تكلفة الدرونابينول الشامل نحو أربعة دولار لقرص الجرعة المنخفضة، وتصل التكلفة إلى 15 دولارا لقرص الجرعة الكبيرة. وحالياً فإن الماريجوانا الطبية قانونية في 17 دولة ومنها واشنطن العاصمة.

الأكثر قراءة