سجائر النعناع تحول الأطفال إلى مدخنين محترفين

سجائر النعناع تحول الأطفال إلى مدخنين محترفين

أظهرت دراسة أمريكية شملت عشرات الآلاف من التلاميذ أن الأطفال الذين يجربون تدخين سجائر النعناع هم أكثر احتمالا لأن يصبحوا مدخنين منتظمين مقارنة بأقرانهم الذين يبدأون بتدخين الأنواع المعتادة.
ووجد الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية "الأدمان"، أن الأطفال الذين يجربون تدخين سجائر النعناع أكثر احتمالا بنسبة 80 في المائة لأن يصبحوا مدخنين منتظمين خلال السنوات القليلة التالية مقارنة بالذين يجربون تدخين السجائر العادية.
ويضاف النعناع إلى السجائر لاعطائها نكهة نعناع "منعشة"، ويقول منتقدون إن النعناع يجعل السجائر سائغة بدرجة أكبر للمدخنين الجدد - وكثيرون منهم أطفال - وقد يشجع بشكل خاص على الأدمان.
وقال جيمس نانميكر من معهد أبحاث آر.تي.آي الدولي في نورث كارولاينا الذي قاد الدراسة "هذه الدراسة تقدم أدلة إضافية على أن سجائر النعناع عامل خطورة محتمل لأن يصبح الأطفال مدخنين بالغين منتظمين".
غير أنه حذر من أن النتائج لا تثبت أن سجائر النعناع نفسها هي السبب نظرا لمحدودية الدراسة.
وغطت الدراسة عمليات مسح على مدى ثلاث سنوات شملت أكثر من 47 ألف تلميذ من المدارس الإعدادية والثانوية. وشمل هؤلاء 1800 طفل بدأوا التدخين أثناء عام المسح الأول أو الثاني اختار ثلثهم تدخين سجائر النعاع.
وبحلول العام الثالث من المسح أقلع أكثر من نصف الذين شاركوا في تلك التجارب عن التدخين. وظل الثلث من المدخنين غير منتظمين وأصبح 15 في المائة مدخنين منتظمين.
وخلصت الدراسة إلى أن احتمالات أن يصبح التلاميذ من المدخنين المنتظمين كانت أعلى بنسبة 80 في المائة بين الأطفال الذين بدأوا بتدخين سجائر النعناع. وأخذ في الحسبان عوامل السن والجنس والعرق للأطفال الذين شملتهم الدراسة.

الأكثر قراءة