السعودية تقدم للعالم دروسا سنوية في تنظيم الحج

السعودية تقدم للعالم دروسا سنوية في تنظيم الحج
السعودية تقدم للعالم دروسا سنوية في تنظيم الحج

أكد مطوفو رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية التابعة لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، أن نجاح خططهم التشغيلية لموسم حج هذا العام، تواءم مع الخطط التي تم تطبيقها من جميع الجهات العاملة في أعمال الحج والتي أشرفت عليها قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأشاروا إلى آن النجاح الذي تسطره السعودية في كل عام، يأتي نتيجة العمل والجهد الجبار في تنفيذ المشاريع التنموية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والتي تساعد وبلا شك في تسهيل أعمال طوافتهم لضيوف الرحمن، وما مشروع منشأة الجمرات العملاق الذي أزاح عن كاهل المملكة مسألة الازدحامات البشرية، وأصبح الذهاب إلى المنشأة كالذهاب إلى رحلة سياحية، إضافة إلى مشروع قطار المشاعر المقدسة، الذي انطلق بكامل طاقته الاستيعابية هذا العام، والذي ساعد وبنسب كبيرة في تسهيل عمليات تفويج الحجاج عبر المشاعر المقدسة الثلاث.

وأبانوا أن المملكة لن تتوقف عند هذا الحد؛ فالتوقعات أن تكون هناك مشاريع إضافية تجعل من أداء مناسك الحج أمرا سهلا وميسرا، ويساعدهم على تقديم إمكانات وخدمات أرقى ومتكاملة لخدمة ضيوف الرحمن.

وأضافوا أن النظرة التكاملية في العمل وجعلهم مع جميع الجهات الأخرى، سواء الحكومية أو الخاصة، وعملهم تحت منظومة الفريق الواحد كانت من أهم الأسباب في نجاح موسم حج هذا العام.

وأوضحوا أن هناك خططا مستقبلية ستنفذها مكاتبهم لتتواكب مع النهضة التنموية التي تقدم عليها المملكة في كل عام، تهدف إلى عمل دراسات مستقبلية وبحوث تسعى إلى تطوير أعمال مكاتبهم في سبيل خدمة الحجاج التي اعتبروها وسام شرف يضعونه على صدورهم، واعدين بتقديم خدمات متميزة لكل الحجاج في كل عام.

وقال المطوف عبد العزيز سراج، رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم2: ''إن ما تحقق من نجاح باهر، ولله الحمد، لأعمال الحج ليس بغريب على هذه البلاد المباركة، حيث حرصت منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على بذل الغالي والنفيس لحجاج بيت الله الحرام، والسهر على راحتهم منذ أن تطأ أقدامهم أراضي الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، علاوة على تنفيذ المشاريع الحيوية والعملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة في كل عام وإنفاق مليارات الريالات في سبيل تنفيذ ذلك، ويأتي في مقدمتها التوسعات العملاقة للحرمين الشريفين ومنشأة الجمرات التي مكنت وفود الرحمن من أداء شعيرة الرمي بكل انسيابية وسهولة وفق منظومة دقيقة من التخطيط وتنظيم الحشود البشرية''.

#2#

وأضاف سراج: إن المملكة سبقت كل صوت عالمي يطالب بتطوير أعمال الحج، وذلك أن المملكة تسعى دائما وأبدا إلى تنفيذ جميع المقترحات التي من شأنها أن تخدم حجاج بيت الله الحرام، ويسهل عليهم أداء حجهم بكل يسر وسهولة؛ ولذلك المملكة سباقة في المشاريع التنموية في هذا الصدد.

من جهته، قال المطوف نبيل علي حسن أكبر، رئيس مكتب خدمة ميدانية 37: ''مؤشرات النجاح الباهر من خلال الأداء الممنهج الذي تقوم المملكة على تنسيقه وتنفيذه على أسس مدروسة إنما هي طفرات متقدمة تسعى الجهات العاملة كافة، ومن ضمنها مكاتب الخدمة الميدانية في مؤسسات الطوافة إلى تفعيله على أكمل وجه''.

وأضاف أكبر: ''هناك عناصر أساسية أسهمت في إنجاح خطط الحج بالشكل المطلوب، وهي النقل والتغذية والإسكان والخدمات الإنسانية، فلو تم الاستطاعة على احتواء هذه العناصر الأساسية فإن نجاح الخطط سيكون بنسبة 100 في المائة؛ وذلك لأن تلك العناصر الأربعة هي المفاصل الرئيسة لنجاح الخطة''، مشيرا إلى أن هناك دولا تنظم مناسبات عالمية مثل الأولمبياد وكأس العالم وتضع الخطط وترسم المنهجيات خلال ثلاث سنوات، وقد يلامس أعمالها الكثير من الأخطاء، ولكن هنا يتم التنظيم والترتيب ووضع الخطط المسبقة خلال ثمانية أشهر فقط، ورغم ذلك نخرج كل عام ونحن نحتفل بنجاح خطة الحج.

من جانبه، قال المطوف سامي محمد نور قمر الدين، رئيس مكتب خدمة ميدانية 57 ''إن الخطط المرورية التي نفذت لهذا العام تعكس النجاح الباهر الذي ترسمه إدارات المرور عاما تلو عام، فالانسيابية والانضباطية اللتان أقرتهما المرور أسهمت وبشكل كبير في عدم تعطل الحجاج في التفويج أو حتى الترحيل إلى المطارات وأكبر دليل عدم تلبك الحركة المرورية داخل العاصمة المقدسة''.

وأضاف قمر الدين ''إن عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قد اتسمت بكل يسر وسهولة، حيث كانت قوافل الحجيج تتنقل في جميع المناطق بكل انسيابية ومرونة منقطعة النظير، وذلك لم يتأت إلا بتوفيق الله عز وجل، ثم بجهود الرجال المخلصين من هذه الأرض المباركة الذين نذروا أنفسهم وأوقاتهم في خدمة وراحة الحجيج وواصلوا الليل بالنهار لتحقيق تطلعات وتوجيهات قيادتنا الرشيدة''.

ومن ناحية أخرى، قال المطوف فريد محمد حافظ، رئيس مكتب خدمة ميدانية 58 ''أتقدم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز، بخالص التهنئة بنجاح خطط الحج لهذا العام، وليس بمستغرب على قادتنا الذين سهروا الليالي للوقوف على راحة حجاج بيت الله الحرام، وانعكس هذا الاهتمام على العاملين كافة في الحج الذين سطروا ملحمة التحدي الأكبر في الخروج بخطط الحج إلى بر الأمان، والحمد لله''.

وأضاف حافظ: ''عمدت مجالس إدارات مؤسساتنا للطوافة إلى عمل ورش عمل بالتنسيق مع وزارة الحج والجهات المعنية كافة، وذلك في خطوة منها لتترابط وتتواءم جهودنا؛ لأننا في نهاية الأمر جنود مجندة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وبالتالي سعينا لأن نستوعب تلك الخطط المنسقة مع الجهات الأخرى واستطعنا أن نخرج بحج خالٍ من السلبيات بإذن الله''.

من جانبه، قال المطوف رضوان أحمد شودري، رئيس مكتب خدمة ميدانية 20: ''إن المتابعة المستمرة من قبل وزارة الحج والاجتماعات التي تقيمها مع رؤساء البعثات ووضع كل التعليمات لهم في قالب سهل يمكنهم من تنفيذها كان له المردود والأثر الواضح في تعاون بعثات الحج في تطبيق الرؤية والمنهجية التي وضعت لإنجاح الحج.

وأشار شودري، إلى أن المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة، إضافة إلى المشاريع التنموية المقامة حول منطقة المسجد الحرام التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أسهمت في تلافي كثير من السلبيات التي كانت تحدث في الماضي، الأمر الذي مكّن حجاج بيت الله من أداء مناسكهم على الوجه المريح.

وذكر المطوف عدنان مولوي، رئيس مكتب خدمة ميدانية 53، أن التطوير المستمر في أعمال الخطط التشغيلية، ومنها ربط كل الأمور التي تتعلق بالحاج منذ قدومه وتنقلاته في المشاعر المقدسة وحتى ذهابه إلى دياره ضمن منظومة الحاسب الآلي أسهم وبشكل كبير في تجاوز كثير من العقبات التي كانت تحدث في السابق، وأصبحنا نعلم عن وجود وحركة تنقل كل حاج، الأمر الذي ساعد على حمايته وتقديم الخدمة المطلوبة على أكمل وجه.

وأشار مولوي إلى أن جميع ما يقدم للحاج من خدمات متميزة ومريحة تسهل له إتمام مناسك حجه وما يصرف من قبل الدولة من مبالغ طائلة مقابل مبلغ لا يتجاوز 48 ريالا، إنما يدل على أن المملكة لا ترجو ولا تأمل من تقديم هذه الخدمات أي أرباح، وإنما ترجو الأجر والمثوبة من الله.

من جانبه، قال المطوف محمد حسين محمد عارف، رئيس مكتب خدمة ميدانية 10 ''إن النظرة التكاملية في العمل، التي حدثت في هذا العام وجعلت كل الجهات المعنية تعمل كفريق واحد وألغت العمل التفردي لكل جهة، إضافة إلى أن التقارير التي ترفع نهاية كل موسم وتتم مناقشتها مع وزارة الحج تعزز الإيجابيات وتعالج السلبيات، وكذلك فتح لقاءات مع الجهات المعنية الأخرى كأمانة العاصمة المقدسة، والجهات الأمنية أسهمت في إنجاح موسم حج هذا العام.

وأبان عارف، أن التوجه الجديد من قبل الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، والشعار الذي اتخذه وهو ''لا حج بلا تصريح'' كان له الأثر الإيجابي والمساعد في نجاح خطة مؤسسات الطوافة، والكل لمس هذا الأمر من خلال التصعيد والنفرة من وإلى المشاعر المقدسة التي تمت في هذا الموسم في أوقات قياسية مقارنة بالأعوام السابقة.

من جهته، قال المطوف إسحاق حسين، رئيس مكتب خدمة ميدانية 5 ''إن الجهود المتضافرة التي أثمرت عن نجاح خطط هذا العام، لم تأتي من فراغ، بل من تنسيق متواصل طوال أكثر من ثمانية شهور؛ مما أسهم في حج متناسق وميسر، بل ومقدم فيه خدمات وإمكانات متوافرة جعل من الحاج يؤدي مناسكه بكل يسر وسهولة''.

وأبان حسين: ''أن التطور الذي شهدته مؤسسات الطوافة من خلال تنظيم أعمالها من خلال منظومة الحاسب الآلي الذي يأتي كأولى الخطوات في تنفيذ فكرة الحج الذكي هو تأكيد أن أعمال الحج ستلاقي نجاحات باهرة ومميزة خلال الأعوام المقبلة''.

وقال المطوف عمر سراج، رئيس مكتب خدمة ميدانية 45: ''إن المكتب وبإشراف مباشر من المؤسسة سيقوم بخطوات تطويرية عدة في العام المقبل من خلال التطور في تقديم الخدمات لحجاج جنوب شرق آسيا من خلال الإعاشة التي ستتم بطريقة آلية تكون على مستوى عال وترتقي إلى متطلبات ورغبات كل الحجاج.

وأضاف سراج: ''أن جهود كل المكاتب وتضافرها مع الجهات المعنية الأخرى أسهمت بشكل فاعل في هذا النجاح الباهر، ولا أنسى الدور الكبير الذي شاهدته من خلال موقعي في الميدان لمتابعة أداء المكتب في تفويج الحجاج التابعين لنا كان هناك سلاسة في الحركة المرورية أسعدتنا على أداء عملنا بشكل كبير جدا''.

من جهته، قال المطوف خالد أحمد مرداد ''إن القدرة الإشرافية في المملكة على تنظيم مواكب ضيوف الرحمن لا تعادلها أي قدرة، حيث هناك دقة وتعاون وتنسيق بين جميع المؤسسات والوزارات المعنية بالحج، وأن موسم الحج هذا العام خالٍ من أي مشكلات بفضل التنظيم الجيد وعدم وجود اختناقات بفضل الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خاصة المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة التي أسهمت بفعالية في إنجاح موسم حج هذا العام، مثل مشروع جسر الجمرات الجديد والتصميم الذي نفذ به، باشتماله على عديد من المداخل والمخارج؛ ما ساعد في انسيابية حركة الحجاج دون احتكاك أو ازدحام يؤثر في سلامة الحجيج عند رمي الجمرات، مؤكدا أن جميع الجهود التي بذلت في موسم حج هذا العام حظيت بتقدير واهتمام من قبل القيادة السعودية''.

وقال المطوف عمر سراج أكبر، رئيس مكتب خدمة ميدانية 40 ''إن المملكة جعلت من الحج لقاءً كبيرا بين المسلمين يتبادلون خلاله الثقافات، ويعقدون الندوات والمحاضرات بما يفيد الأمة المسلمة ويحقق مصالحها، وأن المملكة نفذت كثيرا من المشاريع العملاقة من أنفاق وطرق ومشاريع صحية تخدم الحجاج ووضعت لأجل راحتهم وخدمتهم، إضافة أن خطة موسم الحج هذا العام ناجحة بكل المقاييس، ذلك بفضل الله.. ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا - حفظهما الله''.

وقال المطوف سمير محمد محبوب، رئيس مكتب خدمة ميدانية 55: ''الجهود التي يقوم بها ولاة الأمر والمسؤولون في المملكة من جهود جبارة في تهيئة جميع الخدمات التي يحتاج إليها ضيوف الرحمن وبذل الغالي والنفيس من أجل تيسير الحج لضيوف الرحمن من خلال إنشاء المشاريع المعينة على أداء الحج بكل يسر، مؤكدا أن أعمال الإنشاء والتطوير مستمرة في كل عام، وإن تقديم مختلف الخدمات لهذه الجموع الحاشدة يحتاج إلى جهود مضنية، فإلى جانب جهود رجال الأمن المخلصة، كانت هناك جهود كبيرة في الخدمات الصحية والوقائية.

فالسلامة البيئية والوقائية والعلاجية والأمنية من بعض الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية، إضافة إلى الخدمات الإسعافية والخطط التشغيلية هي جزء لا يتجزأ من الخدمات المهمة لسلامة الحجاج''.

وقال المطوف ياسر أحمد محبوب، رئيس مكتب خدمة ميدانية 102: ''لقد كان من أكثر الترتيبات نجاحا في موسم هذا العام، تفويج الحجيج لرمي الجمرات، وكان للجسر العملاق متعدد الطوابق الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بتطويره - جزاه الله خيرا - دور كبير في تسهيل الرمي وحماية الحجاج من التدافع والازدحام، إضافة إلى المشاريع التنموية مثل مشروع قطار المشاعر، وإن الخطط التشغيلية لجميع الجهات المعنية بخدمة الحجاج، لاقت نجاحا باهرا من خلال التنفيذ الأمثل لتلك الخطط، فهذا النجاح اللافت يبرهن لكل من أراد أن يفشل مساعي خدمات المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، ما تحقق من نجاح باهر - ولله الحمد - لأعمال الحج ليس بغريب على هذه البلاد المباركة، حيث حرصت منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على بذل الغالي والنفيس لحجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم منذ أن تطأ أقدامهم أراضي الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين''.

الأكثر قراءة