مطالب بتفعيل الرقابة على أسعار العيادات والمستشفيات الخاصة خلال الحج في المواسم

مطالب بتفعيل الرقابة على أسعار العيادات والمستشفيات الخاصة خلال الحج في المواسم

أكد استطلاع للرأي صادر عن جهة حكومية متخصصة في مكة المكرمة أنه بالرغم من ارتفاع معدلات الرضا التي راوحت بين ''راضي'' و''راضي جداً'' في استطلاع للرأي بين عينة من سكان مكة المكرمة والبالغة نسبة وقدرها نحو 69 في المائة، لم تكن كافية، لأن تشفع من وجود السلبيات في القطاع الصحي خلال فترة مواسم الحج.وأفاد المرصد الحضري لمكة المكرمة، بأن من السلبيات التي تم رصدها عن القطاع، ارتفاع أسعار الكشف والعلاج في المستشفيات والعيادات الخاصة، وهو الأمر الذي دفع للرفع بتوصية تشدد على أهمية وضرورة تفعيل الرقابة على أسعار العيادات والمستشفيات الخاصة وزيادة التنسيق مع البعثات الطبية لتلافي الكشف بتلك المرافق الطبية إلا في الظروف الطارئة.
وأبان المرصد أن نسبة الإسكان الموسمي ترتفع في الأحياء المحيطة بالحرم المكي الشريف مباشرة، وذلك إضافة إلى أحياء جرول والمسفلة والعزيزية والروضة، حيث تراوح نسبة أعداد المباني الموسمية من 30 في المائة إلى 80 المائة من إجمالي عدد المباني السكنية في الحي الواحد، وتقل تلك النسبة لأقل من 10 في المائة من عدد المباني السكنية في كل حي من الأحياء المحيطة بحلقة الأحياء المجاورة للحرم المباشرة وحتى نطاق الطريق الدائري الثالث. وأشار المرصد، إلى أن غرف إسكان الحجاج والمعتمرين تتركز في المسفلة بنسبة تصل إلى 18 في المائة، العزيزية بنسبة 26 في المائة، وإن نسبة تركيز غرف مباني الإسكان الموسمي في أحياء الشمال والشمال الشرقي للحرم والواقعة داخل النطاق العمراني في الطريق الثاني وأحياء الروضة والسليمانية والجميزة والمعابدة تراوح بين 1 إلى 10 في المائة، وإن تلك النسبة تصل إلى أقل مستوياتها عند أقل من واحد في المائة في باقي الأحياء حتى نطاق الدائري الثالث وكذلك في أحياء العدل وجبل النور والهجرة.
وأكد المرصد، من خلال استطلاع آراء سكان مكة المكرمة في الخدمات المقدمة أثناء موسم الحج أن نسبة الرضا بين ''راضي جدا'' و''راضي'' من الذين شملهم الاستطلاع عن الإجراءات الوقائية المتخذة ضد الكوارث والحرائق بلغت 66 في المائة، 63 في المائة عن سهولة تغيير العملات الأجنبية إلى الريال السعودي، 69 في المائة، سهولة الحصول على الجرائد والمجلات والكتب، 73 في المائة عن توافر الكهرباء وعدم انقطاعها، 76 في المائة، 50 في المائة عن جودة الطعام المقدم في المطاعم ومحال المأكولات، 66 في المائة عن توافر مياه الشرب أثناء فترة الحج، 54 في المائة عن توافر المياه المستعملة في أعمال النظافة، 44 في المائة عن وفرة المياه الواردة للمساكن عن طريق الشبكة، 46 في المائة عن سهولة الحصول على مياه التحلية، 51 في المائة عن توافر السكن بأنواعه أثناء فترة الحج، مؤكدا أن نسبة ''راضي'' و''راضي جدا'' عن الـ16 محورا التي تم فيها استطلاع الرأي في المسح الميداني فاقت نسبة 61 في المائة.
وكشف التقرير الإحصائي، الذي حصلت ''الاقتصادية'' على نسخة خاصة منه، أن أعلى نسبة في النتائج المحصلة من 1500 ساكن في مكة المكرمة شملهم الاستطلاع عن محور النظافة في موسم الحج، كانت لخيار ''راضي'' بنسبة 34 في المائة من إجمالي العينة، و24 في المائة لنسبة ''غير راضي'' وتلتها في المرتبة الثالثة بنسبة 18 في المائة العينة التي إجابات بلا فرق، وفي المرتبة الرابعة جاءت إجابات ''غير راضي'' من بين عينة الاستطلاع بنسبة 16 في المائة، واحتلت بنسبة 10 في المائة إجابة ''راضي جدا'' المرتبة الأخيرة للاستطلاع.
وأوضحت استمارة الاستبيان الخاصة بسكان مكة في كل من الخدمات العامة والطرق والنقل والنظافة والخدمات الصحية والحركة والشوارع وخدمات الحدائق والميادين والبيئة أن السلبيات تمثلت في عدم رضا بعض السكان عن وفرة المياه الواردة عن طريق الشبكة، وعن سهولة الدخول والخروج من وإلى الحج وعدم التفريق المنتظم للحاويات والتخلص من النفايات الصلبة وصعوبة التنقل بين المناطق المختلفة داخل مكة وعدم كفاية الحدائق بالأحياء وقلة المساحة المخصصة للحدائق وزيادة نسبة انتشار الحشرات. ودعت الدراسة الجهات المعنية بضرورة الاهتمام خلال فترة الحج بإعداد حلول بديلة في حالة زيادة معدلات استهلاك المياه أثناء فترة الحج عن المعدلات المتوقعة، زيادة الاهتمام بتيسير المرور وتحديث الخطط المرورية بصفة دورية، زيادة توعية السكان بواسطة اللوحات الإرشادية لتجنب مخاطر حركة السير في هذه الفترة، الاهتمام بتيسير حركة المرور بين الأحياء المختلفة، العمل على تطوير خدمات النقل العام، زيادة عدد السيارات التي تقوم بتفريغ الحاويات، وتقليل الزمان المحدد لتفرقة تلك الحاويات، واهتمام الجهات المعنية بزيادة وتطوير طرق مكافحة البعوض والناموس للحد من انتشار الحشرات خلال موسم الحج، خاصة أن بعضها ناقل للأمراض.

الأكثر قراءة