العشاق الجدد يرسمون حروفهم على «صخرة الحب» .. ومهتمون يعتبرونه عبثا

العشاق الجدد يرسمون حروفهم على «صخرة الحب» .. ومهتمون يعتبرونه عبثا
العشاق الجدد يرسمون حروفهم على «صخرة الحب» .. ومهتمون يعتبرونه عبثا

يا دار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دارعبلة واسلمي
بيت يدون تاريخ قصة حب خالدة ، حيث ظلت ''صخرة الحب'' محاطة بسياج طوال السنوات الماضية رغم شهرة الموقع ووروده في معلقات الأسطورة عنترة بن شداد، وتزدحم كتابات حديثة على جنبات الصخرة القابعة على الطريق السريع الرابط بين القصيم وحائل.
ورغم أن الصخرة التي بقيت صامدة منذ أن استظل بها الفارس العاشق وحتى الوقت الحالي إلا أن هذا الصمود لم يشفع لها أن تتواجد لها إشارات على الطريق السريع فالكل يمر على بعد أمتار من هذه الصخرة الشهيرة ولا يعلم بوجودها حيث يمر بمحاذتها الطريق السريع الذي كاد أن يعصف بها. ويصف سكان المنطقة بأن الموقع ملتقى للعشاق على مر التاريخ ويشير أحدهم إلى أن الأزواج المتخاصمين يتصالحون بالقرب منها. ورغم أن الصخرة خاصة بلقاء العشاق منذ القدم إلا أن هناك عشاق العصر الحديث حيث يسجلون الأحرف الأولى لأسمائهم مع أسماء محبوباتهم على صخور تناثرت بالقرب من صخرة الحب كما يحلو للبعض أن يسميها، ويذكر البعض أن الكتابة على الصخرة لا يعد تشويها فكما كانت الكتابة في السابق تكون الكتابة في الوقت الحالي فقط يجب أن يتوخى الكاتب عدم طمس أو تشويه كتابة أثرية.
ويشير أحد نقش الحروف الأولى من اسمه واسم زوجته على صخرة العشاق إلى أنه لا يرى أي مانع في النقش على الصخور كما في السابق لأنه هذا سيبقى أثرا لأمم بعدنا، و يوضح أنه لا يمكن أن نسمي النقش القديم عبثا، إذا فالنقش الحديث لا يعتبر عبثا بشرط عدم التشويه،

#2#

وتقع بالقرب من الصخرة الشهيرة صخرة أخرى لا تقل جمالا عنها حيث ينقل البعض أساطير أن عنترة العبسي كان يربط حصانه في تلك الصخرة حتى نحفت من الأسفل في إشارة إلى كثرة تردده على هذا المكان. ويشير العديد من المؤرخين إلى أن عنترة العبسي كان يأتي لتلك الصخرة من قلعته الرابضة أشلاؤها في الوقت الحالي على الجانب الغربي لقصيباء ٦٠ كيلومترا شمال الصخرة الشهيرة ليلتقي أسفل تلك الصخرة بمحبوبته عبلة التي حرم منها كما تشير الأسطورة متغنيا :
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم.
ويشير حمد الربيعان أحد السكان بالقرب من صخرة العاشق عنترة إلى أن هناك العديد من الزوار الذين يسألون دوما عن عنترة وعبلة في كناية عن عدم وجود أي دليل إرشادي للصخرة الشهيرة. وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار في الوقت الحالي على إعادة تأهيل الصخرة الشهيرة وإقامة ممرات بين الصخور لتكون مزارا للعابرين على الطريق الدولي السريع الرابط بين القصيم وحائل والجوف.
ويبين الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في القصيم أهمية الصخرة واستشعار ذلك عبر تأهيل الموقع وقال الحربش إنه تم استخدام نفس الصخور في البيئة المحيطة بالممرات وعدم التعرض لأي موقع بالقرب من الصخرة الشهيرة بأي تغيير. وأضاف الحربش نعمل مع شركائنا على جعل الموقع مميزا وسيتم وضع لوحات تشير إلى الموقع لتوفير فرصة التعرف على المكان بشكل أكبر.

الأكثر قراءة