منوعات

تشغيل أطفال تحت السن القانونية.. و24 ساعة عمل طوال الأسبوع في مصانع «أبل»

تشغيل أطفال تحت السن القانونية.. و24 ساعة عمل طوال الأسبوع في مصانع «أبل»

وسط زخم المشاعر التي تناقلتها عائلة ستيف وأصدقاؤه وزملاؤه بالعمل بعد إعلان خبر وفاته وما تناقلوه من ذكريات ومواقف وأقوال عن العبقري وصاحب اكتشاف التفاحة الثالثة التي غيرت العالم ينشر تقرير في موقع جاوكر ميديا الأمريكي الشهير والمصنف بأكبر عدد متصفحين في العالم، حيث يصل عدد قرائه إلى 17.7 مليون قارئ شهريا. ويبين التقرير في طياته أن سمعة أعظم رئيس مجلس إدارة في جيله ليست كما يروج لها بالضبط, فهي ليست إيجابية باتجاه واحد، فعلى الرغم من أدائه الجيد المهني وإنجازاته التي ليس من السهل تلخيصها ونقلاته الإبداعية من الكمبيوتر إلى المحمول والرسوم المتحركة ونشر الموسيقى وألعاب الفيديو ومع اعترافنا بأنه كان مبدعا متحركا وصاحب نظرة ثاقبة وموهوبا استراتيجيا، إلا أن أحدا لم يلتفت إلى أنه في مقابل هذا الجانب المضيء يوجد جانب مظلم يرويه موظفو شركة أبل وغير الملتزمين بالاتفاقات السرية وما يحملونه من مشاعر القلق والعدائية والحقد خلال السنوات التي أمضوها في العمل والتي ملئت بالخوف والبلطجة والتلاعب في حقوقهم بالشركة وهي مشاكل الشركات العالمية غالبا فإن نجاح شركة أبل بني على العمال الصينيين، بينهم العديد من الأطفال ويعملون تحت ساعات عمل طويلة وخوف من شبح عقوبات وحشية عند حدوث الخطأ. وأشار التقرير إلى أهمية أن يستفيد خليفته تيم كوك من العيوب والسلبيات السابقة، فلديه فرصة لتحديد مسار جديد للشركة وتأسيس أسلوبه الخاص بالإدارة. فعلى الرغم من أن الإنترنت أتاح حرية التعبير بسهولة. ومع تطبيقات أبل المنتشرة والتي توصل إلينا جبل من المعلومات إلا أنها لا تسمح بالتعبير عن الأفكار، فستيف ذاته لم يكن مرتاحا لإعطاء العاملين حقهم بالتعبير عن آرائهم للصحافة الحرة. وكان يمنع الوصول إلى المديرين التنفيذيين أو التأكد من القصص الصحفية وبحسب التقرير فإن الشركة تتبع أساليب التخويف القانونية، ففي عام 2005 قاضت الشركة مدون عمره 19 عاما ''نيك كيرلي'' لتقريره الحقيقي عن الشركة قبيل إطلاق الميني ماك بوك ولم تتنازل عن القضية إلا بعد أن أغلق المدون مدونته أسرار التفكير للأبد. وقبل عام واحد بعد أن نشرت المدونة سيزميدو فيديو لنموذج آي فون 4 اشتكت أبل عبر القانون ليدهموا بيت المحررة. وبشغل مصانع أبل بالصين عمال تحت السن القانونية المقررة 16 عاما وتدفع العمال للعمل بساعات منهكة، وفي 2010 نشرت الديلي ميل تحقيقا عن حياة العمال في مصانع أبل والتي تعمل 24 ساعة في اليوم لسبعة أيام متواصلة لتلبية الطلب العالمي على منتجات أبل. وفي شركة أخرى يعمل الموظفون فيها أكثر من 15 ساعة رسم شعار على حائط الورشة أنه علينا أن نعمل إلى أن تتوقف الشمس عن الارتفاع، ويعملون في مكان ضيق شبيه بممرات السجن ويبيتون بغرف ضيقة على دكك من ثلاثة أدوار لتوفير مساحة في المكان على فرش من الخيزران .المكان غير مجهز بمكيفات هواء حيث يتجاهل العمال حرارة الصيف التي تبلغ 35 درجة مصاحبة لرطوبة درجتها 90 في المائة، ويشير العمال إلى أن بعض الغرف تحتوي على 40 شخصا ومليئة بالحشرات والصراصير. ويذكر التقرير أنه وعلى الرغم من لجوئه لتشجيع العمال لطرق خلاقة ومبدعة إلى أنه أيضا كان يلجأ لترهيبهم وتخويفهم والتقليل من شأنهم لدفهم ليصلوا لأكبر قدر من الإنتاج. وعلى الرغم من أن مصنع أبل قدرت قيمته بسبعة مليار دولار حتى وفاته إلى أنه لم يفكر بإعادة البرامج الخيرية لأبل والتي أغلقها في 1997 على الرغم من تدفق الأرباح في الشركة. على خلاف منافسه بيل جيتس الذي تعهد بدفعه 60 مليار دولار للأعمال الخيرية وعلى صعيد حياته العائلية فإن ستيف جوبز قضى فترة من الوقت يحارب فكرة أنه أصبح رجل عائلة، فلديه ابنة تدعى ليسا عمرها 23 عاما أنجبها خارج إطار الزوجية واستمر عامين يرفض أبوته منكرا أوراق المحكمة لأنه لا يمكن أن يكون أبا لها لأنه عقيم، إلا أنه اعترف بأبوته لاحقا وقابل زوجته لارن باول منجبا ثلاثة أطفال آخرين والان ليسا خريجة هارفارد وكاتبة. ويؤكد التقرير أنه على الرغم من هذا فإن ستيف خلق أهدافا جميلة وقدم الكثير من المال لشركة أبل ويظل من أعظم المبتكرين في أمريكا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات