أسرة سعودية تتكفل بمصاريف حج مسن بسبب تشابه ملامحه مع والدهم

أسرة سعودية تتكفل بمصاريف حج مسن بسبب تشابه ملامحه مع والدهم

تقارب ملامح الشبه العامل الأكبر الذي بسببه سهل لمواطن حاج بلغ العقد السادس من عمره أن يكمل مسيرة حجه في كنف أسره تكفلت بكافة مصاريف أداء نسكه على حسابها الخاص.
تفاصيل القصة يحكيها المواطن يحيى البعكلي الذي تعلق بهذا الحاج الطاعن في السن, وحرص على أن يصطحبه معه في كل ترحاله ورواحه في جميع أماكن المشاعر المقدسة يقول: "وقت نفرة الحجيج من صعيد عرفات, وبينما أنا أقف مع أفراد أسرتي بجوار حافلة الحملة التي نحن مشتركون فيها, وإذا بعجوز يمر بجوارنا, وملامح وجهه تدل على الارتباك, والأمر المثير الذي شدنا إليه هو تطابق ملامح هذا العجوز مع ملامح والدنا المتوفى قبل نحو عدة أشهر, ما جعلنا نركز اهتمامنا بهذا الحاج".
ويضيف البعكلي "في هذه الأثناء كنت أتجاذب أطراف الحديث مع أسرتي حول التشابه الكبير في الملامح بين العجوز وبين والدنا ـــ رحمة الله عليه ـــ بعدها ارتجلت من الحافلة واتجهت إليه, وألقيت عليه السلام, مستفسرا عن سبب وجوده بين هذه الحافلات, بينما الكل مستعدون للانطلاق إلى مشعر مزدلفة".
وتابع البعكلي حديثه "أجابني, بأنه نزل من حافلته واتجه إلى دورة المياه, للوضوء, ولكنه عندما رجع لم يجد حافلته, وهو حائر في أمره, لأنه قدم وحده إلى مكة لأداء مناسك الحج, وقتها تشبثت به وطلبت منه أن يرافقنا, بل إنني سأتكفل به حتى تنتهي مناسك حجه, وأعيده إلى منطقته الجنوبية, الأمر الذي جعل هذا العجوز يقف حائرا في مطلبه, خصوصا أنني تكفلت به, وبكل مصاريفه".
الحاج العجوز شعر بالألفة والحميمية ومن بعض التساؤلات التي دارت في خلده, خلال وجوده مع أفراد هذه الأسرة, خصوصا أنهم يولونه اهتمامات مضاعفة جدا, ولكن الإجابة أتتي من يحيى الذي أكد له أن سر هذا الاهتمام, أولا: طلبا للأجر والمثوبة من الله, وثانيهما أن القرب الشديد في ملامحه وملامح أبيه, إلى درجة أنه وأفراد أسرته, شدهم الحنين إلى والدهم المتوفى, وذرفت دموعهم على ذكراه, مستحضرين جلساتهم وسمراتهم, بل إنه في العام الماضي كان يجمعهم بوالدهم منسك الحج, والآن شبيهه الذي يذكرهم به هذا العام".

الأكثر قراءة