مقهى الحوار ينظم ملتقاه الرابع حول «مستقبلنا»

مقهى الحوار ينظم ملتقاه الرابع حول «مستقبلنا»

بروح الشباب وحماسهم، أقام فريق مقهى الحوار في منتدى الغد مقهى الحوار الرابع الذي يديره الدكتور تشارلز سافاج (مؤسس مقاهي الحوار في العالم).
لم تكن هذه فعالية جديدة على منتدى الغد، لكن الجديد والمثير هو أن يتولى شباب فريق مقهى الحوار تنظيم وإدارة وتنفيذ الفعالية بالكامل بطاقم شبابي من ثمانية أعضاء، وكانت الفكرة قد نشأت بعد أن تم تشكيل فريق شبابي تحت مسمى مقهى الحوار، الذي يعنى بتحديد ومتابعة قضايا الشباب والشابات في المملكة العربية السعودية ورفعها إلى منتدى الغد ليتم عرضها في الدورات المقبلة للمنتدى.
 وعند سؤال الشاب محمد آل عبدالله رئيس فريق مقهى الحوار حول جدوى إقامة مثل هذه الفعالية، قال: كانت إقامة مثل هذه الفعالية هاجسا لدينا في الفريق، كون رؤيتنا هي تحديد ومتابعة قضايا الشباب والشابات في المملكة لذا اقترحنا إقامة مثل هذا الفعالية وذلك لعمل مسح مبدئي حول القضايا الأكثر أهمية وحساسية لدى مجتمع الشباب، حتى يكون بإمكاننا في المستقبل طرح قضايا أكثر شمولية. ما يلفت انتباه المشارك في هذه الفعالية هو التنوع الكبير في الحضور من حيث الطبقات الاجتماعية والأكاديمية المختلفة ،حيث يدهشك أن ترى على كل طاولة أربعة أشخاص للتو تعرفوا على بعضهم وانضموا للعمل كفريق واحد، إضافة إلى مشاركة جميلة من الإخوة والأخوات الصم والبكم ومشاركين آخرين من أصحاب القدرات الخاصة، وعلق على ذلك الدكتور تشارلز بقوله: بعد أن بلغ عمري أكثر من نصف قرن من الزمان، هذه تعتبر أول ورشة أحضرها وأشهد فيها التنوع الكبير لدرجة مشاركة أصحاب القدرات الخاصة.
 وتحت عنوان (مستقبلنا) انطلق الشباب والشابات في ورش عمل مصغرة استمرت يومين. وعملت كل مجموعة مكونة من أربعة أشخاص على قضية مختارة من قبلهم شريطة أن تكون مساهمة في تحسين مستقبل الشباب، وبتوجيهات وإرشادات من الدكتور تشارلز من خلال بعض المبادئ والمفاهيم التي طرحها، تجاوزت القضايا خمس عشرة قضية التي تم طرحها من قبل الشباب والشابات من خلال خرائط استكشافية مبتكرة.
وفي نهاية ورشة العمل أبدى المشاركون استمتاعهم وحماسهم لحضور ورش عمل مماثلة . وعند سؤالهم عن أكثر ما تعلموه من هذه الورشة ، قالت المشاركة تغريد الدليم : بعد حضوري ورشة العمل تحول مفهومي للإنجاز وللنجاح تحولا جذريا، حيث أصبح أكثر شمولية بالمجتمع وكذلك للوطن وتوصلت إلى نتيجة أن النجاح الحقيقي للشخص  هو رقي وطنه  ووصوله لأعلى مراتب التطور والازدهار.
وفي الختام أوضحت الشابة لجين آل عبيد نائبة رئيس فريق مهى الحوار بقولها: ساعدت الورشة في طرح أفكار عديدة لم تطرح من قبل على الحضور: كالعمل الجماعي، العصف الذهني، أسلوب الحوار. وذلك بطريقة غير مباشرة، عمل دؤوب وجهود مبذولة بذلها المنتدى بدءا من الأميرة نوف بنت فيصل - رئيسة منتدى الغد- والشباب والشابات المتطوعين في هذا المنتدى والطامحين إلى خدمة وطنهم ومجتمعهم.