شركة مواد الإعمار الدولية CPC نحو أساس صناعي عربي ثابت

بعد التحديات التي واجهتها بشكل خاص في عام 2009م، تستعد صناعة البناء والتشييد في المنطقة للنمو مجدداً وبشكل ثابت ومستمر، معتمدة على خدمة الاحتياجات الحقيقية للنمو التدريجي، وفي الوقت ذاته صنفت المملكة العربية السعودية على أنها البلد الذي تتوافر فيه أكثر الفرص التعاقدية حالياً، وتمثل المملكة القوة الدافعة للأمام والفرص الموجودة في المنطقة، ليس فقط كونها أكبر دول مجلس التعاون الخليجي من حيث عدد السكان، ولكن لحقيقة أن ما يقرب من 50 في المائة من المواطنين هم دون سن الثلاثين.

وصرح لـ «الاقتصادية» الدكتور فيصل إبراهيم العقيل، مدير تطوير الأعمال في شركة مواد الإعمار الدولية: «إن حكومة المملكة العربية السعودية ملتزمة بتلبية احتياجات المواطن، والدليل على ذلك الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها الدولة في مختلف القطاعات كالطاقة والمرافق العامة والنقل (المطارات ومشاريع السكك الحديدية)، والرعاية الصحية (المستشفيات والعيادات الطبية) والتعليم (المدارس والجامعات) على مدى السنوات الخمس إلى العشر القادمة».

وأكد أنه في هذا الإطار، يزداد الطلب بصورة كبيرة على أعمال البنى التحتية الأساسية التي تعد المدخل الرئيس لأي مشاريع لاحقة.

#2#

وقد أدركت شركة مواد الإعمار أهمية ذلك فعملت على توسيع أعمالها جغرافياً، لتنطلق من المملكة العربية السعودية إلى كل من دمشق والقاهرة وأبوظبي.

وقريباً ستبدأ العمل في كل من قطر والجزائر.

وأشار الدكتور العقيل إلى أن شركة مواد الإعمار توفر لعملائها احتياجاتهم كافة من مواد البناء، كما تقدم من خلال الشركات والمصانع التابعة لها مواد إنشاء متخصصة بدءا من مواد الخرسانة الجاهزة والسابقة الصب والحديد والمباني المعدنية والرخام والجرانيت والألمنيوم والزجاج، وانتهاء بالكابلات الكهربائية وكافة أعمال الكهروميكانيكا وأعمال الديكور الداخلي والجبس والتشطيبات، إضافة إلى تأجير معدات مقاولات الإنشاء إلى خدمات النقل والشحن والتخزين والدعم اللوجستي، بغرض توفير مواد البناء كافة تحت مظلة واحدة في مركز واحد.

وتُعد شركة مواد الإعمار والشركات التابعة لها فريدة من نوعها باعتبارها أولى الشركات التي تقدم 85 في المائة من جميع مواد البناء التي يحتاج إليها أي مشروع إنشائي وفقاً للسياسة الاستراتيجية الوطنية للصناعة داخل المملكة بهدف تشجيع توفير مواد البناء للسوق السعودي والمشاريع الإنشائية.

#3#

وأضاف العقيل: «إن الفضل في هذا السجل الحافل من الإنجازات إنما يعود بعد الله إلى بلدها الأم السعودية، وتحرص الشركة دائما على رد جزء من الجميل من خلال التزام واضح بالإسهام في تنمية المجتمعات التي تعمل فيها، ويتمثل رد الجميل بحرص الشركة على توظيف العمالة الوطنية بالدرجة الأولى في الأسواق التي تتواجد فيها، ويتخطى البعد التنموي لدى الشركة جانب توفير الوظائف المباشرة وغير المباشرة إلى تدريب وتأهيل الموارد البشرية من خلال برامج تدريب مكثفة يتم تطبيقها في مراكز التدريب التي تؤسسها بالتعاون مع معاهد وطنية».

ويؤكد أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً ببرنامج تدريب العمالة السعودية التي لا تزال السوق بحاجة إلى وقت لتوفيرها في جميع التخصصات وفق الاستراتيجية الوطنية الصناعية بهدف تشجيع توفير مواد الإنشاء للسوق السعودية والمشاريع الإنشائية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

وترتبط cpc بعقود مع مسارات صندوق تنمية الموارد البشرية السعودية لتدريب أكثر من 2500م تدرب في مصانع الشركة والعدد في تزايد حسب حاجة المصانع.

وستتيح الشركة لهؤلاء المتدربين فرصة الانضمام إلى مصانعها المتنوعة، كذلك تفتح الشركة أبواب مصانعها خلال فصل الصيف أمام الطلاب والطالبات الذين يودون الاستفادة من إجازاتهم في التعرف من كثب على بيئة العمل، كما أنها تتعاون مع المعهد الوطني للتقنية في السعودية، الذي يتولى إعداد كوادر مؤهلة ومتخصصة تسد النقص الحاصل في مجالات التشييد والصيانة والتشغيل والصناعة.

ويوضح الدكتور العقيل أن الشركة باشرت تنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها مع جامعة عفت الأهلية للبنات، التي تقضي بتدريب طالبات فن العمارة في كلية الهندسة داخل المملكة وخارجها، حيث يعقد للطالبات تدريب داخل المملكة من خلال المجمعات الصناعية التابعة للشركة، وفي إطار دورات تدريبية تحت إشراف متخصصين في العمارة والمشاريع الإنشائية، كذلك تعمل الشركة حاليا على تطوير التدريب ليغطي تخصصات أخرى في المحاسبة وإدارة الأعمال والموارد البشرية والشؤؤن الإدارية.

وقد تم تخصيص قسم للنساء داخل مقر الشركة وتهيئة لاستيعاب عدد من الطالبات، وإدراكاً من الشركة بأهمية دور المرأة، طبقت برنامجاً متخصصاً في التدريب للتعرف عن قرب على كيفية إدارة وتصنيع مواد البناء التي تدخل في تشييد المشاريع الحيوية، التي اعتمدتها الدولة حديثاً.

وإدراكاً من شركة مواد الإعمار القابضة بأهمية الدور المنوط بها وقعت الشركة عقدا مع الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة، تقوم بمقتضاه بتقديم دعم لنادي الصم للنساء في جدة لتنفيذ دورة تدريبية لعدد من الإعلاميات على لغة الإشارة، لتمكينهن من التواصل مع الصم والتعبير عنهم في وسائل الإعلام المختلفة، وتأتي هذه الخطوة بداية لمزيد من الدعم من قبل شركة مواد الإعمار لخدمة فئة عزيزة وغالية من أفراد المجتمع يحتاجون إلى التواصل مع الجميع والحصول على الخدمات الأساسية كافة.

وختم الدكتور العقيل تصريحه لـ «الاقتصادية» مؤكداً: «إنه لا شك في أن المرأة السعودية بإمكانها أن تقوم بدور كبير في خدمة المجتمع وخاصة في مجالات المحاسبة والمحاماة وفن العمارة والهندسة والحاسب الآلي، مما لا شك فيه سيؤدي ذلك إلى زيادة نسبة توطين الوظائف وبالتالي زيادة التنمية الاقتصادية في البلاد، وإدراكاً من شركة مواد الإعمار القابضة بأهمية الدور المنوط بها كإحدى الشركات الوطنية لخدمة المجتمع التي تنتمي إليه ورفعة أفراده بمختلف شرائحهم كواجب أكثر منه كخيار، فإن الشركة لا تتوانى عن المساهمة في أي عمل من منطلق المسؤولية الاجتماعية من شأنه تقديم خدمة إنسانية لمجتمعنا الإسلامي».