القوات السعودية تدك ثكنات استخدمها المتسللون لإطلاق قذائف الكاتيوشا

القوات السعودية تدك ثكنات استخدمها المتسللون لإطلاق قذائف الكاتيوشا

أسقطت القوات السعودية منذ البارحة الأولى وحتى مساء أمس عشرات القتلى والأسرى من جماعة المتسللين المسلحين، ، وذلك على إثر تصديها لمحاولات هجوم جديدة قام بها المتسللون المسلحون في مواقع متفرقة من الشريط الحدودي ومنها سلسلة جبال طياش وتويلق والحطيمي والدود ورميح.
وبلغ مستوى تسديد الضربات العنيفة للقوات السعودية عددا من معاقل تمركز مجموعات المتسللين المسلحين في عدد من المناطق الوعرة الواقعة شرق الشريط الحدودي، والتي أثمرت عن تدمير عشرات الخنادق والكهوف التي تم تحويلها من قبل المتسللين إلى ثكنات عسكرية أطلقت منها عددا من صواريخ الكاتيوشا صوب الأراضي السعودية، والكاتيوشا (Katyusha multiple rocket launchers) هي نوع من المدفعية الصاروخية التي بنيت في الأصل واستعملت من قبل الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، إلا أن المضادات الأرضية السعودية نجحت في التصدي لها، قبل أن تدك المدفعية والطيران الجوي المجموعات المتسللة التي أطلقت الصواريخ مع معداتها.
جماعة المتسللين المسلحين اتضح بشكل جلي خلال اليومين الماضيين ضعف معنوياتهم وانكسار عزيمتهم على الرغم من زيادة عدد محاولاتهم، التي أوضحت أن مسلسل النوايا الخبيثة لهم مازال مستمراً للقيام بهجمات داخل الأراضي السعودية، و باءت جميع محاولات المتسللين بالفشل أمام الضربات القوية التي تلقوها من جند القوات السعودية.
وواصلت القوات السعودية لليوم الثاني على التوالي زيادة عدد التسديدات المقننة لضرباتها الجوية والأرضية الموجعة بعد أن تكشفت مواقع جديدة لها على شريطها الحدودي الممتد لمسافة 1326 كيلو مترا، والتي بدورها زادت من حجم ردم معاقل المتسللين المسلحين، ما أدى إلى ظهور العديد منهم رافعي الأيدي طالبين الاستسلام والتواجد في معقل الأسرى. وتمكنت القوات السعودية البارحة الأولى من قتل متسللين بلغ عددهم العشرات في إحدى المناطق المحيطة بجبل الرميح حاولوا التسلل وزرع الألغام في تلك المواقع، كما تمكنت القوات من إزالة عدد من الألغام في مناطق عدة من الشريط الحدودي وكانت في أغلبيتها مناطق شديدة الوعورة وقريبة من سلسلة الجبال الحدودية. إلى ذلك تواصل الشرطة العسكرية وقوات المجاهدين والشرطة المدنية عمليات تمشيط القرى والهجر المطلة على المنطقة الحدودية في ظل ارتفاع للروح المعنوية العالية التي يعيشها أفراد القوات السعودية.
وعلمت «الاقتصادية» أن القوات البرية بمساندة المروحيات لا تزال تواصل تحركاتها وقصفها المتواصل للخطوط الأمامية، حيث تمركزت عند بداية الحدود السعودية، ونجحت في إنزال خسائر كبيرة بأي قوة تحاول التقدم صوب الأراضي السعودية.
وشدد قادة ميدانيون في مسرح العمليات العسكرية على الدور الحيوي والفعال الذي تبذله القوات السعودية لحماية الوطن من أي محاولات دنيئة للتعدي على أمنه وأمانه، مؤكدين أن كافة قطاعات الجيش السعودي بذلت جهوداً جبارة انعكست إيجاباً على سير المواجهات، حيث لقنت المجموعات المتسللة المسلحة درساً لن تنساه أبداً، وذلك في تأكيدات على مدى استمرارية وقدرة القوات الجوية والبرية والبحرية، واستماتة عناصرها الباسلة في حماية أراضي المملكة ، وقدرة تلك العناصر، التي لن ترضى التعدي على شبر من أرضها وعلى تأديب شرذمة جماعة المتسللين.

الأكثر قراءة